قدمت فرقة قنا للفنون الشعبية عروضها فى مدينة سبها بالجنوب الليبى وقد حرص مديرها احمد فؤاد محمد على إضافة رقصات جديدة واعادة توزيع المهام على أعضاء الفرقة بهدف التنوع وكانت مفاجأة هذه العروض هى إقبال آلاف المصريين من العاملين فى المنطقة الجنوبية على مشاهدة عروض الفرقة إضافة إلى أبناء المنطقة أنفسهم وقد تفاعل الجميع مع رقصات وتابلوهات العروض بالرقص والغناء والتصفيق فى مدرجات اكبر مسرح فى المنطقة الجنوبية وهو (مسرح 5 أكتوبر ) الشهير الذى يقع فى شارع جمال عبد الناصرالذى شهد انطلاقة الشرارة الأولى لثورة الفاتح من سبتمبر 1969 وشهد قبلها بسنوات مسيرة غضب أبناء الشعب الليبى وفى طليعتهم الاخ معمر القذافى عند حدوث انفصال الوحدة بين مصر وسوريا عام 1961 أصدر نورى ضو الحميدى وزير الثقافة الليبى أوامره الى عبد المنعم اوذان ممثل الوزارة والمرافق للفرقة يطلب تقديم عرض اضافى إسعادا للجماهير التى لم يحالفها الحظ لمشاهدة العروض الاولى وقد استجابت الفرقة للطلب رغم انه كان يوم راحة. تسابق المسئولون والفنانون فى المنطقة الجنوبية على تهنئة الفرقة على ادائها ونقلت رسائل من الاحتفالات تم بثها بإذاعة الجماهيرية العظمى فى برنامج (صباح الخير اول جماهيرية)وحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء الفرقة من مصريين وليبيين وكان فى المقدمة سليمان خليفة مدير فرع المنطقة الجنوبية بالمؤسسة العامة للثقافة وعلى نور الدين نائب مدير الفرع والمسئول عن إذاعة الجماهيرية العظمى بالجنوب وعلى محمود بن زقطة مدير الخدمات الثقافية وعلى البخارى مدير فرقة سبها للفنون واحمد موسى نقيب الفنانين ولفيف من الفنانين الذين أوقفوا عروضهم المسرحية من اجل متابعة فرقة قنا كان اللافت حضور أساتذة مصريين فى جامعة سبها الاحتفالية مع ذويهم وأسرهم حيث طالبوا بتكثيف إيفاد الفرق المصرية الشعبية الى الجماهيرية لدورها فى الترفيه عنهم وعرض الفنون الشعبية للأشقاء فى ليبيا.