إمرأة عصرية

هى زوجة حديثة بالحياة الزوجية .. تزوجت عن طريق أحد الأقارب زواجًا تقليديًا من شاب وسيم .. ليس له علاقات نسائية .. ملتزم فى مواعيده ولا يبخل على احتياجات المنزل بشيء ..
لكنه ومنذ الأيام الأولى لزواجهما بدأ يستاء ويكره زيارة صديقتها لهما ويمنعها من مصاحبتها فى الخروج وقضاء احتياجاتها .. رغم أنه يعرف أنها صديقتها المقربة جدًا منها .. وأنها كاتمة أسرارها .. فهى بمثابة الأخت لها تخاف عليها ولا تقصر فى تقديم إرشاداتها ونصائحها لها .. وهو ما يرفضه .. و لهذا السبب كثرت المشاكل بينهما.
الرسالة وصلتنى على بريدى الإلكترونى من رانيا مصطفى من مصر القديمة .. وأقول لها :
(يبدو أن زوجك .. بدأ يلاحظ أنك لا تخفين شيئًا عن حياتكما الزوجية لهذه الصديقة .. وأنها تنصحك وترشدك بما يزيد من الخلافات بينكما دون مراعاة لمصلحته كزوج يحتاج منك لكل اهتمام ورعاية وحنان..وأهمس فى أذنك وأذن كل الزوجات الصغيرات ..أنه لا يجوز أن تفشى الزوجة أو الزوج أسرار حياتهما الزوجية للغير بأى شكل من الأشكال لأن ذلك قد يؤدى بين الزوجين إلى كثير من المشاكل وقد يوقع بينهما .. وإذا كانت هناك ضرورة للاستشارة أو النصيحة فى أمر ما فيكون مثلا لأهل العلم أو الأطباء أو الأم او الأب .. وأنه يراعى عند الضرورة إلى الفضفضة والشعور بالراحة ألا يكون هناك تدخل فى شئون العلاقة الزوجية ويكون ذلك لمجرد التنفيس عن هموم لا لإنكار أو لاستخفاف بواجبات الزوجة أو كشف أسرار خاصة لحياتهما الزوجية قد يؤدى إلى سخرية أو استهانة الآخرين وتقليل من شأن الزوج .. حاولى يا عزيزتى الزوجة أن تجعلى صديقتك بعيدة عن حياتكما الزوجيه ولا تطلعيها على كل صغيرة و كبيرة تحدث بينك وبين زوجك .. تكون نصيحتها بالنسبة لك مجرد استشارة غير ملزمة .. تحتاج منك إلى إعادة تفكير وتدقيق وتحليل لنتائجها.
sawssanza@hotmail.com