بينما تستمر محاولات محامي المخلوع لتبييض وجه موكله الرئيس الأسبق مبارك ولا يكف عن اللف علي الفضائيات مستميتا في لي عنق التاريخ وتغيير واقع عشناه وحرقت قلوبنا أيامه تمر الذكري الثالثة والاربعون علي وفاة الرئيس جمال عبدالناصر ليحتفل بها الجميع وكأن الرجل مات اليوم وقد خلف وراءه لوعة لاتشفي علي مر الزمان محاولين استحضار ماض واستنساخ رجل ربما لن يتكرر وسؤال واحد يتردد.. تري ما هو سر كاريزما عبدالناصر واستمراره خالدا في وجدان المصريين؟! والاجابة عن هذا السؤال وحدهم يعرفها الغلابة الذين كانوا همه الأول والأخير.. اسألوهم ماذا فعل لهم ناصر.. اسألوا المساكن الشعبية والمدارس المجانية والفدادين الخمسة.. اسألوا السد والكهرباء والمصانع التي احتضنت الشغيلة.. اسألوا اليد النظيفة التي لم تلوثها المليارات الحرام والرجل الذي حرقته شمس الصعيد وتربع علي الارض وشرب من القلة. بالتأكيد لم يكن ناصر قديسا أو رجلا بلا اخطاء ولكن يشفع له محاولاته الجادة في تطبيق العدالة الاجتماعية التي ذهبت معه ولم تعد حتي الآن الا في احلام البسطاء وكلام الحكومات وقصاصات الصحف.. ناصر لم يدفع لاحد لتبييض وجهه ولكن ذاكرة الشعوب لاتنسي وتحفظ في القلب والحنايا ذكري اولادها المخلصين.