يعيش أكثر من100 ألف نسمة من أهالي قرية الأبطال بالقنطرة شرق بالإسماعيلية في فقر شديد للخدمات والمرافق لتغاضي المسئولين عن الاهتمام بهم رغم شكواهم المستمرة لمطالبة بحلها حتي لا يعانوا من المشاكل التي دمرت حياتهم ودفعت البعض منهم للهجرة للعودة لمحل إقامتهم داخل المحافظات التي نزحوا منها, ذهبنا إليهم واستمعنا لهم وخرجنا بالتحقيق التالي. في البداية, يقول جلال عبد الله-تاجر- إن مياه الشرب دائمه الانقطاع عن قرية الأبطال خاصة في فصل الصيف نظرا لارتباطها مع مناوبات مياه ترعة سيناء التي تتأثر بانخفاض كمياتها بسبب ري الأراضي الزراعية وهذا هو السبب الرئيسي في انقطاعها بجانب تلوثها بالشوائب والمطلوب إقامة محطة رئيسية تمد المناطق السكنية بحاجاتها للحفاظ علي صحة المواطنين الذين يتعرضو لأمراض الكلي. ويضيف أحمد عبد الرحمن-موظف- أن الصرف الصحي منعدم ولا وجود له وفرحنا في السنوات الأخيرة عندما تم إدراج قرية الأبطال ضمن خطة المحافظة لإنشاء شبكات للصرف الصحي التي بدأ بالفعل الإعداد لها لكن توقف كل شيء وحاليا نعتمد علي البيارات التي يخرج مابداخلها عند امتلائها في الطرقات وتؤدي لتلوث بيئي في محيطها ونود حسم هذه المشكلة رحمة بالسكان. ويشير مصطفي سلامة-سائق-إلي أن مكتب البريد أغلق دون سبب مقنع ونضطر للتوجه لقرية سرابيوم حتي نتعامل مع المكتب الموجود بها لإرسال الحوالات البريدية أو استقبالها من الأهل داخل وخارج مصر وهذه المشكلة لها تأثيرها السلبي أيضا علي أصحاب المعاشات ونطالب بإعادة افتتاحه نظرا للكثافة السكانية بقرية الأبطال وتوابعها. ويوضح فاروق السيد مزارع- أن فرع بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية الأبطال كان يخدمنا ونتعامل معه في القروض وإيداع أموالنا داخله وتم إغلاقه أيضا دون سابق إنذار لدواع أمنية وأن المسئولين عنه يخشوا عمليات السطو المسلح لكن ماذا نفعل في مجالات استثماراتنا الزراعية نطالب بإعادة النظر في هذا الموضوع الحيوي وتعيين حراسة خاصة من الشرطة أو القوات المسلحة. ويؤكد أشرف مرزوق-أعمال حرة- أن مشكلة الكهرباء تمثل في عدم وصول شبكاتها للمناطق المستصلحة حديثا حتي الأماكن القديمة المحولات الكهربائية تحتاج لإحلال وتجديد بخلاف أعمدة الإنارة لاوجود لها وتتحول طرق قرية الأبطال في الليل لظلام دامس ونضطر لشراء المحولات التي تعمل بالسولار لكي نتمكن من قضاء احتياجاتنا ونود أن يكون هناك خطة من الدولة للتوسع في دخول الكهرباء للأراضي التي يتم استصلاحها وما أكثرها في الوقت الراهن. ويستطرد سليمان محمود أعمال حرة- أن مكتب الاتصالات بالقرية مغلق رغم إنشائه لخدمة المواطنين منذ سنوات الذين اضطروا لاستخدام الهواتف المحمولة وتخلوا عن التليفونات الأرضية,بعد أن بحت أصواتهم للمطالبة بحل هذه المشكلة بالرغم من أن وجود هذا المكان سيعمل علي خدمة قطاع عريض من الأهالي نظرا لضعف شبكات إرسال المحمول. ويطالب عزت علاء الدين-مدرس- بضرورة تحويل الوحدة الصحية في قرية الأبطال لمركز طبي لخدمة المواطنين الذين يضطرون لنقل مرضاهم للعلاج بالقنطرة شرق التي تبعد مسافة طويلة عن محل إقامتنا أو العبور بهم عن طريق المعديات علي المجري الملاحي للكشف في المستشفي العام والجامعي وذلك للقصور الواضح بالوحدة الصحية التي تغلق أبوابها من الساعة الثانية عشر ظهرا.ويناشد علي إسماعيل-عامل- وزير الداخلية اعتماد ميزانية عاجلة لإنشاء نقطة شرطة لها بعد أن تم تخصيص الأرض لها6 سنوات وحتي الآن لايزال أمرها معلقا ونخشي الاعتداء عليها من مافيا الأراضي وذلك لحفظ الحالة الأمنية في قرية الأبطال التي تشهد بعد ثورة25 يناير نشاطا ملحوظا للعمل الإجرامي من السطو علي المعدات والمحاصيل الزراعية وسرقة السيارات بالإكراه علي أن يكون ملحقة بها نقطة للمطافئ وسجل مدني واستراحة للعاملين في هذه الأماكن. ويري مصطفي عبد السميع- محاسب-أن عدم ازدواج طريق نويبع الدولي الذي يمر أمام قرية الأبطال يؤدي لحوادث مرورية كثيرة يروح ضحيتها العديد من الأبرياء الذين لاذنب لهم وذلك بسبب تجاهل المسئولين عن الهيئة العامة للطرق والكباري و العمل علي تنفيذ الازدواج ورصف الطرق التي أهملت منذ سنوات ونطالب بتشغيل معديتين في سرابيوم لمواجهة الازدحام الشديد في أوقات جني المحاصيل الزراعية.ويتابع حسانين عبد الله-مزارع- أن الدولة مطالبة بالتقنين لواضعي اليد علي الأراضي التي استصلحوها لتعمير توابع قرية الأبطال وهذا بيد الهيئة العامة للتعمير المفترض أن تحرر عقودا نهائية للمشترين من الباطن للحصول علي ملكية الأرض لاسيما وأنهم مستعدون لسداد الأقساط الشهرية.ومن جانبه, أكد المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية أنه تم تخصيص قطعة أرض لإنشاء محطة لمياه الشرب في القطاع الأوسط لتخدم قرية الأبطال بطاقة400 لتر/ث للقضاء علي مشاكل المحطات النقاليكومباكت يونت. وأكد أن من حق أبناء قرية الأبطال إنشاء مركز طبي لخدمتهم وسيتم عرض هذا المطلب علي القائمين عن القطاع الصحي بالمحافظة وإدراجه في اجتماع المجلس التنفيذي ومن الممكن استغلال مبني الوحدة الصحية في هذا الغرض مع تجهيزه بالكوادر البشرية حتي يقدم الخدمة للمترددين عليه كأفضل مايكون. واعترف المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق أنه لابد من إنشاء نقطة للشرطة وإزدواج طريق نويبع الدولي وتشغيل معدية إضافية في سرابيوم وتقنين واضعي اليد علي الأراضي المستصلحة حديثا وإنشاء مدرسة ثانوية زراعية كلها مطالب مشروعة سيتم وضعها في الحسبان وبمجرد وجود اعتمادات مالية من الدولة سنعمل علي إيجاد الحل اللازم للغالبية منها.