معاناة ليس لها مثيل وكارثة مائية تتكرر كل عام في قرية جاويش التابعة لمركز اهناسيا ببني سويف وهي قلة مياه الري الأمر الذي قد يعجل ببوار الأرض وموت المحاصيل حيث قام مسئولو الري بالمحافظة بعمل صرف مغطي لترعة بني رضوان التي يعتمد عليها اهالي القرية في ري أراضيهم باستخدام مواسير ضيقة سرعان ما تعترض للانسداد بالقمامة والحيوانات النافقة نتيجة عدم وجود شبكات تصافي وهو ما جعل اهالي القرية يعتمدون علي مياه تصافي الزراعات في الري مما تسبب في زيادة ملوحة الأراضي الزراعية بالقرية وتعرضها للبوار في حين ان مسئولي الري قد قاموا بترك مصرف بهبشين والذي يمر في منتصف القرية دون تغطية ليجعل من صدور ووجوه الاهالي مرتعا للفطريات والحشرات وذلك من جراء اطنان القمامة المتراكمة به ولم ترحم هيئة السكة الحديد هي الاخري الاهالي فقامت بالغاء خط القطار الذي يصل بالاهالي لمقاصدهم ولم تترك لهم الوحدة الصحية طبيبا يلملم جراحهم داخل وحدتهم الصحية الفارغة. في البداية يقول أمين حسين أمين عمدة القرية يسقي فلاحو القرية 600 فدان من الاراضي الزراعية بطول 5 كم بمياه صرف الاراضي الزراعية »تصافي الزراعات» من مصرف »بهبشين» خاصة بعد أن قام مسئولو الري بتغطية ترعة بني رضوان التي كانت تغذي القرية مستخدمين مواسير ضيقة في التغطية بدون شبكات تصافي مما أدي الي انسدادها سريعا بالحشائش والحيوانات النافقة ومنذ أربع سنوات والاهالي محرومون من ري الاراضي بالمياه النظيفة وقد قمنا بتقديم عدة شكاوي لمسئولي الري ولكن دون جدوي حيث كان ردهم »سوف نقوم بتوسيع المواسير وتغييرها بعد 3 سنوات» وذلك من أجل الهروب من المسئولية القانونية تجاه تركيب مواسير غير مطابقة للمواصفات منذ البداية. ويضيف عوض رزق عوض »مزارع» قام الفلاحون بدق مواتير ري إرتوازي بباطن الارض لانقاذ الاراضي ولكن المياه الجوفية أدت إلي زيادة نسبة الاملاح بشكل ادي لبوار العديد من الاراضي بالرغم من كبر المساحة المزروعة بالقرية بمحصولي القمح والقطن. وبتكرار شكوانا قام مسئولو الري بتركيب موتور رفع للمياه يعمل علي أعماق بعيدة لجلب مياه نظيفة لتغذية الترع الفرعية بالقرية الا انه لم يتم تشغيله منذ تركيبه منذ اكثر من عامين. ويشير محمد فرحات موظف الي خطورة مصرف »بهبشين» علي صحة الاهالي والاطفال بالقرية فالمصرف يقطع القرية بطول 3 كم وعرضه 40 مترا الا ان عرضه قد ضاق من جراء تراكم القمامة والحيوانات النافقه به وهو ما تسبب في انتشار الامراض والاوبئة باختلاف انواعها بالقرية. أضف الي ذلك أن المدرسة الوحيدة بالقرية تقع علي ضفاف هذا المصرف وهو مايصعب علي تلاميذ القرية الجلوس في المدرسة من جراء الروائح الكريهة الناجمة من المصرف وهو مادفع بعض التلاميذ للعزوف عن الذهاب الي المدرسة خاصة بعد اصابة زملائهم بالامراض من انتشار الحشرات والاوبئة في المدرسة بسبب هذا المصرف لذا فاننا نناشد المسئولين بتغطية هذا المصرف والاستفادة من سطحه في عمل مشروع أو سوق تجاري كبير يدر ربحا علي أهالي القرية. ويضيف احمد سيد »مزارع» قريتنا تعتبر بلا وحدة صحية فهي مجرد مبني فقط بلا أطباء حيث إن المبني نموذجي والاجهزة علي اكمل وجه الا اننا غالبا لانجد في الوحدة سوي الممرضات والعمال فقط الذين دائما ماتكون ردودهم علي كل زائر للوحدة »طبيب الوحدة في تدريب خارج القرية» فلا نجد مفرا من الذهاب بمرضانا الي المستشفيات الخاصة. وتحدث أحمد فتحي »موظف» عن مشكلة المواصلات بالقرية والقري المجاورة قائلا نعيش أزمة طاحنة بالقرية من جراء أزمة المواصلات فنحن نضطر لركوب السيارات النصف نقل المستخدمة في نقل المواشي لعدم وجود بديل مما يعرض حياتنا للخطر اضافة الي ان قائديها من الصبية صغار السن الذين لايحملون رخص قيادة مما يجعل حياتنا علي »كف عفريت» ومنا من يضطر لركوب الدراجات البخارية ذات الصناديق معرضين للاخطار والحوادث يأتي ذلك علي الرغم من تواجد شريط للسكة الحديد المخصص لنقل ركاب مئات القري من اللاهون لبني سويف بطول 40 كم ومنذ تعرض أحد قطارات هذا الخط لحادث من 7 سنوات أهملته هيئة السكة الحديد فأصبحنا علي هامش الحياة. ومن جانبه أكد اللواء مجدي محمد عبد العظيم رئيس مركز ومدينة إهناسيا بأنه سيقوم بعقد اجتماع مع مسئولي الري والزراعة وسيتم تشكيل لجنة لبحث الامر وسيتم البت واتخاذ القرارات اللازمة وفقا لتقرير اللجنة فإذا كانت ترعة بني رضوان تحتاج فقط للتسليك والتطهير سأقوم علي الفور بعمل اللازم أما في حالة إحتياج الامر لاعتمادات مالية علي مستوي المحافظ أو الوزارات المختصة سيتم رفع الامر لهم لتوفير الاعتمادات اللازمة. وأضاف بأنه سيقوم بالتنسيق الفوري مع أعضاء مجلس الشعب ليتم بحث إعادة قطار اللاهون - بني سويف لخط سيره المتوقف منذ سنوات مع هيئة السكة الحديد ووزارة النقل.