قرية الأبطال شرق قناة السويس والتي تقع في نطاق مركز القنطرة شرق بالاسماعيلية تعاني فقرا في الخدمات والمرافق وسكانها نادمون علي المعيشة داخلها لأن عددا ليس بقليل منهم هاجر من مختلف المحافظات المجاورة. بحثا عن حياة جديدة لاستزراع الأراضي الصحراوية بجوار أهلها الأساسيين من القبائل البدوية والموطنوان دقوا أبواب المسئولين بحثا عن حلول لمشاكلهم لكن لم يجدوا الحلول لها حتي الآن ونحن نطرح معاناتهم بعد أن التقيناهم لأنهم يمثلون شريحة مهمة من المجتمع الإسماعيلي ومن القري الموجودة حولهم التي تواجه نفس أزماتهم الحياتية. في البداية يقول الشيخ سويلم العمدة( من سكان قرية الأبطال) إن مكتب البريد الذي أنشأ منذ فترة ليست بالقصيرة مازال مغلقا دون مبرر ونحن نضطر للذهاب للقنطرة شرق او سرابيوم حتي نتعامل مع المكاتب الموجودة هناك لقضاء حاجاتنا وهذا يمثل عبئا علي أصحاب المعاشات وعندما طالبنا المسئولين بافتتاح هذا المكان الحيوي أخبرونا بانه مغلق لدواع أمنية فهل هذا معقول؟ ويضيف محمد عبدالسلام أحد مواطني القرية أن مكتب الاتصالات بالقرية تسكنه الحشرات رغم أنه أنشئ من اجل توفير خدمة الاتصالات الهاتفية للأهالي الذين اضطروا لاستخدام الهواتف المحمولة عوضا عن التليفونات الأرضية, والسؤال المطروح لمصلحة من ان تهدر أموال الدولة هباء؟ ولماذا تكلفة بناء مكتب للاتصالات ثم يغلق وهناك شريحة عريضة من السكان يحتاجون وبشدة وجوده؟ نرجو الإجابة من المسئولين عن شركة الاتصالات وأراهن أنهم لايعرفون عن هذا الموقع شيئا. ويشير عبدالسلام السعيد مزارع إلي أن فرع بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية الأبطال كان يخدم كل مزارعي شرق القناة الذي يتعاملون معه في القروض وايداع أموالهم ودون سابق إنذار أغلق وهذا في حد ذاته يؤدي إلي تأخير في مجال الاستثمار الزراعي في منطقتنا التي تعتمد علي الزراعة فقط دون غيرها ونطالب بسرعة افتتاحه من جديد وحجة الدواعي الأمنية نغمة مستهلكة. ويوضح هاني عبدالموجود أن الوحدة الصحية في قرية الأبطال تخلو من وجود طبيب مقيم من بعد الساعة الثانية ظهرا وهو أمر خطير بالنسبة لسكان المنطقة الذين يواجهون مشاكل كبيرة في الانتقال عند تعرضهم لأزمات صحية ما بين محال إقامتهم و القنطرة شرق التي تبعد عنهم نحو70 كيلو أو العبور للمجري الملاحي للكشف لدي الأطباء بمدينة الإسماعيلية العاصمة أو مستشفياتها ويذكر أن ابنته الصغيرة أصيبت بالزائدة وفشلت في الوصول لطبيب الوحدة الصحية وكادت ان تفقد حياتها لولا مساعدة أصدقائي حيث قمنا بنقلها للعلاج في المستشفي الجامعي. ويؤكد إبراهيم حسين أن المنطقة في حاجة ماسة لوجود نقطة شرطة وهناك قطعة أرض تم تخصيصها من قبل منذ عام2007 الإ أنه لم تتم إقامة شيء عليها ومطلوب علي وجه السرعة من وزارة الداخلية أن يكون لها وجود في هذا المكان الحيوي حتي تتم ملاحقة الخارجين عن القانون أولا بأول كما توجد7 استراحات تابعة لهيئة التعمير مهجورة ومن الممكن تحويلها لمراكز خدمية مثل اقامة شهر عقاري وسجل مدني ونقطة إطفاء. أما أسامة أبوكريم فيؤكد أن التعليم في قري شرق القناة غير منتظم في المدارس علي مدار العام لاغتراب المدرسين الذين ينتقلون من مقار اقامتهم في الإسماعيلية ذهابا وعودة ويعانوان في عملية عبورهم للمجري الملاحي عن طريق معدية سرابيوم ونطالب بحل هذه المشكلة لاسيما ان هناك مساكن ادارية لهم مغلقة بالضبة والمفتاح ونطالب بإنشاء مدارس للتعليم الفني خاصة الزراعي نظرا لارتباط اهالي المنطقة بحرفة الزراعة وقد سبق للمحافظة تخصيص20 فدانا بقرية الأحرار لبناء مدرسة ثانوي زراعي ولم يتم شيء ونحن نلحق أبناءنا بمدرسة سرابيوم التي تبعد عنا نحو20 كيلو مترا. ويري عمر محمد أن السبب الرئيسي وراء حوادث الطرق هو عدم أزدواج طريق نويبع الدولي الذي يمر أمام قرية الأبطال ويجب علي المسئولين عن الهيئة العامة للطرق والكباري العمل وعلي وجه السرعة في هذا الموضوع الحيوي بخلاف مطالبتنا بأن تعمل معدية سرابيوم علي مدار الساعة ولا تتوقف عند منتصف الليل حتي لانشعر بالعزلة عن الوادي إذا حدث أي شيء لنا نحن سكان قري شرق القناة. ويتدخل أحمد عبدالعال ليشرح معاناة الأهالي في توفير أنابيب البوتاجاز التي تشهد ندرة في وجودها بعدما تم نقل حصتهم البالغ عددها12 الف اسطوانة شهريا إلي قرية ابوخليفة, حيث لا يصلهم منها4 الاف انبوبة بوتاجاز بخلاف أن محطة تحلية المياه أصبحت متهالكة وغير صالحة للعمل وهذا يدفعنا لشراء مياه الشرب بأسعار عالية بجانب انقطاع التيار الكهربائي الدائم وعدم وجود صرف صحي في المنطقة. وطالب ذاكر عبداللطيف بتقنين أوضاع واضعي اليد علي الأراضي التي استصلحوها من اجل تعمير وتنمية منطقة شرق القناة وهذا بيد الهيئة لعامة للتعمير المفترض أن تحرر عقودا نهائية للمشترين من الباطن للحصول علي ملكية الأرض وأنهم مستعدون لسداد الأقساط الشهرية بالإضافة الي ضرورة أن تسمح وزارة الري للمزارعين بزراعة محصولي الأرز والقمح خاصة أن هناك مياها تصلح لاستخدامها في زراعة ما لايقل عن2000 فدان للأسف تلقي في القناة, لافتا النظر إلي أن أرض سيناء ليست كلها رملية وهناك الكثير منها طيني يصلح لاستزراع المحاصيل الإستراتيجية.