كشفت اعترافات طارق عيسي حسن المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل عن تفاصيل جديدة في القضية المتهم فيها ضابطان في الموساد. جاء في الاعترافات ان الموساد طلب من طارق الاعلان عن وظائف لجذب اشخاص لبنانيين.. وكان الموساد حريصا علي سؤال الراغبين في الالتحاق بالوظائف.. هل أنت "سني.. أم شيعي"؟! وأشارت الاعترافات التي أدلي بها المتهم أمام المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا بمتابعة من المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول.. ان الاعلانات التي كان يضعها ضباط الموساد علي الانترنت تتعلق بوظائف في شركات زيت الزيتون والعقارات بالاضافة إلي طلب محامين في الشركة. قالت عصمت عقل محامية المتهم ل "الجمهورية" ان الموساد طلب من المتهم معلومات عن الأوضاع في سوريا ومقابلة عميل موساد هناك وان الاعترافات وصفت العميل السوري بأنه "سكير.. وزير نساء" وكان عندما تلعب الخمر برأسه يدلي بتفاصيل كثيرة كما طلب الموساد منه معرفة نوعية أجهزة الكمبيوتر التي تقوم بالكشف عن الحقائب واجهزة التفتيش الذاتي داخل المطارات السورية. وتشير التحقيقات والاعترافات إلي أن المتهم رفض عرضا من الموساد للتوجه إلي إسرائيل لتلقي تدريبات متقدمة علي جهاز متطور ليتمكن من الحصول علي معلومات وارسالها من أي مكان.. لكن طارق رفض وقال "هاتولي الجهاز ودربوني هنا" وأضافت محامية المتهم ان المتهم اعترف بأنه التقي أحد المصريين ذات مرة في الصين وعندما تعرف عليه ألح طارق علي هذا الشخص بأن يعود ثانية إلي مصر وعدم البحث عن عمل في الصين خوفا من أن يقع في شباك الموساد وبالفعل اقتنع هذا الشخص بكلام طارق.. وعاد إلي مصر. وأشارت اعترافات المتهم إلي أنه تمكن من سرقة ورقتين معالجتين كيميائيا من ضابط بالموساد خلال كتابة أحد التقارير وان هذه الأوراق كان ضابط الموساد يكتب عليها المعلومات التي يقدمها طارق ثم يرسلها عبر الانترنت.. ثم يقوم باعدام الأوراق بوضعها في الماء. أكدت المحامية عصمت عقل انها لن تطالب ببراءة المتهم وإنما ستطالب بتخفيف العقوبة عليه.