رغم أن تلك المناطق تضم آلاف المواطنين الذين يعيشون فيها منذ زمن طويل, فإن التجمعات السكنية التابعة للقنطرة غرب وشرق بالإسماعيلية بمناطق الملاعبة وعرب درويش والإرسال والأبطال تعاني من تجاهل المسئولين بالمحافظة منذ عهد النظام السابق لتطويرها وإمدادها بأبسط ماتحتاجه من الخدمات التي تفتقدها وتعاني نقصا حادا فيها. يقول سالم أبو مقبول من سكان عرب الملاعبة إن محطة مياه أبو طفيلة يجب ان تعمل بكامل طاقتها خاصة بعد أن تم ايقاف مصدر تغذيتها من ترعة الفردان لتلوثها لحين توصيلها بالمغذي الرئيسي من ترعة بورسعيد ويطالب بسرعة ضخ المياه النقية للمناطق المجاورة والتي يعاني أهلها من هذه المشكلة منذ سنوات ويضطرون لشراء المياه وهذا يشكل عبئا ماديا علي كاهلهم. ويضيف سالم درويش أبو رفاعي مزارع أن الطريق الرئيسي الممتد من أبو خليفة إلي عرب درويش مرورا بالملاعبة وأبو عمران وأبو عيسي وأبو عطوة سيئ للغاية ويشكون منه اصحاب السيارات ويجب وضعه في الميزانية الخاصة بالمحافظة لان تمهيده سوف يسهل كثيرا علي سكان تلك المناطق. ويشير سالم أبو عمران من منطقة المستقبل, إلي أن هناك40 منزلا لم تصل إليها المياه النقية منذ15 عاما وفي عهد اللواء عبد السلام المحجوب محافظة الإسماعيلية الأسبق الذي افتتح خط المياه ومنذ ذلك الوقت لم تتم تغذية المنطقة من محطة أبو خليفة الحالية, قائلا: إنهم تقدموا بشكاوي عديدة للمحافظة ولم يستجب أحد لأي منها. ويوضح أحمد إسماعيل محمد من سكان المستقبل بالقنطرة غرب أن إهالي تلك المنطقة مستعدون للمشاركة الشعبية لاستكمال المشروعات التي توقفت في حدود إمكاناتهم, خاصة في مياه الشرب وتركيب أعمدة الإنارة ورصف الطرق مطالبين بتوفير وسائل المواصلات بدلا من مركبات التوك توك غير الآمنة وكذلك إنشاء مركز للشباب ووحدة محلية ترعي مصالحهم خاصة أنهم حائرون بين قريتي النصر وأبو خليفة. ويقول سلامة أبو حسين من سكان منطقة الإرسال بقرية الأبطال احد توابع مركز ومدينة القنطرة شرق: الشوارع لم يتم رصفها حتي الآن منذ إنشائها ورغيف الخبز يحتاج منا إلي جهد كبير في العثور عليه خاصة أن المخبز الوحيد الذي نعتمد عليه موجود في قرية الأبطال وهو لايكفي لاحتياجاتنا والمياه التي نشربها تصل إلينا بعد معاناة في شراء جراكن المياه النقية سعة20 لترا بسعر3 جنيهات أو أكثر, والمشكلة أن محطة المياه التي تغذي قرية الأبطال تمد المناطق المجاورة مثل العبور وميت أبو الكوم وتل سلام وغيرها من الكتل السكنية لاتكفي لذا لمياه غير موجودة بالمرة ونحن نعاني من عدم توافر المواصلات ونضطر لركوب عربات النصف نقل من وإلي معدية سرابيوم التي تربط بين ضفتي القناة. ويستطرد محمود القعيري من سكان قرية الأبطال قائلا: أن هناك غيابا للوجود الأمني واللصوص يأتون إلينا من المناطق الصحراوية المحيطة واغلبهم من النازحين من المحافظات الأخري وهذا يتطلب مزيدا من المراقبة لضبط الخارجين علي القانون من قبل رجال الشرطة رحمة بنا وأبنائنا الذين يعيشوا في خطر. وأضاف أحمد لوزة احد المقيمين بقرية الأبطال أنه قرر العودة لموطنه في وسط الدلتا لأن الخدمات مفقودة تماما بالقرية ورئيسها يغيب عنها وهو موجود دائما في مكتب رئيس مركز ومدينة القنطرة ولانستطيع ان نقابله حتي يقف علي مشاكلنا المتكررة والتي لاتجد حلا لها هكذا قال.