صحيح انه قدرنا وقدر زوجي ان يتوفي في حادث سيارة لكن هذه السيارة اللعينة هدمت حياتنا وصدمت احلامنا في حياة هادئة.. هكذا بدأت الارملة الشابة دعاء في رواية المأساة التي تعيشها مع ابنتيها.. قالت: لقد شاء القدر ان يتوفي زوجي رحمه الله في حادث سيارة وهو في طريقه الي العمل منتصف العام الماضي ولم يكن قد تجاوز الحادية والاربعين من عمره وتركني ارملة ولم اكمل 72 عاما من عمري.. كان زوجي يوفر لنا الستر والاستغناء عن الآخرين حتي لو كنا لا نجد كل متطلباتنا الترفيهية مثل كثيرين غيرنا لكنه علي الاقل كان يوفر لنا ضروريات الحياة خاصة ان ابنتنا الصغري »8 سنوات» مريضة بحمي روماتيزمية بنسبة عالية في الدم وتحتاح الي علاج مستمر كنا نتحمله لعدم وجود تأمين صحي لزوجي المتوفي اما الابنة الكبري »01 سنوات» فهي في مرحلة التعليم الابتدائي. وتكتمل فصول معاناة ومأساة الارملة الشابة بإصابتها بالضغط والسكر مما يقلل من قدرتها علي العمل ولم تجد امامها عقب مصرع زوجها في الحادث المشئوم سوي معاش ارامل قدره 572 جنيها لا يكفي لادني متطلبات المعيشة من طعام وشراب وايجار الشقة التي يعيشون بها منذ الزواج قبل رحيل الزوج اما عن تكلفة الدواء للابنة المريضة والام الارملة فتلك مشكلة المشاكل لهذه الاسرة الصغيرة المنكوبة. وتتساقط دموع الارملة الشابة وهي تقول: لقد جارت الايام علي وعلي بناتي ولم اجد امامي بعد الستر طوال السنوات الماضية سوي مد يدي للآخرين كي اضمن استمرار علاج ابنتي ولتوفير ادويتي الضرورية ودون ان ادري فوجئت بأنني وبناتي اصبحنا نتحمل دينا للاخرين لا اعرف كيف اسدده رغم ان البعض تنازل عن ديونه تقديرا لظروفنا. «لست وحدك» قرر مساعدة الارملة الشابة بمبلغ 3 الاف جنيه لسداد بعض ديونها وتلبية متطلبات ابنتيها والامل في ايادي اهل الخير لمراعاة هذه الاسرة المنكوبة.