قصفت القوات النظامية السورية مطار منغ العسكري في محافظة حلب بعدما حقق مقاتلو المعارضة تقدما في داخله وباتوا يسيطرون علي اجزاء كبيرة منه. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان مناطق في مطار منغ العسكري تعرضت للقصف من القوات النظامية بعد منتصف الليل, وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين علي مبني الرادار في المطار المحاصر منذ اشهر. واشار المرصد إلي أن الكتائب المقاتلة باتوا يسيطرون علي اجزاء واسعة من المطار الواقع في الريف الشمالي لحلب, والمخصص للطائرات المروحية. إلا أن مصدرا عسكريا سوريا نفي سيطرة المسلحين علي اي جزء من اجزاء المطار, مشيرا في الوقت نفسه الي تواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث علي التوالي نتيجة هجوم اعداد كبيرة من المسلحين المحاصرين للمطار. وأعلنت مصادر في المعارضة السورية إن الجيش السوري الحر سيطر فجر أمس علي أجزاء واسعة من الفرقة17 في الريف الشمالي لمحافظة الرقة, وعلي حي في مدينة دير الزور شرقي البلاد, في الوقت الذي يحشد الجيش السوري النظامي قواته قرب حلب. وقال مدير شبكة سوريا مباشر الإعلامية المعارضة في اتصال هاتفي مع شبكة سكاي نيوز البريطانية أمس إن الجيش الحر سيطر علي مقر القيادة وكتيبة الإشارة في الفرقة17 ويخوض اشتباكات عنيفة للسيطرة علي الأجزاء القليلة المتبقية من الفرقة. ومن جهته, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام تحشد الآلاف من الجنود في منطقة حلب لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها عناصر الجيش الحر وقطع خطوط إمدادهم من تركيا, مشيرا إلي أن العشرات من كوادر حزب الله يدربون مئات السوريين علي القتال. وأضاف المرصد أن الجيش السوري الحر أوقع عددا من القتلي والجرحي في صفوف القوات الحكومية وعناصر حزب الله اللبناني في المعارك التي تدور في دير الزور شرقي البلاد, كما سيطر علي حي الصناعة في مدينة دير الزور بعد مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية. وفي الوقت نفسه, لقي14 شخصا مصرعهم وأصيب31 أخرين اثر وقوع انفجارين أمس بالقرب من مركز للشرطة في وسط دمشق. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن التفجيرين نتجا عن عمليتين انتحاريتين بالقرب من قسم شرطة الانضباط في المرجة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة من طرف ورتل للقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من طرف آخر في المنطقة الواقعة بين مدينة إدلب ومعسكر الإسكان العسكري الذي تتمركز فيه القوات النظامية والقريب من مدينة إدلب شمال سوريا. وأضاف البيان أن الطيران الحربي شن غارتين جويتين علي مناطق في بلدتي الشدادي وتل حميس بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا مما أدي لأضرار مادية. وأوضح أن الطيران الحربي شن غارتين علي مناطق في حي برزة بمحافظة دمشق مما أدي لأضرار مادية واحتراق عدد من المنازل. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت بارتفاع عدد القتلي الذين سقطوا أمس الأول جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد إلي90 شخصا. وعلي صعيد متصل, سقطت سبعة صواريخ أمس مصدرها الاراضي السورية علي مدينة الهرمل في شرق لبنان التي تعد معقلا لحزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد, واقتصرت اضرارها علي الماديات. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إخبارية أمس أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب من القيادة الإيرانية والرئيس محمود أحمدي نجاد أن يمارسا نفوذهما مع حزب الله ليسحب قواته من القتال في سوريا, معتبرا أن ما يقوم به الحزب من تدخل في المعارك في سوريا غير مقبول بكل المفاهيم والأعراف. وفي أنقرة, أعلنت السلطات المحلية التركية أمس ان تركيا قالت انه العقل المدبر للهجمات الدامية التي راح ضحيتها52 شخصا في بلدة الريحانية علي الحدود السورية في مطلع مايو, اعتقل في جنوب تركيا بينما كان يحاول الفرار الي سوريا. وكشفت وسائل الاعلام التركية هوية الرجل الذي اكتفي حاكم هاتاي بذكر الحرفين الاولين من اسمه ان. ايه علي انه ناصر اسكيوراك. وتابعت انه تنقل بشكل مكثف بين سوريا وتركيا في الاسابيع الاخيرة. وفي الدوحة, ذكرت وكالة الأنباء القطرية( قنا) أن اتصالا هاتفيا جري مساء أمس الأول بين رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة وآخر مستجدات الوضع في سوريا. كما جري اتصال هاتفي بين حمد بن جاسم وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي, جري خلاله استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة وآخر مستجدات الوضع في سوريا.