حمدا لله علي عودة الشرطة المصرية لاحضان الوطن بعد اعتداءات واتهامات سافرة وظالمة طالت رجالها وتعرضوا لابشع انواع الظلم والافتراء، الا ان ذلك كله لم يثنهم عن التضحية بأرواحهم ودمائهم لحماية امن ومقدرات المصريين. جاءت ارادة الشعب تحميها ارادة الله لتسقط الي غير رجعه حكم المتاجرين بالدين اصحاب الفكر الصحراوي المظلم الذي لا يعرف شيئا عن عظمة وسماحة الاسلام الوسطي الحق القائم علي المودة والرحمة والتنوير وكل المبادئ والمعاني العظيمة التي تناساها المتأسلمون.. لم تكن الشرطه المصرية برجالها وقادتها بعيده عن نبض وغضب الجماهير،ففتحت ابصارها واسماعها لنداء الشعب المصري الذي ضاق واختنق من هول الظلم والتحكم والغطرسة واعلنت قبل ومنذ 30 يونيو علي لسان شبابها وقادتها ووزيرها،ان الشرطة المصرية هي شرطة الشعب وجزء اصيل من نسيج الوطن المصري الغالي الساكن في قلب ووجدان ضباط وافراد الشرطة.. أعلن الوزير المحترم اللواء/ محمد ابراهيم وزير الداخلية الذي ناله الكثير من الإتهامات الباطلة ولكنه تحمل حتي جاءت لحظة الحسم بإعلانه التاريخي امام المصريين والعالم ان رجال الشرطة بكافة مستوياتهم منحازون الي الإرادة الشعبية، والتأييد المطلق لما اعلنت عنه القياده العامه للقوات المسلحه، وانطلق الرجال في شوارع وميادين مصر ليحتضنهم الشعب في مشاهد وطنية لم نشهدها من قبل وتعهدوا امام العالم انهم سيضحون بأرواحهم ودمائهم من اجل حماية الإرادة الشعبية في كل مكان علي ارض مصر. ومنذ الإعلان التاريخي لوزير الداخلية ورجال الشرطة يطاردون الخونة والمجرمين الذين روعوا وأفزعوا المواطنين واكدت الأسلحة المختلفة والمتفجرات وكل وسائل الترهيب والترويع التي ضبطتها الشرطة المصرية، ان هؤلاء المجرمين كانوا صادقين فيما كانوا دائما يعلنون عنه انهم سوف يحرقون مصر،ولكن هيهات ياخونة ياإرهابيون لن تستطيعوا ان تمسوا مصر وشعبها بسوء فالشرطة قد عادت لشعبها وسوف ترد كيدكم في نحوركم.. الجهود الخارقة لرجال الشرطة منذ 28 يونيو دفع ثمنها 12 شهيدا من ابطال الشرطة، وإصابة 107 منهم 61 إصابة بطلق ناري وخرطوش لأنهم يحاربون عدوا خسيس وجبان الا ان ذلك زاد من إصرار وعزيمة زملائهم في الإلتحام بالجماهير والدفاع عن امن وامان المصريين ولن يتراجعوعما عاهدوا الشعب عليه,بالتصدي لكل من تسول له نفسه إرهاب وترويع هذا الشعب الأبي، ولن يهدأوا الإ بالقضاء علي من ظنوا انهم إحتلوا مصر. الصورة المحترمة التي ظهرت بها الشرطة كان ورائها رجال الإدارة العامة للإعلام والعلاقات التي جملت اليات الشرطة من السيارات والمدرعات بالملصقات التي لاقت قبولا وترحابا كبيرا للمواطنين لأنها قالت لهم أمنكم مهمتنا، وسلامتكم غايتنا، واكدت ذلك بتوزيع المياه والعصائر علي المواطنين في الشوارع والميادين ،بالإضافة الي تعاونها الرائع مع وسائل الإعلام المختلفة، وامدادها بكافة الحقائق الأمنية وتواصلت مع كافة الفضائيات في تلقي بلاغات المواطنين التي ترد الي تلك الفضائيات لترسم مشهدا وطنيا في سرعة الأستجابة وتوجيه قوات الشرطة الي أماكن البلاغات ليتصدي رجال الشرطة للمخربين المجرمين في هذا الصدد اذكر إستغاثة احد المواطنين من المنيا بقناة ontv ليبلغ عن اعتداءات من قبل المتأسلمين علي المتظاهرين السلميين ولاتوجد قوات الشرطة اوالجيش ولم تمض.. دقائق حتي اعلنت مذيعة القناة ورود إتصال من ادارة الإعلام والعلاقات بالداخلية بأنه تم توجيه القوات الي مكان الإستغاثة، الأمر الذي اشعر المشاهدين والمواطنين بالإرتياح والإطمئنان.. تحية إحترام وتقدير للواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات ورجاله المخلصين علي هذا الجهد المتميز وتعظيم سلام لكل رجال الشرطة الأبطال الذين اثبتوا لشعب مصر انهم درع وحصن إرادته. حفظ الله مصر من كل شر وسوء وحما رجالها المخلصين.