غريب أمر حكومة الدكتور الببلاوي فرغم ان الناس تحاول مساعدتها لتعبر بنا عنق الزجاجة وتحقق الامن والاستقرار الا انها ما ان تقدم خطوة تأخذنا خطوات لنستقر علي حالنا ولا اقول تعود بنا للخلف مما يجعل الناس تعيش حالة قلق اتمني الا تتحول لحالة غضب عليها. واقر وأعترف انها تبذل جهدا في محاولات لتحسين الصورة وفرض الامن الذي نقدم فيه كل التحية لرجال الجيش والشرطة الذين يقدمون تضحيات خارقة لضبط العناصر الارهابية والمحرضة والخائنة للوطن وحتي في مجال استكمال المشروعات او اعادة تشغيل المصانع المعطلة او حتي تجميل الشوارع لمست الجماهير بصمة نتمني ان تستكمل والدليل في طريقي الاسكندرية والاسماعيلية الصحراوييين. هذه هي الحقيقة علي ارض الواقع والناس علي استعداد كامل للتضحية وربط الاحزمة والتفاني في خدمة الوطن شريطة ان تشعر ان الوزارة جادة وحازمة في تنفيذ مطالب الشعب دون تردد او تهاون. فرغم كل النجاحات التي حققها الجيش في سيناء والشرطة في كل المعارك التي خاضوها لتحرير دلجا وكرداسة ومن قبلهما رابعة والنهضة نشعر ان الحكومة كحكومة تفكر الف مرة قبل اتخاذ القرار وتشعرك ان يدها مرتعشة تحسب الف حساب لخطواتها ولا نعرف لماذا؟. هذا هو السؤال الذي يتردد بين الناس في الشارع لدرجة ان بعضهم اقترح علي الحكومة ان تتناول حبوب الشجاعة او ان تقتدي بخطوات الفريق اول عبدالفتاح السيسي في كل ما قام به خلال الفترة من 03 يونيو وحتي الان وكأنها الاكسير الذي جعل الناس تصبر علي افعال الحكومة. ما يستفزك في افعال الحكومة وهي كائن معنوي انها تصبر علي كل المظاهرات التي يشهدها الشارع خاصة في ايام الجمع رغم انها تملك وفقا لحالة الطوارئ وحظر التجوال ان تتخذ اجراءات اكثر صرامة واكبر حجما لوقفها والقضاء عليها.. وانا في الحقيقة مع هذا الرأي والذي يقول ايضا ان السكوت عليها يكسبها عنفا وتواجدا غير شرعي يهدد الجميع والدليل ما حدث خلال الجمعة قبل الماضية. يد الحكومة باطشة بفعل وقواعد القانون العادي حتي من غير حالة الطوارئ او حظر التجوال ولعل في اشكال فض المظاهرات في عدد من دول العالم دروسا نتمني من الحكومة ان تستعيرها لحفظ الاستقرار داخل مصر بعد ان نجحت الثورة في 03 يونيو في اعادتها للشعب بعد عام كامل من الاختطاف. لقد استفزني ان الوزارة تبحث عن اماكن بديلة لمجلس الوزراء لتعقد فيه جلساتها بعد ان تلقي الوزراء تهديدات بالقتل والاستهداف وان الوزارة وجدت في اكاديمية الشرطة ووزارة الطيران والقرية الذكية سبيلا لذلك هذا برهان علي ان الوزارة مرتعشة اليد وهو ما لا نتمناه لها مطلقا. ويستفزني اكثر انها حتي الآن لاتستطيع تشغيل القطارات بكامل طاقتها بسبب مظاهرات وتهديدات الاخوان، الناس من ضيقها من هذا الأمر نسيت الاخوان وافعالهم وبدأت تمسك في خناق الحكومة لانها عاجزة. الارهاب يستهدف الشعب المصري كله والدليل علي ذلك هو استشهاد العشرات من جنود الجيش والشرطة حتي في اماكن الخدمة العادية والوزارة ليست اغلي من اقل جندي من هؤلاء ولكن ان تشعرنا تلك الوزارة انها تخاف ان تعقد اجتماعاتها في مكانها الطبيعي فذلك اعلان صريح أنها عاجزة عن حماية مقرها. اعقدوا اجتماعاتكم في اي مكان تريدون ولكن دون ان تعلنوا ان ذلك بسبب تهديد الوزراء بالقتل او استهداف المجلس.. اعيدوا الحياة لطبيعتها حتي لا يشعر الناس بخوفكم.. مصر كلها مستهدفة وكلنا مطالبون بمحاربة الارهاب والقضاء عليه دون خوف او ايد مرتعشة.