شهدت ندوة "السينما المستقلة"، التي نظّمها مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أمس، على هامش فعالياته، جدلًا بين ضيوف الندوة حول تحديد مفهوم قاطع لمصطلح "السينما المستقلة"، وقد شارك في الندوة الكاتب والمنتج محمد حفظي والمخرج والمنتج شريف مندور والمخرج شريف البنداري ومدير التصوير السينمائي كمال عبد العزيز، وأدارها الناقد مجدي الطيب. حيث أكد الطيّب في افتتاح الندوة، أن التأريخ للسينما المستقلة، يشير إلى أنها تأسست في مصر على يد المنتج شريف مندور، الذي قدم فيلم "عين شمس" و"هليوبوليس"، والكاتب والسيناريست محمد حفظي، الذي تحمس لإنتاج فيلم "ميكروفون". وأكد الطيّب أن المركز القومي للسينما، عليه مؤازرة جيل الشباب، وهو ما أكده كمال عبد العزيز- رئيس المركز القومي للسينما، بإعلانه تأسيس "وحدة السينما المستقلة" لإنتاج السيناريوهات التي يتقدم بها المخرجين الشباب، عبر تقديم دعم "لوجيستي" عبارة عن كاميرات تصوير، ووحدات مونتاج. وقال المخرج الشاب شريف البنداري، أن السينما المستقلة تعرف على أنها هي الحرية وإرادة المخرج في تنفيذ الرؤية التي يريد، بينما أشار محمد حفظي إلى أنها تعني التمرد على شروط الشركات الإنتاجية الكبرى، وكشف عن الصعوبات التي تواجه هذه السينما مثل إحجام النجوم الكبار عن المشاركة فيها، وأزمة التوزيع بسبب الخوف من عدم إقبال الجمهور على الأفلام المستقلة وذلك في حال تواجدها في دور العرض. أما المنتج شريف مندور، فأشار إلى أنه بدأ تجربة السينما المستقلة مبكراً لكن فيلم "عين شمس" هو الذي حقق ضجة لم يكن يتوقعها، وأكد أن القنوات الفضائية تُعد الوسيلة المثلي للترويج لهذه الأفلام، وليس صالات العرض، التي اتفق مع المنتج محمد حفظي أنها تُكلف المنتج أموالاً طائلة للدعاية والترويج، وبالرغم من هذا تعجز عن تحقيق المردود المرجو من عرضها. وبعد دعوة جاي ويسبيرج، مراسل مجلة "فارايتي" الأميركية المتخصصة إلى المنصة، للحديث عن مفهومه لمصطلح "السينما المستقلة" أكد أنها بدأت بإنتاج الأفراد لبعض الأفلام، بعيداً عن الشركات الانتاجية الكبرى، وتم تسويقها بمعزل عن شركات التوزيع المعروفة، وبنجاحها وتحقيقها لمردود كبير، اتجه بعض النجوم الكبار للمشاركة فيها، وكشف "ويسبيرج"، أن ثمة أفلاماً مستقلة يستحيل توزيعها. وانتهت الندوة في ظل تعدد التفسيرات حول "السينما المستقلة"،وعما إذا كانت "السينما البديلة" أم السينما التي تتمرد على الأطر التقليدية للإنتاج أم أنها السينما التي يملك مبدعها حريته وإرادته من دون تدخل أو سيطرة من أي جهة أخرى. أخبار مصر- فن - البديل