جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي أمس الأول مع سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان التأكيد علي أن واشنطن تأمل أن يجري الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان «بهدوء» و«في موعده المقرر». وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما اتصل ب«كير» وأكد له «تمسك الولاياتالمتحدة بأن يجري الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان بسلام وفي الموعد المحدد». وأوضح بيان البيت الأبيض أن أوباما شدد أيضًا علي «أهمية زعامة سلفا كير في هذه المرحلة غير المستقرة بتاريخ السودان». وأشار البيان من جهة أخري إلي أن أوباما حث كير علي التعاون الكامل مع حزب المؤتمر الوطني «الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير» خلال الأيام المقبلة لحل المسائل المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام الشامل» الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والمتمردين السابقين في الجنوب، كما حضه أيضًا علي «اتخاذ إجراءات لمنع أيه أعمال عنف». يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه البشير أن حكومته ترغب في وحدة السودان لكنها سترحب بانفصال الجنوب إن كانت تلك رغبة أهل الجنوب، مشددًا في خطاب جماهيري علي استمرار التعايش والتعاون بين الجنوب والسودان وشماله في جميع المجالات إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وأضاف «نريد سودانا موحدا كما وجدناه ونريد أن نسلمه موحدا للأجيال المقبلة». من جانبه أعلن ياسر عرمان المسئول في الحركة الشعبية لتحرير السودان أن الحركة ستتحول إلي حزب سياسي مستقل في شمال السودان في حالة انفصال الجنوب. وقال عرمان الذي ترشح للرئاسة أبريل الماضي أمام الرئيس عمر البشير إن «الحركة الشعبية وجدت لتبقي في الشمال وستصبح قوة سياسية يحسب لها حساب. وقال عرمان إن «الطريق التي يقترحها الرئيس البشير ليست الطريق التي تقود إلي سلام دائم» في شمال السودان، موضحا أن الحزب الجديد في الشمال سيختار رئيسه واسمه وسيكون مستقلا عن الحركة الشعبية في جنوب السودان. من ناحية أخري وصلت بطاقات التصويت المطبوعة في بريطانيا لاستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان أمس الأول إلي جوبا، علي الرغم من سوء الأحوال الجوية في أوروبا. وقال دنيس كاديما مسئول شعبة الاستفتاء لدي الأممالمتحدة لفرانس برس «أؤكد وصول بطاقات التصويت ومعدات التصويت إلي جوبا. لقد أدي البرد إلي تأخيرها لبضع ساعات ولكن هذا لن يؤثر علي توزيعها». وأعلن السفير السوداني بالجزائر مجدي محمد طه أن استفتاء تقرير مصير منطقة أبيي الحدودية بين شمال وجنوب السودان لن يجري يوم 9 يناير المقبل بالموازة مع استفتاء تقرير مصير الجنوب مرجعا ذلك إلي عدم التوصل إلي اتفاق نهائي حول المسائل الخلافية.