قرية الجفادون التابعة لمركز الفشن ببني سويف قرية تعيش في القرون الوسطي لا تمت بصلة إلي العالم الذي يحيط بها يسكن الفقر كل بيوتها، يطاردك في الطرقات وتراه مرسوماً علي وجوه الناس بلا رحمة، وفي الخوف من المرض الذي لا مغيث منه، حيث لا طبيب ولا دواء.. تراه في الانعدام الكامل للخدمات فلا توجد وحدة صحية ولا مركز شباب و لا مخبز، إضافة الي الإهمال الشديد في البنية الاساسية مع تدهور في الخدمات العامة والانارة والطرق إضافة الي الامراض المعدية التي بدأت تنتشر من أكوام القمامة وجثث الحيوانات النافقة التي يتم القاؤها بترع ومصارف القرية وبالرغم من استغاثات الاهالي التي لا تتوقف وصراخهم إلا انهم لم يجدوا استجابة من المسئولين. في البداية يقول سعيد حسين عمدة القرية اكبر مشكلة هي الكردون السكاني الذي تم تحديده منذ ثلاثه اعوام عن طريق طلاب كلية هندسة الفيوم الذين ارسلتهم وزارة الاسكان في هذا التوقيت ولعدم خبرتهم الكافية قاموا بترك مساحة كبيرة غير صالحة للزراعة ومجاورة للمنازل مباشرة وهي ارض بور تسمي "البركة" ووضعوا أرضا زراعية جيدة تبعد عن القرية حوالي 2 كليو متر وكان هذا في عام 1996 لذا فاننا نطالب باعادة النظر مرة اخري في الكردون لعدم اهدار المحصول السنوي من خلال الارض التي دخلت في الكردون وضم الارض البور بدلا منها . ويضيف خالد رجب موظف بالتربية والتعليم قريتنا بلا وحدة صحية رغم مساحتها الشاسعة وعدد سكانها الكبير و بالرغم من وجود قطعة ارض مخصصة لها والانتهاء من جميع الاجراءات الخاصة بانشائها لكن شيئا لا يتحرك وهو ما يجعل اهالي القرية يعانون اشد المعاناة في نقل مرضاهم الي الوحدات الصحية بالقري المجاورة وكثيرا ما يفارقون الحياة قبل ان يتم اسعافهم. ويضيف محمد مهدي "من اهل القرية " ان الطريق المؤدي للقرية غير ممهد لايصلح حتي للسير بالاقدام كما انه غير منار ولم يتم تجديده منذ اكثر من 20 عاما بالرغم من الاهتمام بطرق القري المجاورة وكأن القرية قد سقطت سهوا من حسابات المسئولين بالمحافظة. اما اسماعيل محمد" مزارع " فقد اكد ان الارض الزراعية بالقرية قد انهكت واصيبت بالشلل جراء الري بالمياه الجوفية التي تسببت في نقص انتاجية الارض من المحاصيل بالرغم من وجود البحر اليوسفي بالقرب من القرية اضافة الي وجود فرع للصرف المغطي يمر بوسط الارض الزراعية وكان امرا عاديا حتي قامت هيئة الصرف الصحي بفتح الخط الرئيسي بقرية مازورة علي الخط الذي يمر من ارضنا مما ادي الي طفح المياه علي الزرع والتي تسببت في هلاكه وتقدمنا بأكثر من شكوي للمسئولين ولكن دون جدوي. اما رمضان سيد "طالب" فقد اشتكي عدم وجود مركز شباب بالقرية لقضاء اوقات الفراغ وزيادة الوعي الثقافي للشباب لينتشلهم من الجلوس في الشوارع والطرقات ومن المقاهي ويقول احمد حسن "مزارع "انه بالرغم من الكثافة السكانية العالية بالقرية لا توجد مخابز ونحصل علي الخبز من القري المجاورة اضافة الي ان متوسط نصيب الأسر في القرية لا يتعدي 10 أرغفة بالرغم من ان العديد من الأسر يتخطي عددها 20 فردا. اما طه سيد رزق رئيس مجلس قرية دلهانس التابعة لها القرية فيؤكد اخطاء الكردون السكاني تمثل مشكلة علي مستوي مركز الفشن ونطلب من المحافظ التدخل وتصحيح هذا الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق بارسال طلاب ليس لهم خبرة كافية بهذا الامر. وبخصوص المستشفي فأنا لا املك الا ان أتقدم بقرار التخصيص الي وزارة الصحة حتي تتم الموافقة علي البناء ورصف الطريق يحتاج الي دعم من المحافظة لان الميزانية السنوية الخاصة بالمجلس لا تسمح برصفه.