حثت الولاياتالمتحدة مجددا الحكومة السودانية علي إجراء استفتاء مصير جنوب السودان في الموعد المحدد له وفي ظل ما وصفتها بأجواء سلام. ذكر البيت الأبيض في بيان له أن هذه الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي مع علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني. أضاف البيان أن بايدن عبر بهذا الخصوص عن قلق واشنطن إزاء العنف خلال الفترة المؤدية للاستفتاء. وأنه شجع الحكومة السودانية علي أن تدعو للاطمئنان وأن تتحلي بالمسئولية في رسالتها وسياساتها تجاه الجنوبيين في الشمال. تأتي هذه الدعوة مباشرة بعد تأكيد مماثل من قبل واشنطن عقب مباحثات هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. في غضون ذلك. بدأ مكتب الإستفتاء بجنوب السودان توزيع بطاقات التصويت للاستفتاء علي الولاياتالجنوبية العشر. من جهته اعتبر جورج ماكير المسئول الإعلامي بمفوضية إستفتاء جنوب السودان بالخرطوم. أن المفوضية أنهت الجزء الأصعب من عملية الإستفتاء وهي عملية التسجيل. ودخلت في مرحلة الطعون بدون أية مشاكل كبيرة. من جانبها. أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن عودة نحو 55 ألفا من الجنوبيين الذين يعيشون في شمال السودان مرة أخري الي جنوب السودان مؤخرا قبل اجراء الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب. ذكر بيان للمكتب الاقليمي لمفوضية اللاجئين أن معظم هذه الأعداد من الجنوبيين الذين توجهوا لجنوب السودان برا وجوا وبالسكك الحديدية بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان وبشكل عفوي قد عادوا لولايات من بينها أعالي النيل وشمال بحر الغزال وجونجلي. وأوضح البيان أن المفوضية بدأت الأسبوع الماضي توزيع مساعدات انسانية لنحو 35 ألفا من العائدين من الخرطوم بمساعدة السلطات المحلية الي المناطق المحيطة بأبيي بمساعدة السلطات المحلية. من ناحية اخري. اعلن الجيش السوداني عن مقتل جنديين وجرح 13 اخرين خلال اشتباك في دارفور مع متمردين من تحالف حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان. جناح مني مناوي. وقتل منهم 40 متمردا. جاء في بيان صادر عن مكتب متحدث باسم الجيش السوداني ان القوات المسلحة هجمت مساء الجمعة علي ما يسمي تحالف العدل والمساواة وتحرير السودان. جناح مناوي. بمنطقة شنقل طوباي بدارفور وكبدتهم خسائر كبيرة في الارواح بلغت حتي الان 40 قتيلا. وكانت قد اندلعت معارك دامية جديدة يوم الخميس بين القوات السودانية وابرز جماعات المتمردين في دارفور.