طالبت الولاياتالمتحدة أمس بأن يجري استفتاء السودان بشكل سلمي وفي موعده المقرر في التاسع من يناير المقبل. قال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدد التأكيد علي ضرورة أن يجري الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان بهدوء وكما هو مقرر وذلك خلال اتصال هاتفي مع سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان. أوضح البيان أن أوباما شدد أيضا علي أهمية زعامة سلفا كير لجنوب السودان في هذه المرحلة وطالبه بالتعاون كليا مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير خلال الأيام المقبلة وإلي اتخاذ الإجراءات لمنع أي عنف. من ناحية أخري أكدت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه أمس امكانية الاتفاق علي 20% من القضايا الخاصة بالترسيم بين الجانبين علي الورق قبل استفتاء الجنوب المقرر له التاسع من يناير المقبل . أشار عبد الله الصادق رئيس اللجنة الي أن اللجنة ستكمل ترسيمها علي الورق بنسبة 100% خلال الأسبوع المقبل أي قبل إجراء الاستفتاء لكنه أكد استحالة إكمال عملية الترسيم علي الأرض قبل الاستفتاء قائلا إن ترسيم الحدود يمكن أن يتم خلال شهرين. من جانبه أعلن السفير السوداني بالجزائر مجدي محمد طه أن استفتاء تقرير مصير منطقة أبيي الحدودية بين شمال وجنوب السودان لن يجري يوم 9 يناير القادم مرجعا ذلك إلي عدم التوصل إلي اتفاق نهائي حول المسائل الخلافية خاصة فيما يتعلق بمن يحق له التصويت من سكان المنطقة. في سياق آخر أعلن عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور تحسبه لأي أعمال تخريبية من قبل الحركات المسلحة انطلاقا من جنوب السودان تزامنا مع الاستفتاء المقبل أو بعده مشيرا إلي إيواء الحركة الشعبية لقادة هذه الحركات. شدد كبر علي أهمية أن تكون مفاوضات الدوحة الحالية هي المحطة الأخيرة لسلام دارفور خاصة بعد إعلان نية قادة حركات التمرد علي استمرار الحرب لتحقيق مصالح شخصية. كان مجموعة من الخبراء الدوليين قد أكدوا أن البترول سيضمن حفظ السلام بين الشمال والجنوب في حالة انفصال جنوب السودان حيث أكدوا أن الشمال يملك خطوط نقل البترول بينما يملك الجنوب البترول بدون خطوط النقل وهو ما يضمن استمرار التعاون بين الجانبين حتي بعد الانفصال.