اخشي ما أخشاه ان تتحول عملية مطاردة الارهابيين والخارجين عن القانون في سيناء الي حرب استنزاف هدفها النيل من جيش مصر وانهاكه في حرب شرسة وصعبة لم تتعود عليها الجيوش النظامية. إن محاولات النيل من جيش مصر لم ولن تتوقف ومنذ قيام ثورة يناير وموقف الجيش منها تزايدت محاولات توريط الجيش ليدخل طرفا في معادلة الصراع كما حدث في العديد من الدول التي شهدت ثورات مماثلة في تاريخنا الحديث كان اخرها ما حدث في ليبيا ويحدث الان في سوريا. بالطبع فشلت كل محاولات جر الجيش المصري وتوريطه وأكد بوطنية صادقة انحيازه للشعب المصري. تحمل الجيش الكثير والكثير من الاهانات وتم الزج به في كثير من المغالطات التي سعت الي شق الصف والوقيعة بين الشعب والجيش. كان جيش مصر كبيرا بفكر قادته ووطنية ضباطه وجنوده الذين أكدوا انحيازهم للشرعية واختيارات الشعب. بالطبع ما حدث لم يكن متوقعا من اعداء مصر الذين يتربصون بها في اطار مؤامرة كبري تستهدف المنطقة كلها لترسم خريطة احلام الشرق الاوسط الكبير. مؤامرة كان فصلها الاول هو تدمير الجيوش العربية من خلال الزج بها في حروب داخلية وقتال شوارع لم تتمرس عليه كان هدفها أضعاف القدرات التسليحية للجيوش والوقيعة بينها وبين الشعوب ثم احداث الوقيعة الداخلية والانقسام داخل صفوف تلك الجيوش. نجاح جيش مصر وفكر قادته وضباطه وجنوده والتفاف الشعب حولهم دفع اعداء مصر الي خلق بؤر للتوتر داخل سيناء وشاركت وسائل الاعلام الغربية وللاسف العربية والمصرية في الترويج لفكرة وجود قواعد للارهابيين من القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية والارهابية. وجاءت عمليات الاعتداء علي جنودنا في رفح والمناوشات التي تتم بين فترة واخري لتؤكد ان الهدف هو تصوير سيناء علي انها معقل للارهاب والتطرف الدولي وبما يمهد مستقبلا لأي عمل ضدها سواء من اسرائيل أو القوي التي تدعمها بالمنطقة. ولان جيش مصر يقف بالمرصاد امام أي محاولة للنيل من سيادة ارضه بدأت حروب استنزاف هدفها الزج بقواتنا المسلحة في معارك غير متكافئة ليس من حيث القوة ولكن لطبيعة المعارك والتي تتم مع قوي للظلام تغذيها وتدعمها اطراف مؤامرة نثق في ان جيش مصر وقادته الشباب واعون لها. وأرجوكم احذروا الوقيعة بين جيش مصر واهالي سيناء لانها تمثل احد اركان المؤامرة الكبري.