8 أفلام تعرض في موسم عيد الأضحي هذا العام من بينها 4 أفلام جديدة هي: «هاتولي راجل» و«القشاش» و«8٪» و«عش البلبل» أنتج السبكي نصفها و4 أفلام هي امتداد من أفلام الموسم الماضي حالة الانحدار الشديدة التي تشهدها صناعة السينما الآن وضعت السبكي في موقفين مضادين الأول أن الصناعة في حالة انهيار بسبب ابتعاد المنتجين والثاني أنه الوحيد القادر علي الإنتاج الآن ولكن بمواصفات معينة من لم يقبلها لن يجد أعمالا موازية تشبع رغباته، في حين أن هناك الكثيرين من يجدون ضالتهم في الانفلات الأخلاقي والمستوي الرديء من الألفاظ والراقصات التي تقدمها تلك النوعية. «بيع رخيص تكسب أكثر» هي الحملة التي طرحها بعض النشطاء علي «الفيس بوك» لمقاطعة تلك النوعية من الأفلام خاصة بعد أن انتقلت العدوي لمعظم شركات الإنتاج مثل «دولار فيلم» التي فاجأتنا هذا الموسم بفيلم به إسفاف فني وإهانة لأغاني الكبار مثلما حدث مع أغنية «علي رمش عيونها» التي أهانوها بحثا عن جنيهات.. وظهور شركات جديدة مثل «ميديا جروب» لإنتاج أفلام بنفس النوعية. طارق الشناوي: المقاطعة الشعبية ستأتي لاحقا موقف الناقد طارق الشناوي كان واضحا «أنا ضد المقاطعة» وقال أنا أرفض معظم أفلام عيد الأضحي هذا العام لكن فكرة المقاطعات علي «الفيس بوك» تخنق حرية الجمهور فالمشاهد حر يفعل ما يريد دون بيانات أو خطابات لأن تلك المطالب تحكم علي من لا يشارك فيها بأنه ضد الاتفاق الوطني، بالإضافة الي أن مطالب المقاطعات تكون في الموضوعات الوطنية فقط وأعتقد أن الجمهور وحده سيرفض تلك الأفلام دون أن تكون جهة محددة هي من تعرض تلك المقاطعة خاصة أن هذا العام السبكي تعمد في أفلامه زيادة الخلطة السبكية فإذا نظرنا لفيلم «عش البلبل» تتضح الطبخة السبكية من رقصات وإفيهات جنسية لاذعة وأغان هابطة من يشارك فيها يرقصون ويغنون فنري بوسي ترقص ومي سليم تغني وترقص وترتدي بدلة رقص فالجرعة الزائدة أفسدت الطبخة بالمعني التجاري لها ورغم كل عيوب السبكي والانتقادات في أن أفلامه رديئة جدا ماعدا القليل منها، لكنه أفضل من كثير من المنتجين تقاعسوا عن العمل خوفا علي أموالهم، ويمكثون في منازلهم ويشاركون في تلك المهزلة أيضا لأن الموزعين يعرضون تلك الأفلام في قاعاتهم والمنتجين تقاعسوا عن إنتاج أفلام مضادة تناقش موضوعات جادة وبالتالي الجميع شارك في الترويج. وأشار «الشناوي» الي أن وجود الأفلام الرديئة دائما يؤكد وجود صناعة سينمائية موجودة علي الساحة ولولا وجوده الآن لعانت السينما كثيرا. خيرية البشلاوي: السبكي المعادل الموضوعي لأمية الشعب الناقدة خيرية البشلاوي قالت: إن مثل هذه النداءات بالمقاطعة لم تحقق أي نجاح علي مدي الأعوام الماضية لأن سبب نجاح أفلام السبكي وانتصاره ليس جمهور «الفيس بوك» ولكن سببه الجمهور العشوائي ذو التعليم البسيط الذي يجد نفسه بطلا في أفلام السبكي ويفعل في خياله علي الشاشة ما لم يتمكن أن يفعله في الحقيقة، لذلك أري أن الحل توعية الناس وعمل ندوات عن الأفلام تناقش أسباب نجاح هذه الأفلام وعمل أفلام في الاتجاه الآخر توضح مدي المشاكل التي تسببها هذه الأفلام في المجتمع، نحن في حاجة لرفع مستوي الذوق لدي الجمهور حتي يستطيع الجمهور تلقائيا رفض أو قبول تلك النوعية وطالما هناك عشوائيات ومستوي متدن للحوار سيظل السبكي نجم السينما الأوحد لأن الغريب في هذه الأفلام لماذا تستمر أفلامه من عيد الفطر لعيد الأضحي في الوقت الذي تعرض أفلام التيار الموازي أسبوعا واحدا في قاعات العرض. وأشارت «البشلاوي» الي أن المجتمع نفسه في حالة فوران وهذا ما جعل الأفلام الآن في حالة فوران أكثر ولذا اتجه السبكي لزيادة الجرعة وأصبحت تقلده شركات الإنتاج الأخري، لأنها وجدت أنها الوسيلة الوحيدة لجمع الإيرادات الآن. وستظل القضية موجودة ما لم يتغير الجمهور المصري والبنية العقلية للمتفرج ونرتقي إنسانيا وتعليميا لأننا في آخر صفوف الدول في التعليم، والسبكي تعبير نموذجي لأمية التعليم والذوق والوعي والثقافة والتحضر وهو المعادل الموضوعي للجمهور المستهلك الآن، الفيلم سلعة يستهلكها جمهور إذا حققت نجاحا سيسعي لها الجميع وإذا فشلت يبتعدون عنها. فاروق صبري: السبكي بأفلامه حافظ علي الإنتاج السينمائي أما المنتج والموزع فاروق صبري فقال: إن السبكي هو المنتج الوحيد الذي حمي صناعة السينما الآن فهو ينتج أفلاما قليلة التكلفة وتجذب الجمهور وتعرض الأفلام في العيد في ظل حظر التجوال وإلغاء للحفلات الرئيسية حفلات التاسعة مساء وحفل منتصف الليل، وبالتالي فهو يحارب من أجل أن يجمع أقل ايرادات لكن الأفلام التي تنتج بملايين الجنيهات من الصعب أن تجمع حتي تكلفتها في ظل الأيام الحالية وأنا أحد المضرورين من ذلك. وأشار «صبري» الي أن السبكي لا يجبر أحدا علي مشاهدة أفلامه وأعتقد أن تلك المقاطعة الأولي بها مسلسلات رمضان التي أباحت المخدرات والدعارة والألفاظ الخادشة للحياء وتدخل البيوت دون استئذان فهناك انحدار شديد في الرقابة سواء في الأفلام أو المسلسلات والاعتماد علي ذوق الجمهور في هذه الظروف هو الحل ولكن هذا مقبول في السينما لكن في الدراما التليفزيونية سيؤدي الي انحدار أخلاقي، هذه أعمال لا تصلح لرمضان كنا دائما نشاهد الأعمال الدينية والفوازير. وأشار «صبري» الي أن وجود أفلام ليست من إنتاج السبكي وتحتوي علي نفس الخلطة فهذا دليل علي أنها حققت نجاحا خاصة أن الأفلام أصبحت تروج لشخصية البلطجي بطريقة مستفزة ومع ذلك الجمهور يشاهدها.