لست من دعاة العنف ولا أطيق رؤية الدماء ولا أحب أن أدعو للعنف ولكن اسمحوا لى أن أنقل لكم رؤية أحد أفراد قوة تأمين السفارة الأمريكية بجاردن سيتى ... الكلام يقول " ماذا نفعل أمام صبيان لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشر ... يلتقون على النواصى بأحد الكبار .. فى السن يأخذون التعليمات والمصروف والأدوات ... ويبدأ التنفيذ بعد المغرب لا نملك إلا السكوت والرد بالقنابل المسيلة للدموع ... وإذا أصيب أحدهم أصبحنا نستخدم العنف المفرط وإذا مات أصبح شهيداً وينضم لطابور الشهداء الذى لا نعرف أين ينتهى ... لهذا آثر جهاز الشرطة السلامة فهو بين نارين إما أن يؤدى الواجب ويطبق القانون الذى يقول الاعتداء على المنشآت العامة له شروط والدفاع عن النفس له قواعد وأمتار وحساب قبل استخدام السلاح الحى الذى حرمنا منه وحرم علينا استخدامه أو الوقوف مكتوفى الأيدي نكتفى بالفرجة على سياراتنا وهى تحترق ومعها أعصابنا ولا نرد إلا بالغاز المسيل للدموع لعلهم يرتدعون ولكن العكس صحيح ... نحن الذين نقف وندافع عن انفسنا " هذا نص حديث أحد الضباط ... ومشكلة اطفال الشوارع وبلطجية الحزب الوطنى لا حل لها فقد تعودوا على هذه الحياة ولا يهمهم إلا الفلوس والمظاهرات والمعارك وما تخلفه من شجارات و دماء و أموال مدفوعة من كل الجوانب . فى البرازيل عندما زادت مشكلة أطفال الشوارع وارتفعت نسبة الجرائم دون الوصول لحلول مع هؤلاء العصابات قررت الحكومة الضرب بحقوق الانسان عرض الحائط لأن حقوق الانسان السوى أحق فى الحماية من حقوق الانسان الذى تعود الإجرام .. لهذا قررت الحكومة هناك التخلص منه بعد العديد من الانذارات التى وجهت لهم ... وبعدها تم التخلص منهم إما بالسجن أو الاستئصال لمن قاوم الاعتقال وقاوم الاصلاح وفى الهند انشئت مستعمرات لهؤلاء الأطفال تستوعبهم وتقوم بإصلاحهم وتعليمهم حرف نافعة وهذه المستعمرات خارج نطاق المدن والعمران حتى لا يعطى لهم فرصة للاختلاط بالناس الاصحاء إلا بعد التأكد من أنهم تم اصلاحهم . بين التجربة البرازيلية والهندية لابد أن تفكر الحكومة المصرية أيهم أبقى الحفاظ على كرامة وهيبة الدولة امام صبية تلعب بالنار وجماعات من المشجعين الذين لا نعرف بالضبط ما هى هويتهم و لا ما هى أهدافهم ... وليشرح أحد العقلاء لى سبب واحد لما يفعله روابط المشجعين فى بر مصر وهل من ذهب ليشجع ويشاهد مبارة كرة قدم وتشاجر مع مشجعى الفريق الثانى ... وما بين ذلك من ألفاظ وشتائم واستفزازات تؤدى الى التلاحم وبالتالى وقوع الاصابات والوفيات ... هل هذا شهيد ؟ ... أهنتوا لفظ الشهادة وادخلتوا فيه الحابل والنابل وضاع حق الشهيد الحق وسط المهاترات والخناقات بين الإئتلافات وكل حسب هواه ... ارحموا الشهيد وارحموا مصر وارحموا قوات الشرطة من خزعبلات السياسة وادعاءات البطولة وارحموا مصر .