جريمة مثيرة قام الزوج خلالها بطعن نفسه بسكين واتهم زوجته فى الوقت الذى كانت فيه زوجته تقوم بتحرير محضر ضده بالتعدى عليها بضربهاهى ووالدتها .. الجريمة وقعت احداثها بمنطقة الوراق بالجيزة لتشهد السطور القادمة تفاصيل مثيرة استيقظت نادية من نومها في الصباح الباكر.. وأعدت وجبة الإفطار لأولادها قبل أن يذهبوا إلى جامعاتهم ومدارسهم ثم توجهت إلى زوجها فؤاد الذي كان لايزال نائما.. لكنها قبل أن تتوجه إليه نظرت في وجوه أولادها.. ودعت ربها أن يمر هذا اليوم على 'خير'. الزوج دائم الشجار مع الأولاد ومعها بسبب أو بدون سبب.. لكن لابد من إيقاظه ليتناول إفطاره ويذهب إلى عمله بالسنترال.. ما إن اقتربت ناديه من زوجها قابلها بوصلة شتائم وإهانات تعودت عليها منذ 27 عاما هي مدة زواجهما. استقبلت الزوجة ما حدث بشكل طبيعي.. فهو على حد روايتها يعاني من اضطرابات نفسية تجعله في أي لحظة يسير كالمجنون في الشوارع.. لكن يبدو أنه في هذا اليوم بالذات كم الاهانات قد زاد كثيرا.. فالزوج فؤاد لم يهدأ بل على عكس الأيام السابقة ظل يكرر الألفاظ النابية في حق أولاده وزوجته ووالدة زوجته التي تسكن في الطابق الأعلى والتي تحتاج إلى رعاية كاملة فهي امرأة مسنة وضريرة تحتاج إلى من يساعدها لذلك تسكن بجوار ابنتها الوحيدة حتى ترعاها وتلبي احتياجاتها، لكن يبدو أن كبر سن والدة ناديه ' لم يكن له اعتبار لدى زوجها.. فهو دائم الشجار معها بدون سبب كذلك الأمر في نفس اليوم ظل فؤاد يهذي بكلمات غير مفهومة بعد أن انصرف ابنه طالب الجامعة وأخته إلى خارج المنزل، أما الزوجة فقد ضاقت ذرعا بما يفعله زوجها كل يوم.. تحدث مثل هذه المشاكل اليومية والتي تنتهي عادة بمحضر يحرره الزوج ضد زوجته داخل قسم الشرطة بأنها دائمة التعدي عليه ولظروفه المرضية فهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضدها ويتم إغلاق المحضر بعد أن يتصالح الطرفان. يوم أو يومان ويتم فتح المحضر من جديد.. وغلقه.. وهكذا.. لكن في اليوم نفسه قررت تريزا أن تترك زوجها يفعل ما يشاء وتصعد هي إلى والدتها من أجل إعداد إفطارها وتلبية احتياجاتها من مأكل وملبس.. وصعدت إليها بالفعل وتركت الزوج يهذي بما يخطر بباله وما لم يخطر.. لكن فؤاد في هذا اليوم لم يتوقف عند تلك العادة لكنه صعد إلى والدة زوجته وقام بإلقاء اللبن الذي كانت تتناوله المرأة المسنة في وجهها. وهنا جن جنون الزوجة وراحت تكيل لزوجها عبارات اللوم.. لكن الزوج لم يعبأ بذلك وقام بتكملة فعلته بضرب المرأة العجوز وزوجته حتى قررت ناديه في نفسها أن تستريح من هذا الزوج بتحرير محضر له من أجل أن تستريح منه وتأخذ الشرطة حقها منه.. وذهبت بالفعل إلى قسم شرطة الوراق لتحرير محضر بواقعة الاعتداء عليها وعلى والدتها وخرجت من قسم الشرطة ولم تكن تدر ما ينتظرها! الزوج حاول أن يقتل والدة زوجته بعد أن استل سكينا من المطبخ وقام بتهويشها.. لكن خانته يداه وقام بطعن نفسه في جانبه الأيسر.. فقرر الانتقام من زوجته بتقديم بلاغ فيها بأنها حاولت قتله.. وحرر محضرا بالواقعة وتم نقله إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة! إشارة تلقاها اللواء كمال الدالى مدير الادارة العامة بمباحث الجيزة بوفاة المدعو فؤاد عامل بأحد السنترالات الحكومية اثر طعنة في جانبه الأيسر واعترافه قبل الوفاة بأن زوجته هي التي وجهت له الطعنة بقصد قتله. على الفور يصدر مدير الادارة تعليماته إلى نائبه اللواء طارق الجزار سرعة ضبط الزوجة قبل هروبها! وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمود فاروق مدير المباحث ضم العميد عرفه حمزه رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد درويش حسين مفتش الشمال.. ليتم ضبط الزوجة داخل مسكنها تجلس مع أولادها لا تعرف أين زوجها وتفاجأ أن زوجها قتل وهي مطلوبة للتحقيق معها لتواجه الاتهام بقتل زوجها عمدا! ليتم احالتها الى النيابة التى امرت بحبسها اربعة ايام على ذمة التحقيق