5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمة مستمرة بين السلطتين
القضاة‮:‬‮ ‬الشوري يرغب في الصدام‮.. ‬ومطلوب انتظار مؤتمر العدالة ما يحدث إحراج للرئيس‮.. ‬وتصفية لقضاة شرفاء

أكد القضاة أن مناقشة مجلس الشوري لقانون السلطة القضائية زاد من الازمة
المشتعلة بين السلطتين القضائية والتشريعية،‮ ‬وقالوا ان ما تردد عن قيام
اللجنة التشريعية بالشوري بعرض مشروع القانون علي رؤساء الهيئات القضائية
خطوة ليست كافية لابداء حسن النية من ناحية المشروع،‮ ‬مطالبين مجلس الشوري
بعدم مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية وضرورة انتظار ما سيسفر عنه
مؤتمر العدالة‮. ‬وقالوا ان اصرار نواب الشوري علي مناقشة القانون يهدف الي
احداث نوع من الصدام بين سلطات الدولة وتصفية حسابات مع السلطة القضائية
التي مازالت متماسكة بغرض الاطاحة بأكثر من ‮3 ‬آلاف‮ ‬قاض‮ .‬يتمني
المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق الا
يقوم مجلس الشوري بتمرير قانون السلطة القضائية للجنة التشريعية للبت
فيه‮.. ‬كما كنت اتمني الا يتعامل مجلس الشوري مع الازمة مثل معاملة احمد
الزند رئيس نادي القضاة لها‮.. ‬واضاف ان الدستور الجديد اوجب علي مجلس
الشوري اخذ رأي المجلس الاعلي للقضاء‮.‬واضاف
انه يتمني ان يتم وقف مناقشة مشروع القانون بعض الوقت الي ان يتم عقد
مؤتمر العدالة وتنتهي جلساته وتتحد اراء القضاة حول النصوص المطلوبة لتعديل
قانون السلطة القضائية‮.. ‬وذلك باعتباره قانونا يهم القضاة والمتقاضين
والمحامين لانه ينصب في المصلحة العامة‮.. ‬وان استمرار تلك الازمة سيؤدي
الي الاضرار بمصلحة الدولة وكذلك مصلحة د‮. ‬محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي
سعي بكل جهده لعقد مؤتمر العدالة لانهاء تلك الازمة الا ان مجلس الشوري
خيب امله لاصراره علي مناقشة القانون‮.‬
معارضة الرئيس
واوضح
المستشار محمود الخضيري ان هناك رغبة واضحة لدي حزب الحرية والعدالة في
تمرير مشروع قانون السلطة القضائية بسرعة رغم معارضة رئيس الجمهورية وذلك
يدل علي وجود خلافات في الرأي بينهما‮.‬بينما
يري المستشار احمد مدحت المراغي رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الاعلي
الاسبق‮.. ‬ان الخلاف محتدم بين القضاة ومجلس الشوري بخصوص الاصطلاحات
المقدمة حول تعديل قانون السلطة القضائية وقد اقترح رئيس الجمهورية ومجلس
القضاء الاعلي الدعوة لمؤتمر العدالة الذي سيناقش تعديل قانون السلطة
القضائية الذي يحقق الاستقلال لرجال القضاء وتيسير العدالة،‮ ‬وكان من
المنتظر ان يتريس مجلس الشوري في مناقشة مشروعات القوانين المقدمة اليه حتي
ينتهي مؤتمر العدالة من اعداد مشروع القانون ولكن هذا لم يتحقق رغم معارضة
اعداد كبيرة من اعضاء المجلس مواصلة نظر المشروعات المقدمة وعدم الانتظار
لما‮ ‬يسفر عنه مؤتمر العدالة،‮ ‬الامر الذي ترتب عليه مقاطعة رجال القضاء
لمؤتمر العدالة ورفض الجمعية العامة لمحكمة النقض وكل النوادي القضائية
الاشتراك في ذلك المؤتمر واعتبر موقف مجلس الشوري تحديا للقضاء والهدف منه
النيل من السلطة القضائية ومحاولة هدمها‮.‬ورأي
كثير من اساتذة القانون ورجال القضاء انه ليس لمجلس الشوري حق اقتراح
القوانين لان هذا الحق طبقا للدستور الجديد مخول فقط لرئيس الجمهورية ورئيس
الحكومة واعضاء مجلس النواب وانه بالتالي لا يحق لاعضاء مجلس الشوري تقديم
مشروعات القوانين،‮ ‬ويذهب رأي آخر الي ان نصوص الانتقالية بالدستور
الجديد خولت مجلس الشوري في المرحلة الانتقالية سلطة التشريع بما يقتضي ان
يكون لاعضائه الحق المخول لاعضاء مجلس النواب بتقديم مشروعات القوانين،‮
‬وايا كان هذا الخلاف فإن القول الفصل في هذا الشأن سيكون للمحكمة
الدستورية العليا اذا ما طعن بعدم دستورية القانون المقترح والامر يقتضي
للجنة الشئون التشريعية والدستورية ان تتريث عند نظر المشروعات المقترحة
وتتولي دراستها برؤية وعمق وان تطلع علي احصاءات القضايا والطعون المتطورة
امام المحاكم خاصة محكمة النقض لان اعدادها ضخمة ويستمر نظرها امام المحاكم
لسنوات عديدة ولا تتناسب الاعداد الكبيرة مع عدد القضاة الذين ينظرون في
تلك المنازعات مما يترتب عليه تأخير الفصل فيها لسنوات عديدة ويعطل ذلك
وصول الحقوق لاصحابها،‮ ‬هذا فضلا عن ان معظم دول العالم سن احالة رجال
القضاء فيها هو سن السبعين والبعض منها لا يحدد سن القاضي للاحالة للمعاش
بل يظل للعمل طالما ان حالته الصحية تسمح بذلك،‮ ‬كما هو الشأن في المحكمة
العليا للولايات المتحدة الامريكية ومحكمة التمييز ب»‬دبي‮» ‬وغيرهما من
الدول‮.‬ومن الاوفق والاصوب ان تتم مناقشة
تعديلات قانون السلطة القضائية في جو اكثر هدوا وليس في ظل هذا الاحتقان
الشديد بين السلطتين القضائية والتشريعية لان ذلك لا يحقق المصلحة العامة
التي توجب النظر الي الصالح العام ومصالح المتقاضين التي يجب ان تكون الهدف
الاسمي من تعديل قانون السلطة القضائية‮.‬واضاف
المستشار احمد مدحت المراغي انه اذا ما بحثت اللجنة التشريعية مشروعات
القوانين المقدمة اليها فإن ذلك سيؤدي الي امتناع القضاة كليا عن ابداء اي
رأي في تلك المشروعات،‮ ‬وان هذا الصراع القائم يؤدي الي زيادة الاضطراب في
مختلف مناخ الحياة في مصر‮.. ‬مما يعرقل اي تقدم او نهوض ويزيد من تفاقم
الاوضاع السيئة التي يعاني منها الجميع‮.‬
بداية الأزمة
وقال
المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الاسبق ان قرار مجلس الشوري
بإرسال مشروع قانون السلطة القضائية للجنة التشريعية للبت فيه يعد اعترافا
علي رغبة جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في التمكن من السلطة
القضائية وفرض سيطرتهم علي القضاة باعتبارهم الحصن الاخير لاستقلال باقي
السلطات‮.‬
الإطاحة بالقضاة
واكد
المستشار محمد حامد الجمل ان مشروع قانون السلطة القضائية يهدف الي
الاطاحة بعدد ‮0054 ‬قاض من منصبهم منهم اعضاء المجلس الاعلي للقضاء ونواب
رؤساء محكمة النقض ورؤساء الاستئناف‮.. ‬وان اللجنة التشرييعية تمسك عصا
الامور الحالية من النصف من خلال دعوتها بإرسال مشروع القانون لجميع
الهيئات القضائية لاخذ رأيهم‮.‬واشار
المستشار هاني عباس رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية الي ان القضاة
اصبحوا الان مش عارفين اي حاجة واسباب تلك الازمة المثارة الان والمقصود من
اثارة ازمة قانون السلطة القضائية خلال ذلك الوقت علي الرغم من ان الظروف
التي تمر بها مصر لا تسمح بإثارة مثل تلك الازمات‮.‬واضاف
ان ما يحدث الان يعد عملية ضبابية‮.. ‬وما هو المقصود بالتعدي علي السلطة
القضائية بهذا الشكل علي الرغم من اهمية وجود تعاون كامل بين السلطات من
اجل خدمة المصلحة العليا للوطن والنزاع الحالي ليس في مصلحة مصر لانه سيؤدي
الي الخراب‮.‬ويقول المستشار عادل الشوربجي
نائب رئيس محكمة النقض ان الاقتراحات التي قدمت لتعديل قانون السلطة
القضائية وافق مجلس الشوري امس علي احالتها للجنة التشريعية بالمجلس لابداء
الرأي فيها وقرر رئيس المجلس انه عقب ابداء الرأي فيها من اللجنة
التشريعية سترسل الي المجلس الاعلي للقضاء لاستطلاع رأي القضاة فيها وفي
هذا الصدد لابد من عرض هذه الاقتراحات علي الجمعيات العمومية للمحاكم
المختلفة وكذا نوادي القضاة لابداء الرأي القانوني فيها ثم يقوم مجلس
القضاء الاعلي بتجميع هذه الاراء والخروج برأي موحد يجمع بين طلبات رجال
القضاء ويستخلص من هذه الاراء لارساله لمجلس الشوري‮.. ‬ويضيف الشوربجي ان
المحاكم في شهر يونيو ستعقد جمعياتها العادية للنظر في توزيع العمل بمناسبة
انتهاء العام القضائي ويجوز لها ان تدعو الي عقد جمعيات استثنائية ليتدارس
هذا الامر الي ان خلاصة القول انه لا يجوز تعديل قانون السلطة القضائية
قبل استطلاع اراء القضاة والاخذ بما يقررونه ولا عجلة في الامر اذ ان
المفروض ان يعرض كذلك هذا المشروع علي مجلس النواب باعتباره المجلس الاصيل
في التشريع وانما عرضه علي مجلس الشوري يكون مكملا لعرضه علي مجلس النواب
باعتباره من القوانين اللصيقة بالدستور‮.‬
غير دستوري
اكد
المستشار اشرف القباني نائب رئيس محكمة النقض ان قانون السلطة القضائية هو
من القوانين المكملة للدستور والتي استلزم الدستور صدور اي تعديل بشأن هذا
القانون من المجلسين التشريعيين النواب والشوري وبالتالي فإن اصداره من
مجلس الشوري القائم علي شئون التشريع استثناء يكون‮ ‬غير دستوري هذا فضلا
عن ان الدستور لا يعطي لنواب الشوري الحق في اقتراح القوانين وانما يقتصر
ذلك علي اعضاء مجلس النواب فقط‮.‬يقول
المستشار حسن رضوان رئيس محكمة جنايات الجيزة انه لا يوجد هناك في الدستور
الحالي وفي الدساتير السابقة ما يسمح بتغول سلطة علي سلطة والذي فعله مجلس
الشوري بالامس هو بعينه تغول السلطة التشريعية علي السلطة القضائية لانه
طبقا للدستور لا يجوز مناقشة قانون السلطة القضائية الا بعد عرضه علي مجلس
النواب ثم عرضه علي مجلس الشوري الجديد الذي من المفترض ان يتشكل طبقا
للقانون والدستور اما استعجال مجلس الشوري علي مجرد النظر في هذا الاقتراح
فهو مخالفة صارخة للقانون لان هذا المجلس هو مؤقت بطبيعته ولا يجوز له ان
ينظر في تعديلات قانون السلطة القضائية اولا لانه قانون مكمل للدستور،‮
‬ثانيا‮: ‬انه لا يجوز له نظره الا بعد اخذ رأي مجلس القضاء الاعلي الذي
يختص بكل شئون القضاة ويعرف عن يقين ما هي المواد التي ينبغي تعديلها صونا
لاستقلال القضاء وعدم التغول عليه من سلطة اخري وعلي الجميع ان يعلم ان
القضاء في مصر هو الحصن الحصين لكل الشعب وهو ركن من اركان الدولة الثلاثة
فاذا هدم لقدر الله فسوف تنهار مصر جميعها ويتحول المجتمع الي‮ ‬غابة يأكل
القوي فيها الضعيف والغني فيها الفقير فإذا كانوا يريدون ان تتحول مصر الي‮
‬غابة فعلي رئيس الجمهورية المنتخب ان يتدخل فيما له من صلاحيات دستورية
ان يوقف هذا العبث وهذه المخالفة الصارخة للدستور والقانون وان يقف في صف
القضاء لانه ان فعل ذلك يكون قد انتصر للشعب الذي يحكم القضاء باسمه وعلي
جموع الشعب المصري الا تترك قضاءها الشامخ في هذه الظروف الاليمة وان تسارع
للدفاع عنه بجميع الطرق القانونية اسأل الله العلي القدير ان يهدي هؤلاء
القوم فإنهم لا يعلمون‮.‬
أزمة نظام
ويقول
المستشار محمد عيد سالم نائب رئيس محكمة النقض الآن اصبح الجدل القانوني
مجرد سقطة ويقولون ان مجلس الشوري مجلس تشريعي ويقوم بأعمال مجلس النواب
وان قانون السلطة القضائية من القوانين المكملة للدستور والتعديلات
المطروحة ليست جوهرية لم تغير النظام ولكن الهدف منها عزل عدد من القضاة
لتعيين‮ ‬غيرهم‮.. ‬وان قانون السلطة القضائية هو مرحلة من مراحل تخطيط او
اهداف يريد النظام تحقيقها في مصراكد
الدكتور داود الباز الفقيه الدستوري ان مناقشة مجلس الشوري لقانون السلطة
القضائية هو جزء من اختصاصاته لكن بشرط عدم التوغل علي السلطة القضائية
ويجب ايجاد نوع من التفاهم والتقارب بين السلطتين‮.‬
لفت النظر فقط
وقال
المستشار الدكتور فتحي عزت رئيس محكمة جنايات القاهرة انه طبقا للدستور
كسلطة التشريع قد منحت الي مجلس الشوري علي سبيل الاستثناء لحين اجراء
انتخابات مجلس النواب وتواجد هذا المجلس بالفعل‮.. ‬كما ان مجلس الشوري
طبقا للدستور في حالة‮ ‬غياب مجلس النواب يحق له اصدار القوانين المكملة
للدستور باعتبار انه جمع بين‮ ‬غرفتي التشريع،‮ ‬فطبقا لهذا النهج يكون من
حق المجلس نظر التشريعات علي جميع انواعها وتدرجاتها،‮ ‬الا انه وطبقا
للدستور يجب ان يكون مشروع القانون الذي ينظره مجلس الشوري مقدما اما من
الحكومة او من رئيس الجمهورية ومعني ذلك انه اذا قدم مشروع القانون من‮
‬غير من نص عليه الدستور اصبح من حق المجلس لفت النظر عنه وعدم ادراجه في
مشروعات القوانين واجبة النظر وهو الامر الذي ينطبق علي مشروع تعديل قانون
السلطة القضائية اذ انه لم يكن مقدما من الحكومة او من رئيس الجمهورية فكان
واجبا عدم ادراجه في مشروعات القوانين ونظره باعتباره مشروع قانون الا انه
قد قامت لجنة المقترحات بنظر هذا المشروع وعرضه علي مجلس الشوري لابداء
الرأي بشأن مناقشته كمشروع اصبحنا امام مقترح دستوري ثم اصبحت موافقة
الاغلبية بمجلس الشوري علي مناقشته واجبا للسير في باقي الاجراءات وهو
العرض علي لجنة الشئون الدستورية والتشريعية كمشروع قانون ولكن ليس معني
ذلك هو الموافقة عليه‮.. ‬ومن حق لجنة الشئون التشريعية رفضه او تغيير
مواده ولكن الواجب عليها طبقا للدستور اخذ رأي جميع الهيئات القضائية قبل
مناقشته وتجميع الاراء القضائية بشأنه من خلال المجالس العليا بتلك الهيئات
بوصفها الممثل الشرعي لكل هيئة من الهيئات القضائية ومن حقها عرض الامر
علي الجمعيات العمومية للمحاكم بجميع درجاتها لاستطلاع رأي القضاة ثم بلورة
هذه الاراء في رأي يصدر من هذه المجالس وارساله الي اللجنة التشريعية التي
يجب ان يكون ممثلا فيها عضو من كل هيئة من الهيئات القضائية التي سيمسها
هذا القانون لحضور مناقشة كل المواد محل التعديل وطرح ما يري من اراء
والدفاع علي المقترح الذي ابدي من الهيئة القضائية التي يمثلها فالامر
مازال في حد الاجراءات الشكلية ومن حق القضاة التمسك بحقوقهم من خلال
القنوات التشريعية لهم والسعي لتقديم مشروع قانون مكتمل الاركان يجب جميع
المقترحات المقدمة واعتقد ان هذه المشاريع جاهزة وكانت معدة للعرض علي مجلس
الشعب قبل الحل ولا نترك الساحة فارغة لمجرد ابداء اراء شفاهية او من خلال
وسائل الاعلام دون التواجد علي الساحة التشريعية طبقا للدستور والدفاع عن
استقلال القضاء بجميع الطرق حتي يمكن اصدار قانون للسلطة القضائية معبرا عن
ارادة القضاة انفسهم باعتبارهم اصحاب الحق‮ ‬الاصيل في المخاطبة بأحكام
هذا القانون‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.