بمزيد من الإصرر علي النجاح، انطلقت أمس الدورة ال 29 من مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط، متحديًا كافة الظروف السياسية والإقتصادية والأمنية، ساعياً نحو النجاح وتحقيق المستحيل، وتجمع هذه الدورة مجموعة من أهم الأفلام التى تعبر عن كافة التيارات السينمائية لعديد من دول البحر المتوسط، "أخبار النجوم" تكشف تفاصيل الإفتتاح، قبل مثولها للطبع. قبل أيام من حفل الإفتتاح لاحقت بعض الشائعات المهرجان، أبرزها تقديم الفنانة دنيا سمير غانم وزوجها الإعلامى رامى رضوان حفلى الإفتتاح، والختام، إلا أن أمير أباظة، رئيس المهرجان، كان قد نفى أكد صحة هذه الأخبار،موضحًا أن الفنان محمد كريم تم إختياره لتقديم حفلى الإفتتاح والختام. أما الشائعة الثانية التى لاحقت المهرجان هو الإستعانة بأوبريت "تسلم الأيادي" ضمن الفعاليات، لكن "أباظة" أكد أنه تم إعداد أوبريت خاص من كلمات الشاعر مصطفى الدمراني، ومن ألحان الموسيقار منير الوسيمي، وإخراج هشام عطوة . وبعيدًا عن الشائعات، قال رئيس المهرجان، إن التنظيم هو سر نجاح هذه الدورة إذ شهد حفل الإفتتاح مجموعة من الفقرات المنظمة، والتى ستبدأ بعرض الأوبريت ويعقبها كلمة لمحافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي، والذى قد أعلن قبل الإفتتاح بعدة أيام عن إصراره على خروج هذه الدورة بشكل مُشرف ومتميز مؤكداً على عدم قدرة أى شخص أو جماعة عرقلة هذا الحدث الفنى والسينمائى الضخم"، وكلمة المحافظ، عقبها كلمة لوزير الثقافة صابر عرب، ثم رئيس المهرجان لتنطلق بعدها الدورة بتتكريم مجموعة من الفنانين المصريين والعرب . "عليّ ذو العيون الزرقاء" هو عنوان الفيلم الإيطالى الذى اختير لكى يُفتتح به الدورة، ويتحدث عن الأقلية المصرية فى الدولة الأوروبية، وتدور أحداثه حول المشكلات التى تواجه المصريين بشكل خاص والعرب بشكل عام فى أوروبا، خاصة المشكلات الإجتماعية التى تتمثل فى الصراع النفسى الذى يعانى منه الجيل الجديد من المصريين الذين نشأوا فى إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية، إذ إنهم لا يعرفون كيفية التوفيق بين عاداتهم الشرقية ومبادئ دينهم الإسلامى وبين طريقة تفكير الغرب المتحرر، فهو يعيش حالة من التمزق بسبب هذا التناقض. والفيلم يتناول قصة حياة شاب مصرى إيطالى يبلغ من العمر 17 عاماً يولد بإيطاليا و يعيش بها سنوات طفولته، وشبابه، ولكنه يواجه عديد من المشاكل حيث يصعب عليه التوفيق بين الحصول على رضا والديه والذين لديهما تقاليد وعادات شرقية من المستحيل الإستغناء عنها، وبين التفاعل مع هذه المدينة المتحررة . وعن الأسباب التى دفعت إدارة المهرجان لإختيار "العيون الزرقاء" ليكون فيلم الإفتتاح، يؤكد أسامة عبد الفتاح مدير المهرجان، أن هناك أربعة أسباب دفعتهم لإختياره دون تردد، أولها يتمثل فى أن هذا اول فيلم إيطالى يتحدث عن الجالية المصرية فى إيطاليا، ويلقى الضوء على مشكلاتهم التى تتمثل فى كيفية الهجرة إلى هذه الدولة الأوروبية، والصعاب التى واجهتهم أثناء وبعد الهجرة كما يسلط الضوء أيضاً على حالة التمزق التى يعانى منها الجيل الجديد، وصعوبة التوفيق بين عاداتهم الشرقية، وعادات هذه المدينة الأوربية، أما السبب الثانى يرجع إلى اللهجة المصرية والتى تعد حاضرة بقوة فى هذا الفيلم إذ يتم إستخدامها فى كثير من المشاهد، وهو الأمر الذى جعل الجمهور يتفاعل معها بشدة، كما أن إختيار إيطاليا كضيف شرف لهذه الدورة يعد السبب الثالث، أما السبب الأخير، جودة الفيلم إذ إنه حصل على إشادة عديد من النقاد السينمائيين فى أوروبا" . الفيلم من بطولة نادر سرحان والذى حرص على حضور حفل الإفتتاح، ومن المقرر أن يشارك فى مؤتمر صحفى يتحدث عن تجربته، كما يشاركه البطولة ستيفانو ستيفانو رباطى، بريدجيت ابروزسى، ماريان فالنتى أدريان، ومن تأليف كلاوديو جيوفانسى، فيليبو جرافينو، وإخراج كلاوديو جيوفانسى، وإنتاج فابريزيو موسكا الفيلم انتج عام 2012 و مدة عرضه 100 دقيقة . يشار إلى أن هناك برنامج خاص عن السينما الإيطالية تتضمنه هذه الدورة تحت عنوان بانوراما الفيلم الإيطالي، وتحتوى على 4 أفلام إلى جانب فيلم الإفتتاح، وهم : " فراغ " و " مؤامرة الليثيوم " و " معاً فى أمريكا " و " ميللى " .