أقيمت ندوة من أهم ندوات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية و تناولت موضوع "مشاكل السينما المستقلة" أدارها الناقد "مجدى الطيب" بحضور المنتجين محمد حفظى و شريف مندور و مدير التصوير كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما و المخرج شريف البندارى فى البداية تحدث حفظى تجربته فى السينما المستقلة من خلال فيلمى "ميكروفون و فرش وغطا" و عن الخلط الموجود عند الفنانين فى مفهوم السينما المستقلة و ابتعادهم عنها لأن فى الولاياتالمتحدةالأمريكية كبار النجوم يشاركون فى الأفلام المستقة لكن فى مصر السينما صناعة يسيطر عليها النجم و يكون هو صاحب الرأى الأول و الأخير دون تدخل المخرج او المنتج . اما المخرج شريف البندارى تحدث أيضا عن فيلمى "صباح الفل و ساعة عصارى" و قال ان ليس كل انتاج بعيد عن الدولة يعتبر سينما مستقلة فليس الفيلم المستقل هو الفيلم الذى يتم تصويره بكاميرا ديجيتال و ضرب مثالا بفيلمى "جنة الشياطين" لأسامة فوزى و "المدينة" ليسرى نصرالله و انهما فى ذاك التوقيت يمثلون السينما المستقلة . وتحدث "كمال عبد العزيز" عن االسينما المصرية التى كانت تعانى قبل الثورة و أصبحت شبه متوقفة بعد الثورة و انه حاول خلال الفترة السابقة فى الانتاج من خلال المركز القومى و قام بعمل أرشيف للسينما المصرية المستقلة ثم تحدث عن تجربته فى فيلم "حريق الأوبرا" . أما "شريف مندور" فقد تحدث عن تجربته مع السينما المستقلة من خلال فيلمى "هليوبوليس و عين شمس" و قال ان هناك بعض الأفلام مثل ميكروفون و هليوبوليس عرضت فى 25 دور عرض ولكنها لا تعتمد على شباك التذاكر بل كان اعتمادها على التوزيع الخارجى لأن دولة مثل أمريكا تقوم شركة الانتاج بشراء الفيلم و عرضه فى الجامعات فأصبح الفيلم مثل العمارة "طول ما هو ملكك هيجيب فلوس" . و قال حفظى فى هذه الجزئية ان القنوات الفضائية بدأت نظرتها تتغير حول السينما المستقلة بعد ان كانت لا تنظر الا لأفلام النجوم فقط . و أضاف شريف مندور ان فيلم "الخروج" للمخرج هشام عيسوى وهو ينتمى للسينما المستقلة ترجم الى الالمانية و الفرنسية و تم بيعه فى المانيا و فرنسا و تحويله من ديجيتال الى 35 مللى . و قبل نهاية الندوة إنضم لها الأمريكى "جاى لويسبرج" من صحيفة فارايتى المهتمة بصناعة السينما المستقلة و تحدث عن السينما المستقلة فى أمريكا و كيف يتم صناعتها و كيف تعتبر من أهم عوامل كشف الواقع و تعبير عن مشكلات المجتمع الأمريكى و هو ما جعل شركات انتاج كبيرة تقدم على هذه التجربة مثل شركة Fox .