الذين يتصورون أن السفاح السوري بشار الأسد، هو الذي يقود الحرب ضد شعبه، يدورون حول حقيقة ما يحدث من مجازر رهيبة يتعرض لها الشعب السوري.. هذه الحرب البشعة يقودها خبراء روس عددهم حوالي ثلاثين ألفا، موجودون علي الأرض السورية، ويقوم بتنفيذها ستون ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني، وخمسة آلاف متطوع شيعي من ايران والعراق، وحوالي عشرة آلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني الذي يدين بالولاء والطاعة للولي الفقيه علي خامئني، المرشد الأعلي للثورة الايرانية المجوسية، التي يقوم قادتها بتنفيذ المخطط الشيطاني الذي وضعه الخوميني لاقامة الامبراطورية الفارسية علي أرض المشرق العربي. بعد اعلان »لافروف«، وزير خارجيةروسيا- بمنتهي الجرأة والوقاحة، عن تزويد بلاده للنظام السوري، بصواريخ «اس-003» المتطورة، القادرة علي التصدي لأي وحدات بحرية قد تستهدف سوريا من البحر المتوسط، أو تحاول تزويد المعارضة بالسلاح من خلال السواحل السورية. وبعد ارسال روسيا، خلال الاسبوع الماضي، عشرات السفن الحربية، للقيام بدوريات متواصلة في منطقة شرق البحر المتوسط، القريبة من قاعدتها البحرية الموجودة في ميناء «طرطوس» الذي يتوسط الساحل الغربي السوري، وتعتبر من أقوي واكبر القواعد البحرية في منطقة الشرق الاوسط. صدرت الأوامرالي بشار الأسد، بالخروج من مكمنه، ليرد علي مطالبة «جون كيري» وزير خارجية الولاياتالمتحدة، له بالتنحي، لوقف نزيف الدم السوري، تمهيدا لمحاولة ايجاد حل سلمي للمشكلة التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم يوم.. السفاح بشار أعلن انه لن يتنحي، وأن «كيري» -وغيره- ليس له حق التدخل في الشأن السوري!! السفاح يري أن مطالبة كيري له بالتنحي تدخلا في الشأن السوري، ولايري في وجود الروس، والايرانيين، واللبنانيين، والعراقيين الذين يذبحون الأبرياء السوريين، تدخلا في شأن الشعب السوري.. منتهي الوقاحة والاجرام!!