يواصل منتخب شعب مصر تقدمه باكتساح علي قمة مجموعته و بفارق شاسع من النقاط بعد الفوز في مباراة 26 يوليو الرائعة و التي تلت الفوز الكاسح في مباراتي 30 يونيو و 3 يوليو . قدم شعب مصر اداء فاق التصور و تجاوز التوقع ، و نفذ خطة الفريق السيسي باقتدار ، لدرجة ادهشت العدو ، و اسعد القريب قبل الحبيب .. لعب الشعب المصري مباراة العمر.. تكاد تشعر انه كان فنانا مصريا بيحفر علي جدران التاريخ ، لشعب يعيد رسم الحضارة الانسانية من جديد .. شعب بقلب ابيض يقف امام غول الاستعمار ، و الخطط الشيطانية لتقسيم البلاد. مصر في مباراتها التاريخية العالمية .. في ميادين مصر المختلفة علي كورنيش البحر الابيض في اسكندرية و بورسعيد و دمياط و كمان مطروح ، و في البحر الاحمر.. في السويس و الاسماعيلية و الغردقة و حلايب و شلاتين .. و في ميادين شريان الحياة نهر النيل و بني سويف و اسيوط و المنيا و الفيوم و الجيزة و المنوفية و القليوبية و الشرقية و المنصورة و الغربية .. و في قلب الصحراء .. في الوادي الجديد و الواحات و السلوم .. المصريون خرجوا بالملايين و مسكوا علم مصر ليحفروا في نفوس العالم امل بأن الخير دائماً سينتصر حتي وان كان فريق الشر لديه كل اسلحة الدمار و المكر و الدسائس . لعب المصريون مباراة 26 يوليو .. لم يجلس احد في المدرجات ليشاهد من علي »الدكة» الاسرة كلها نزلت .. ناس نزلت بدري جداً .. و ناس تأخرت بعض الشيء بعدما اعدت سيدات مصر علي اختلافهن اطعمة كثيرة للافطار .. لتكون اكبر مائدة افطار عرفها التاريخ .. الكل يعزم علي الكل .. لدرجة انك تفطر شيء مختلفا تماماً عن الذي احضرته .. الكل خايف علي اي بنوتة أو أم ماشية .. المدرعات و بدل رجالة القوات المسلحة و الشرطة كانت بطل الصور التذكارية للاسر المصرية التي حرصت علي ان تسجل هذه اللحظة الكريمة في عقول أطفالهم بصورة مع بطل جيش أو فدائي شرطة . اروع ما ابكي الضمير الانساني الذي اعاد له المصريون الفطرة التي خلق عليها .. فطرة حب الخير، صيام المصريين مع بعض .. مسيحي و مسلم .. و أكتملت الصورة التي علم بها المصريون العالم بآذان المغرب يخرج من الكنائس ، وأجراس الكنيسة تدق في صحون الجوامع .. فازت مصر معلمة العالم ، بالمباراة لتقول للكل اننا سهل ان نسبح للخالق كلاً بلغته و فكره و نعيش كلنا في حب بعيداً عن الارهاب و الجبناء و الخبثاء عاشقي الدماء . البطولة لم تنته بعد .. فكارهو الخير و عاشقي الدمار والاستعمار لن يتركوا مصر تهنأ برسم الامل علي جدران التاريخ ، و هناك مباريات قادمة لكن مصر بمنتخبها و خطط الفريق السيسي ستبقي علي القمة .