ما يحدث من الإعلام المصري الخاص فاق كل الحدود والأعراف. وما يحدث من إنفلات في الشارع المصري هو من صنع هذا الإعلام المنفلت، الذي لا يرعي في بلدنا "إلّاً ولا ذمة". وما يحدث من تجرؤ البلطجية والإرهابيين علي جنودنا في الشرطة والجيش، أيضا من صنع هذا الإعلام الفاسد. وما يحدث من مؤامرات خارجية (يشارك فيها ساقط رئاسي)، وداخليا (يشارك فيها ساقطون آخرون)، ضالع فيها هذا الإعلام وبشكل واضح ومكثف، وأنا أتهم كل هؤلاء بمحاولة الفتنة والوقيعة ومحاولة الزج بقواتنا المسلحة في صراع مع السلطة التنفيذية المنتخبة، وعندما أبطل الفريق أول عبدالفتاح السيسي محاولتهم وأفشلها بحثوا عن مؤامرة أخري. سيناء ياسادة معلومة الدروب لكثير، بل ولمعظم أهلها ولغيرهم، ومنهم الصالح والوطني، وبينهم الطالح والخائن، ولا أستبعد أن تكون عملية اختطاف جنودنا السبعة جريمة مدبرة من هؤلاء الذين يريدون الوقيعة بين الجيش والرئاسة من جهة وبين الرئاسة والشعب من جهة أخري، وأن هذه الجريمة الشنعاء سوف تصيب الدولة المصرية في القلب (حرصا وحبا علي هؤلاء الأبناء الأعزاء)، وفي نفس الوقت تجرح كبرياء رجل عظيم يقود أهم وأعظم وأشرف هيئة في مصر عقابا له علي موقفه من رفضه الانصياع خلفهم في الانقلاب علي الشرعية.. إنها مؤامرة شارك فيها أطراف كثيرة.. ولا يسعني في النهاية إلا أن أردد (إذا كان الإعلام بالدُف ضاربا فشيمة أهل الفساد كلهم تدمير وتخريب وخطف أبناء مصر).