صعدت واشنطن ضغوطها علي السودان قبل اجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل. والذي أكدت الولاياتالمتحدة انه لابد وان يجري في سلام وفي الوقت المحدد له. وقال البيت الابيض في بيان ان جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي اعرب ايضا عن القلق الأمريكي في اتصال هاتفي بعلي عثمان محمد طه النائب الثاني للرئيس السوداني ازاء العنف خلال الفترة السابقة.كما جاء في الاهرام وقال البيت الابيض ان بايدن حث علي اجراء الاستفتاء في موعده وشجع الحكومة السودانية علي ان تدعو للاطمئنان وان تتحلي بالمسؤولية في رسالتها وسياساتها تجاه الجنوبيين في الشمال. يأتي ذلك في وقت يزور السيد عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية السودان بعد غد, في زيارة تستمر يومين وتشمل كلا من الخرطوم وجوبا, وسييجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير, و نائبه الأول سلفاكيرميارديت, رئيس حكومة الجنوب وعدد آخر من كبار المسئولين السودانيين.وذكر مصدر بالجامعة العربية لالاهرام أن موسي سيتابع في محادثاته بالخرطوم وجوبا نتائج القمة المصغرة التي عقدت أخيرا بالعاصمة السودانية بمشاركة الرئيس حسني مبارك والعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس البشير والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز وسلفاكير باتجاه اجراء الاستفتاء وفق محددات الشفافية والنزاهة والمحافظة علي علاقات طيبة وتكاملية بين الشمال والجنوب في حال اقرار الانفصال. ولفت المصدر إلي أن موسي يحمل معه رسالة تطمين للجنوب باستمرار تقديم المساعدات العربية للجنوب, وقالت إنه سيحمل معه10 عيادات طبية متنقلة مجهزة بالمعدات والأدوية, بوسعها توفير الخدمات العلاجية, وإجراء الجراحات البسيطة لتقديمها كهدية من قبل الجامعة العربية لشعب الجنوب. إلي ذلك طالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان, الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية, ودعت إلي طرد الحركة الشعبية من الشمال. وردد المشاركون في مسيرة سلمية نظمتها الرابطة أمس الأول هتافات ضد الحركة وقياداتها الشمالية والأصوات المنادية بالدستور العلماني, وأكد الشيخ محمد عبد الكريم عضو الرابطة لدي مخاطبته المسيرة أمس, أنه يتحتم علي الحكومة أن تفي بما عاهدت عليه منذ عشرين عاما من تحكيم شرع الله.