قديماً وحديثاً ولنلقي الضوء من خلال تفسير الخلفيه الاجتماعيه التي القت بظلالها على كيان المراه العربيه بنزع حتى مشاعرها الانسانيه لتحيا في مجتمع كان الرجل هو المسيطر وكنفت امامه لتكن في المرتبه الثانيه من إهمال وحط من قيمتها وتجاهل وجودها وعدم الإعتبار وغيرها من الأقاويل التي حاصرتها تحت وطأة الاضطهاد الإجتماعي والثقافي خاضعةً لقيود على حريتها وشخصيتها وهدر حقوقها عقب التاريخ وقوانين سنها المجتمع العربي نص بموجبها وظيفه المرأه الاساسيه هي الاعتناء بعائلتها واطفالها وكأنها خلقت فقط لهذه المهمه المقدسه حال دون تقدمها بفرط القيود كعنصر ضعيف في اطار انساني بين عادات وتقاليد سلبيه لشده ضعفها وتخدرها التي رزحت تحت وطأتها ,,,.لكن التاريخ.أدمعت عيناه في غفله عند تنفيذ القصاص .فبرغم المعاناة النساء جئن حملن الينا أخبار ساره دون ان يقدمن تنازلات واكب ذلك تغييرا جذريا جمع الكثيرات ليوكدن كفائتهن في كل مجال وجودا وإداء دفعتهن الى النشاط والحيويه في كل حقبه تاريخيه فكانوا صانعي تاريخ وزارعي اشجار العز ,وامهات لألوياء وابطال ,,امثال زنوبيا اليسار كليوباترا سبأ بلقيس الخنساء وغيرهن من مشرق البر والصله ومن منبع الالهام والكفاح والجهاد والصبر وفي جميع الحالات فان تاريخنا الحديث حافل لا إنفكاك من ذلك ومع هذا فما زال حضورها متزايدا كعضور فعال الى حد كبير واعطا ها الاولويه بتظافر جهودها ما يوافق قيمتها ومنزلتها كأم ومربيه وبما تحتويه من كنوز وطاقه واسعه من الصبر والسلوان يمازجه عطاء دون توقف فبرغم أوجه الآلام والأوجاع والمعوقات على النصف الأهم التي عانت منها المرأه العربيه وافتقارها إلى أبسط عناصر السلام الداخلي على جملة من الفضائل صمدت أمام عاديات الزمان ومعترك الحياة، . يبرز هذا الواقع جلياً في ظل صراع مرير وبالغ العنف عانت منه وقد تمخض هذا الصراع كما يعرف الجميع عن خسائر قليل في حقها إنسانيا وثقافيا وفكريا إلا أن أهم ملامح هذه الفترة كان بهدف واحد فقط الحفاظ على مقاعدها ومكاسبها الشخصية أيقظت بداخلها الإنتفاضه لسياسه التهميش نحو مستقبل آخر في وقت قريب لو كان يبدو بعيد ليبدا الفجر ينسلخ من ظلمة الجور فقد شكل العائق الأكبر في هذا الشعور الصدم لدى التقاليد العربية, ما بين الإلتزام والإنفتاح والدعوة إلى الاجتهاد والتفسير المستنير والاصلاح الواسع العميق وهو ما عملت على توضيحه بحكمه واعيه وذكيه لضمان حقها ومكانتها وأعطاء ذاتها حقوقها كاملة غير منقوصه رفع من قدرها واصى بها خيراً على قدم المساواة مع الرجل,كحالة من الكمال المجتمع بضمان إكتساب المعرفة, وتمكينها على المستويات الأدبيه السياسية والاقتصادية والعسكريه والطبيه وغيرها من المهن لإحقاق الحق وإنصاف النساء من غبن تاريخي وقع عليهن قد تحقق نهوض المرأة بتعايشها في المجتمع العربي في ظل تحول الدور والمكانه الثابته نحو مجتمع حر وحكم صالح يُعدُّ فاتحة لا غنى عنها لمسيرة االأزدهار الإنساني خلقاً وتكوينا ً وإرتقاء وفق الرؤى المجتمعية القائمة اديبة وكاتبة لبنانية