أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس ان عشرة عناصر من القوات الحكومية علي الاقل قتلوا في تفجير سيارة مفخخة ليلة امس الأول استهدف مطار "المزة" اكبر المطارات العسكرية في سوريا والواقع غرب دمشق. وافاد المرصد ان مطار "المزة" هو المطار الذي يستخدمه الرئيس السوري بشار الأسد في تنقلاته وكذلك كبار مسؤولي النظام والقادة العسكريين"، مضيفا ان التفجير كان "ضخما وسمع في ارجاء عديدة من العاصمة". وتتولي حماية المطار الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي تعتبر من اقوي الفرق العسكرية وهي مكلفة بحماية دمشق ومحيطها ويقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس. من ناحية أخري تعرضت أحياء في جنوبدمشق امس لقصف بالطيران الحربي والمدفعية، كما جرت اشتباكات في ريف دمشق بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة. وفي حلب شمالا حيث تحشد قوات الأسد عناصرها والميليشيات التابعة لها لإستعادة المدينة من سيطرة المعارضة، قال مقاتلو المعارضة انهم دمروا دبابة للجيش وقتلوا 20 جنديا قرب أحد البلدات، مشيرين الي ان حزب الله اللبناني ارسل مؤخرا نحو مائتين من مقاتليه الي حلب والمناطق المحيطة. في الوقت نفسه قال مصدر خليجي لرويترز ان السعودية بدأت في تقديم صواريخ مضادة للطائرات لمقاتلي المعارضة "علي نطاق صغير" منذ نحو شهرين. وذكر المصدر ان الصواريخ تم الحصول عليها من موردين في فرنسا وبلجيكا وان فرنسا دفعن تكاليف نقل الأسلحة. سياسيا، شددت روسيا امس علي انها "لن تسمح بفرض مناطق حظر للطيران فوق سوريا"، بوصفه "سيناريو لا يحترم القانون الدولي". في الوقت نفسه طالبت حركة حماس الفلسطينية - "حزب الله" بسحب قواته من سوريا، وابقاء سلاحه موجهاً فقط ضد اسرائيل، مشيرة الي ان مشاركة قواته في القتال الي جانب صفوف الأسد "اسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة". وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية كشفت ان حزب الله الذي شارك في معارك القصير في الأسابيع الماضية، قام بتدريب نحو 80 الف جندي سوري علي قتال الشوارع.