كشفت تحقيقات النيابة واعترافات طارق عيسي المتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي في القضية المتهم فيها ضابطان هاربان من الموساد.. عن مفاجآت جديدة تبين استهداف إسرائيل للمصالح القومية لمصر والدول العربية. جاء في اعترافات المتهم أمام المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا أن إيدي موشيه ضابط الموساد الذي كان مكلفاً بتدريب المتهم سعي لتجنيد شخص فلسطيني الجنسية يقيم بالخارج لاختراق إحدي المنظمات الفلسطينية بالداخل.. وأن طارق اتصل به لكنه لم يتمكن من التفاهم معه جيداً نظراً لأنه كان يتحدث "الانجليزية" فاتفق معه علي موعد لإجراء لقاء معه - دون أن يشعر الفلسطيني - أن هذا "فخ" من الموساد.. وتوجه ضابط الموساد إيدي موشيه للقاء الفلسطيني. تضمنت الاعترافات التي أدلي بها المتهم في حضور محاميته "عصمت عقل" إلي أن الموساد استهدف الإضرار باقتصاد الدول العربية عن طريق اختراق الإنترنت بتغذية الشبكة بمعلومات خاطئة مما يلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد العربي. كما أشارت الاعترافات والتحقيقات إلي أن الموساد سعي لاستغلال الإنترنت في تشويه مفاهيم علمية وتراثية والعقائد الدينية عن طريق دس معلومات مشوهة علي الإنترنت. وطلب ضباط الموساد من طارق التوجه إلي الجامعة الصينية.. في بكين لاستقطاب شباب عرب يدرسون هناك وترشيح من يصلح منهم للتعاون مع الموساد لكن طارق رفض العرض وعقب ذلك كلفه ضباط الموساد عن الإعلان علي الإنترنت عن حاجة إحدي الشركات لطلاب عرب مقيمين في الصين لشغل وظائف معينة. حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر جلسة 15 يناير القادم لمحاكمة المتهمين الثلاثة في قضية التخابر لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي. ونسبت نيابة أمن الدولة إلي المتهمين أنهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتي أول أغسطس 2010 - داخل مصر وخارجها - تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية "إسرائيل" بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق المتهم طارق عبدالرازق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين علي العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادها بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد بغية الإضرار بالمصالح المصرية. كما نسبت النيابة إلي المتهم الأول "طارق عبدالرازق" أنه قام بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين "سوريا ولبنان" من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية علي إمدادها بتقارير ومعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد. وبنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع الدولتين. واعترف المتهم تفصيلياً خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتي بدأت في ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد علي شبكة الإنترنت عارضاً فيها رغبته في التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصري مقيم في الصين. وأدلي باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التي جرت بينه وبين رجال الموساد في عدد من الدول وهي الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو. وأقر ايضا بتلقيه تعليمات منهم للعمل علي انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد. وقد قامت النيابة يوم "الخميس" الماضي بإعلان المتهم الأول صاحب شركة استيراد وتصدير بقرار الاتهام. وأمر الإحالة بمحبسه بسجن مزرعة طره.