أصاب قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء الشهادة الابتدائية الجماهير بالصدمة والرعب.. فهل يعقل أن الطالب يظل ينتقل آليا من مرحلة إلي أخري ويقابل أول امتحان حقيقي في الاعدادي وبعد ان يصل عمره 15 سنة.. وبصراحة لقد اشتكي التعليم المصري بعد ان اصبح حقلا للتجارب الفاشلة... هل تذكرون كارثة إلغاء الصف الخامس الابتدائي والتي بشرنا بعدها المسئولون بأن هذا القرار تم اتخاذه بعد فحص وتمحيص وسنري اجيالا من العلماء والادباء والفنانين وفوجئنا بحدوث العكس عندما حدثت كارثة سنة الفراغ الشهيرة في الثانوية العامة التي ارتبكت بعدها كل الجامعات المصرية.. وتم بجرة قلم إلغاء القرارالذي تم اخذه بنفس القلم.. لقد عاشت اجيال كان يشار فيها إلي الشخص بالبنان لانه حاصل علي ابتدائية قديمة.. فقد كانت الابتدائية جواز المرور للعمل في ارقي الوظائف.. وهذا صحيح فقد كان الرسوب في مادة واحدة حتي لو كانت غير مضافة إلي المجموع »كالرسم والتربية الدينية» معناه إعادة السنة بأكملها.. هل تذكرون فيلم ابن حميدو عندما رفض الفنان عبدالفتاح القصري زواج ابنته حميدة «هند رستم» من الباز أفندي «الفنان توفيق الدقن» وقال أنا كلمتي ما تنزلش الارض أبدا.. لكن أم حميدة وافقت علي الزواج وكان مبررها في ذلك ان الباز افندي ساقط ابتدائية وكان هذا دليلا وقتها علي مكانة الشخص وأنه يناسب أرقي العائلات والزواج من احلي البنات.. «لاحظ إضافة لقب أفندي إلي راسب الابتدائي» فقال بعدها الفنان عبدالفتاح القصري عبارته الشهيرة.. خلاص هتنزل المرة دي!.. وأقول من فضلكم أعيدوا للشهادة الابتدائية قيمتها قبل أن نشاهد اجيالا وصلت إلي المرحلة الاعدادية لا تجيد القراءة والكتابة.. ونتحسر علي أيام الباز أفندي. كابتن وجدان أحمد عزمي ت01006207677