أكد الدكتور محمد زهران، منسق الجبهة الحقوقية للمعلمين، أن قرار إلغاء الشهادة الابتدائية "خبيث"، وعلى الوزير تقديم استقالته، متسائلا على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك": أنه بالنسبة للمدارس التي كانت مخصصة للمرحلة الابتدائية فقط، فهل مدير المدرسة الابتدائية، سيصبح مدير مدرسة حتى الصف السادس من التعليم الأساسي، أما أنه سيسمى مدير مدرسة تعليم أساسي، مع إن المدرسة لا يوجد بها الصف السابع، والثامن، والتاسع، وبالنسبة للمدارس الإعدادية كيف سنُطلق عليها مدرسة تعليم أساسي مع عدم وجود الصفوف من الأول حتى السادس، وكنترول المدرسة التي بها صفوف من الأول حتى السادس، والتي كانت تُسمى مدرسة ابتدائية ستتبع أي المدارس التي بها الصف السابع، والثامن، والتاسع "التي كانت تُسمى قبل ذلك بالمدرسة الإعدادية، بالنسبة لمديري المراحل الابتدائية والإعدادية هل سيتم الاستغناء عن مديري المراحل الإعدادية أم الابتدائية وأين ستذهب كل هذه الكوادر، مدارس التعليم الأساسي، والتي كان بها أبنية منفصلة للمرحلة الابتدائية وكذلك بالنسبة للمرحلة الإعدادية هل سيتم الدمج أم تظل كما هي. فلو ظلت كما هي فما الداعي لجعلها مرحلة واحدة، ولو تم الدمج بين الابتدائي والإعدادي سيكون نتيجته كارثية، من حق مدرس المرحلة الابتدائية أن يعمل بالصف السابع والثامن والتاسع، وبناءً عليه ستبدأ الصراعات من الإجازة بين معلمي الابتدائي والإعدادي للعمل بالصفوف العليا وهذا حقهم، ولم يتم دراسة هذا الأمر ولا أبعاده التي ستؤدي حتماً إلى إنهيار التعليم، من الصعوبة فجأة نقل مدرس من الإعدادي للعمل بالمرحلة الابتدائية والعكس. وكان يجب تأهيل المعلمين قبل هذا القرار، هل مدير المدرسة الابتدائي هو الذي سيدير مدرسة التعليم الأساسي أم مدير الإعدادي؟، وما هي المعايير التي سيتم اختيار القيادات المدرسية على أساسها، مشيرا إلى أن أغلب المدارس الابتدائية مشتركة "بنين وبنات" وهذا غير مقبول في التعليم الأساسي، ولم يتم تأهيل وإعداد المدارس ولا المدرسين ولا القيادات التعليمية للفصل بين الجنسين، بالنسبة لكنترول الشهادة الإعدادية هل يعمل به كل المعلمين أم أنه مخصص لمعلمي الإعدادي فقط؟ قرار أعمال السنة للصف التاسع فقط، وهو الصف الثالث الإعدادي سيجعل الطلبة فريسة لبعض المعلمين من ناحية وفي نفس الوقت سيُحدث صراعاً بين بعض المعلمين وأولياء الأمور من ناحية وكذلك بين المعلمين وبعضهم البعض، ماذا يحدث لو وصل الطالب إلى الصف الثامن أو التاسع وهو لا يقرأ ولا يكتب؟ وبالرغم من تفشي الأمية في المرحلة الابتدائية، إلا أن الشهادة الابتدائية كانت عبارة عن فلترة للمرحلة، وإن كانت نتائجها تصل إلى 40% قراءة وكتابة، أما الآن بعد إلغاء الشهادة الابتدائية فعلى الجميع السلام، مؤكدا أن الوزير صرح بأن قانون التعليم ينص على أنها مرحلة واحدة وهي مرحلة التعليم الأساسي، وأن القانون لم ينص على امتحان الشهادة الابتدائية، وأن الامتحانات في السنوات السابقة كانت مخالفة للقانون وإهدارا للمال العام، وأرد على الوزير: "بأنك حصلت على مكافأة 4 امتحانات يجب عليك ردها أولا، وكذلك يجب إحالة جميع المستشارين الذين يعملون معك إلى النيابة؛ لأنهم من سنوات وهم يخالفون القانون ويهدرون المال العام، وأيضا الملايين التي تم إهدارها على الكنترول الابتدائي وعلى طباعة الأسئلة والإجابة والملاحظة وجميع أعمال الامتحانات يجب إحالة هؤلاء المستشارين للنيابة العامة، وأنت يا معالي الوزير شاركت في إهدار المال العام ويجب عليك تقديم استقالتك فورا، إن كنت تريد الإصلاح كما تدعي". وأكد زهران، أن الهدف من القرار هو هدم التعليم الحكومي فقط، وخطوة لإلغاء الصف السادس، كما فعل فتحي سرور لحل مشكلة الكثافة وأطلق عليها الجميع: "خامسة وساتة" ثم ثبت فشل التجربة، وأدت إلى تسرب أجيال من التعليم وانهيار التعليم الحكومي، وجاء هذا القرار لينهي على التعليم الحكومي بالقاضية.