عبلة الكحلاوى: المرأة استردت عافيتها بعد انتشار الإسلام محيط إيمان الخشاب
تحدثت الدكتورة عبلة الكحلاوى خلال احدى حلقات برنامجها "فى حب المصطفى" على قناة الرسالة ، عن المرأة بعد ان حررها الإسلام، والمنهج الذى جاء به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أعاد للمرأة إنسانيتها ومكانتها. واستعرضت حال المرأة قبل الرسالة الهادية وقالت انها كانت فى شبه الجزيرة العربية مقهورة مهمشة ، يمكن تقدر في القصائد باعتبارها ملهمة شاعر بهره جمالها وقدمها الممشوقة، أما في البيت فهي ليس لها أي حقوق، زوجها يتصرف كيفما شاء وله الحق في أن يموت ابنته طالما أنه شعر بأنها عبء عليه . كان الرجل كما وضح القرآن {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم}، القرآن الكريم عبر تعبيرا في غاية البلاغة عن حالة الرجل الذى يرزق ببنت ، رغم ذلك كان هناك ايضا بعض الأماكن عند العرب يحترمون فيها المرأة ويقدسونها ويمكن أن يمدح رجل من أجله أمه ، مثل عمرو بن ماء السماء .. أمه كانت رائعة في الحصافة والقوة ، وأيضا عرفت زنوبيا وعرفت بلقيس. لكن عامة اذا خرجنا من دائرة المحيط العربي سوف نجد الدول الأخرى أو في الحضارات القديمة سواء اليونانية والرومانية، سواء في الديانات الوضعية، سواء في الديانات الأخرى- كان حال المراة كل الأمور مهين.. موجع، يكفي أنهم يعتبرونها..كما قيل: لا تجعل امرأة في بيتك وإن جعلتها في بيتك فكمم فاها.. يفضل الرجل ألا يتزوج لأن ذلك بلاء ، وأن الرجل من حقه يعاقب المرأة وأن يقتلها، وفي نفس الوقت يقدر الغانية، والمسرحيات كلها تبين أو تظهر هذا التقدير، طبعا عارفين كل ما جاء في الكوميدي فرانسيز.. كل ما جاء عن المرأة وتقديس المرأة.. جاء تقديسها باعتبارها من الغواني، لكن المرأة المفروض الأم.. الزوجة ليس لها أي حق. وتضيف دكتورة عبلة : لكن جاء الاسلام أولا قدم عدة برامج كلها في اتجاه واحد، أول برنامج أبطل ما كان متعارفا من أمور مجحفة بالمرأة مثل وأد البنات ، واستبقى بعض التشريعات بعد تصليحها وإعدادها كي تتناسب، واستحدث تشريعات جديدة. من هذه التشريعات المساواة بين المرأة والرجل مساواة في المنشأ والمصير، مساواة في الحقوق والواجبات {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} والدرجة هذه درجة تنازلات ورياسة مسئوليات، هي احتواء، هي قدرة على التعقل في فهم قضية زوجته واحتياجاتها، هي تبصر بالأمور أكثر من المرأة إذا كانت عاطفية. وبعد الاسلام وجدنا المرأة الصديقة ، أول من صدقت بالرسالة خديجة رضي الله عنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ، صدقت واستوثقت من الرسالة، وأول من بايعت وجاهدت كانت امرأة، وأول شهيدة كانت امرأة وهي أم عمار سمية بنت الخياط، فقد أسلمت المرأة فى بداية انتشار الدين قبل زوجها ويمكن قبل أخوها ويمكن قبل أبوها، مثل بنت أبو سفيان هند، وفاطمة أخت عمر بن الخطاب، نساء كأنهم وجدوا ضالتهم.. كأنهم شعروا أن الإسلام يخاطب الفطرة النقية وقد وجدوا قابلا مستجيبا في المرأة وكأنها تتلهف إلى من يعطها هذا الحق، يقول الحق بسم الله الرحمن الرحيم {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} ، ويقول حضرة الحبيب المصطفى يقول: "النساء شقائق الرجال" . إذن هذه المساواة بدأت تترجم من غيرها، كانت المرأة ليس لها حق في التملك، لا.. حقها أن تتملك، حقها أن تعمل،إذن سنجد خطوطا عريضة.. امرأة أصبح لها كل الحقوق.. حقها في الميراث.. حقها في حياة مستقلة.. حقها في أن تقول رأيها في الأمور الهامة .. كل هذه العطايا الجميلة قدمها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لكى نعرف لماذا أحببناه؟..