عظيمة يا مصر بشعبك وجيشك وشبابك.. قوية باصرارك وعزيمتك من أجل تحقيق أهدافك.. صبوره وقانعة ولكن غير مستسلمة.. دائماً ما تبهرين العالم وتصنعين المفاجأة التي لا يتوقعها أحد.. الجميع كان يؤكد أن الموجة الجديدة من ثورة 52 يناير ستكون ثورة جياع.. ولكن شعبك خالف كل التوقعات يوم 03 يونيو وخرج بالملايين وبجميع طوائفه بسلمية ورقي شهد بهما العالم ليؤكد هدفه ويعلن أنه صاحب الإرادة والشرعية.. وجاءت مساندة الدول العربية الشقيقة وأوروبا وأمريكا لمصر بعد نجاح ارادة الشعب العظيم واستجابة قواتنا المسلحة الباسلة لهذه الإرادة ومؤازرتها لتكون البداية لبناء مصر الجديدة المطمئنة وايضاً الفرصة التي يجب أن يستثمرها المصريون ليثبتوا أنه لن تبني مصر الا بسواعد ابنائها.. ولن يتم تحقيق الاستقرار إلا بانتهاء الانقسام والتناحر.. أنها الفرصة الذهبية التي لن يسامحنا الله عز وجل إذا لم نستعد أصدقاءنا وهيبتنا. أنا علي يقين أن عزيمة وأصرار الشعب المصري ستجعله قادراً علي مواجهة تحديات المرحلة الحالية بالتوافق والمصالحة الوطنية الحقيقية وعدم الاقصاء لأي فصيل والعمل علي خلق مناخ ثقة وانتماء حتي نتمكن من استعادة الأمن والاستقرار والمساهمة في تنفيذ برامج تنمية الاقتصاد القومي وتنشيط الاستثمار والتصدير وحركة السوق المحلي واستعادة مصرنا الجميلة التي افتقدناها.. مصر الحياة والدرع والسيف.