على الفور تحركت قوة من مباحث البساتين وبالقبض على صاحبة الرقم انهارت واعترفت بقيامها باستدراج المجنى عليه إلى منزلها لسرقته! اغرب ما فى هذه الجريمة أن الزوج قرر ممارسة مهنته كجزار وقام بتقطيع جثة المجنى عليه إلى أشلاء بعد أن نزع منها العظام ووضعها داخل أكياس بلاستيك ثم اتصل بصديقه والقوا أشلاء الجثة فى أماكن متفرقة بالقاهرة! ترب اليهود ------------------- لم يكن يتخيل محمد بأن نهايته ستكون القتل وتقطيع جثته إلى أشلاء، يبلغ من العمر 55 عاماً..يعمل تاجر فاكهة بمدينة 6 أكتوبر..رجل ثرى كل الأهالى يعرفونه جيداً..لديه ثلاثة أولاد..الشهر الماضى خرج من منزله كعادته مثل كل يوم مستقلاً سيارته إلى السوق بمدينة 6 أكتوبر..قرر قضاء سهرة حمراء مع صديقته سوسن وأثناء عودته فى الطريق وجدها تتصل به وتطلب منه الحضور إلى شقتها الكائنة بمنطقة ترب اليهود..وفى أقل من ساعة كان محمد يقف أسفل العمارة التى تقطن بها سوسن وزوجها عمرو..اتصل بها وأخبرها أنه جاء بسيارته اسفل المنزل..طلبت منه الصعود إلى الشقة، وبمجرد دخوله كانت المفاجأة وجد محمد رجلا يقف خلف باب الشقة حاملاً فرد خرطوش وأطلق عليه عيارا ناريا اودى بحياته فى الحال..وقفت سوسن بجوار زوجها عمرو ينظران إلى الجثة وهى ملقاه على الأرض ، ثم أحضر الزوج أدوات الجزارة الخاصة به وقام بتقطيع جسد القتيل إلى أشلاء ونزع العظام من اللحم ثم وضع الجثة فى أكياس بلاستيك سوداء اللون واتصل بصديقه محمود الذى احضر دراجة بخارية وقاموا بنقل أشلاء الجثة والقوها فى 7 أماكن متفرقة بالقاهرة.. بابا اختفى! ------------------ ومنذ ذلك اليوم ،وأسرة المجنى عليه لا يعرفون إن كان والدهم على قيد الحياة أم لا حتى قرر نجل المجنى عليه الذهاب إلى قسم شرطة البساتين و أمام الرائد أحمد مختار معاون المباحث ابلغ عن اختفاء والده ، و ظل ضباط المباحث بالقسم يعملون فى خلية نحل لحل لغز اختفاء تاجر الفاكهة..مر على هذا الحال أكثر من شهر دون أن يتم التوصل إلى شيء..وفى أحد الأيام أثناء تواجد الرائد أحمد سمير توفيق معاون المباحث داخل مكتبه اخبره الحارس بأن هناك رجلا يريد الإبلاغ عن جريمة خطيرة..دقائق قليلة وكان معاون المباحث يستمع لهذا الرجل الذى قال له بأنه يعمل "ميكانيكى" وأثناء سيره بطريق الأتوستراد عثر على كيس بلاستيك بداخله عظام آدمية ملقى أمام سور نادي المصرية للاتصالات..بدأ ضباط المباحث يربطون بين هذا البلاغ وبين اختفاء تاجر الفاكهة حتى عثروا على سيارته فى أحد الشوارع بالمعادى.على الفور تم إخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم العميد علاء السباعى رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة والعقيد أشرف عبد العزيز وكيل المباحث الجنائية والمقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين لكشف غموض الواقعتين.. الاتصال الأخير --------------------- دلت التحريات إلى أن المجنى عليه كانت تربطه علاقة غير شرعية مع إحدى الساقطات وأنه كان يتردد عليها فى منزلها باستمرار..بدأت الشبهات تحوم حول هذه السيدة وقام رجال المباحث بوضعها تحت المراقبة لمدة 24 ساعة حتى جاء اليوم الذى تأكدوا فيه بأنها وراء اختفاء تاجر الفاكهة..حيث أكد تقرير شركة المحمول بأن المجنى عليه اجرى آخر اتصال هاتفي مع هذه الساقطة قبل اختفائه بساعات.على الفور تم عرض المعلومات على اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الذى أمر بسرعة القبض على هذه الساقطة, وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن الرواد أحمد مختار وأحمد سمير توفيق ومحمد السيسي ومحمد بكرى معاونو المباحث من القبض على المتهمة وزوجها عمرو وصديقه محمود وبتضييق الخناق عليهم انهارت الزوجة واعترفت بأنها كانت على علاقة غير شرعية مع المجنى عليه وأنه كان يتردد عليها باستمرار فى منزلها لممارسة الرذيلة أمام زوجها مقابل 200 جنيه فى الليلة الواحدة وعندما علمت بثرائه الفاحش اختمرت فى ذهنها فكرة قتله من أجل سرقته وتنفيذاً لمخططها اتصلت بالمجنى عليه وطلبت منه أن يأتى اليها لممارسة الرذيلة معا وعندما دخل الشقة أطلق زوجها عليه النار حتى سقط وسط بركة من الدماء ، ثم قام زوجها الجزار بتقطيع جثته إلى أشلاء حتى تكون سهلة فى حملها والتخلص منها ووضعها فى أكياس بلاستيك سوداء اللون ثم اتصل بصديقه محمود وطلب منه أن يحضر دراجة بخارية لنقل الأشلاء وقاموا بالقائها فى 7 أماكن متفرقة بالقاهرة حتى يضللوا رجال المباحث واستولوا على سيارته والقوها فى أحد الشوارع بالمعادى. تم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار محمد فكري مدير نيابة البساتين وبإشراف المستشار على مشهور رئيس النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وارسال العظام التى عثر عليها إلى الطب الشرعى لاجراء تحليل ال " Dna." الرذيلة بعلم زوجى! ----------------------------------- " أخبار الحوادث "التقت بالمتهمين أمام سراي النيابة وتحدثنا معها ،قالت المتهمة ، اسمى سوسن محمود ابلغ من العمر 24 عاماً متزوجة من عمرو..لدينا طفل اسمه اياد عمره الآن عامين..كانت حياتى الزوجية تسير بشكل طبيعى فزوجى يعمل جزارا بالبساتين كان يبذل جهدا كبيرا لتوفير لقمة العيش لنا..فى أحد الأيام تعرفت على أحد التجار انا وزوجى أثناء تواجدنا بمدينة 6 أكتوبر..بدأ يتقرب منا وتبادلنا أرقام الهواتف وفى أقل من اسبوع كان يحضر الينا باستمرار فى شقتنا بترب اليهود..كان راجل غنى معاه فلوس كتير اوى.تتنهد المتهمة ثم تواصل حديثها كنا بنسهر مع بعض كل يوم وفى أحد الأيام طلب منى زوجى أن امارس الرذيلة مع هذا التاجر حتى نحصل على أمواله الطائلة وفعلا فى اليوم التالى حضر الينا هذا التاجر وعندما شاهده زوجى خرج من المنزل بحجة شراء بعض المأكولات ثم دخلنا غرفة النوم وقضيت معه ليلة ساخنة واعطانى 500 جنيه وعندما عاد زوجى اعطاه ألف جنيه..استمرينا على هذا الحال أكثر من 3 أشهر وفى يوم ما اقترحت على زوجى عمرو بأن نتخلص من هذا التاجر ونستولى على سيارته وأمواله..تردد زوجى فى بداية الأمر خشية السقوط فى قبضة المباحث ولكن بعد إلحاح منى وافق وبدأنا ننفذ مخططنا..اتصلت به وطلبت منه أن يأتى إلى منزلى ليمارس معى الرذيلة وأخبرته بأن زوجى مسافر ولن يعود قبل 3 أيام وعندما حضر فوجئ به يقف خلف باب الشقة ثم أطلق عليه طلقة من فرد خرطوش كان بحوزته حتى سقط غارقاً فى دمائه واستولينا على 200 جنيه كانت فى حافظة نقوده..وقفنا عدة دقائق نفكر كيف نتخلص من الجثة وفجأة وجدت زوجى يخبرنى بأنه سيقطع الجثة مثلما يفعل فى عمله وأحضر أدوات الجزارة وقام بتقطيع جسد المجنى عليه الى أشلاء صغيرة ووضعها فى أكياس بلاستيك سوداء اللون ثم بعد ذلك اتصل بصديقه محمود الذى أحضر دراجة بخارية والقينا أشلاء الجثة فى أماكن متفرقة بالقاهرة واخذنا سيارة المجنى عليه وهاتفه المحمول وبعد مرور اسبوع شعرنا بحركة رجال المباحث حتى قمنا بالتخلص من السيارة والقيناها فى أحد الشوارع بالمعادى ولكن سقطنا فى النهاية فى قبضة المباحث..بينما يقول عمرو ايوه قتلته ولو عاد بى الزمن مرة اخرى لسوف اقتله بهذه الطريقة عشان كان راجل عينه زايغة..طلب من زوجتى أكثر من مرة ان يمارس معها الرذيلة وعندما رفضت هددها..فكان لازم اخلص منه وعندما حضر إلى منزلنا أطلقت عليه النار وقمت بتقطيع جسده إلى أشلاء مثلما اقطع الحيوان ونزعت العظام من اللحم ووضعتها فى كيس بمفرده ووضعت اللحم فى 7 أكياس سوداء اللون حتى لا يراها أحد أثناء نزولنا من الشقة واتصلت بصاحبى محمود وقمنا بنقل أشلاء الجثة والقيناها فى أكثر من مكان..يستطرد المتهم حديثه على فكرة انا كنت بفكر افرم الجثة خالص علشان محدش يكتشف الواقعة بس كانت هتاخد وقت كبير وبعدين استولينا على سيارته وهاتفه المحمول وبعد مرور شهر على الجريمة وجدنا رجال المباحث يلقون القبض علينا..وفى نهاية حديثنا معه قال عمرو بأنه ليس نادماً على ارتكاب هذه الجريمة البشعة التى تحول فيها إلى حيوان مفترس نهش ضحيته وانما هوخائف فقط على نجله اياد الذى تركه بلا عائل يواجه مصير جريمة والده التى ستقوده الى حبل المشنقة..وعندما اقتربنا من المتهم الثالث محمود رفض الحديث معنا وانخرط فى نوبة من البكاء طالباً من أحد الحراس أن يرحله إلى الحجز فى أسرع وقت.