واصلت فرقة قنا للفنون الشعبية تقديم عروضها فى مدن الجماهيرية الليبية، حيث يتضمن برنامجها تقديم هذه العروض فى عشر مدن ، وهو ما يحدث لأول مرة على مستوى نشاط مختلف الفرق الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة التى تقدم عروضها خارج الوطن. حظيت المدن الليبية بهذا التميز للفرقة التى فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية على مدى ثلاث سنوات متتالية، وتتنقل هذه الفرقة بين المدن الليبية بالطيران الداخلى . قدمت الفرقة عروضاً فى بيت الثقافة بمدينة الزاوية، وهذا البيت تحفة فنية رائعة، أقيم على مساحة ألفى متر مربع، وقد افتتحه العقيد معمر القذافى بنفسه، ويضم قاعات محاضرات واحتفالات ومسارح مغلقة وأخرى فى الهواء الطلق، وقاعات كمبيوتر واستراحات. توافد على البيت الثقافى لمشاهدة العروض أبناء مدينة الزاوية وكان فى مقدمتهم جلال عتمان أمين مؤتمر المدينة، وقد صفقوا طويلا للفرقة وأعضائها لبراعتهم فى أداء الفنون الشعبية. وفى اليوم التالى أحيت الفرقة ليلة فنية شعبية قناوية بمدينة الخمس وهى على مسافة 120 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس، استقبلهم خلالها أبناء الخمس بالترحيب وعلى رأسهم محمد العباسى أمين المؤتمر الشعبى بالخمس، وعلى ميلاد الديب مدير إذاعة المرقب المحلية (بالخمس) والعاملون معه وكذلك فرج رجب عطالله رئيس تحرير صحيفة المرقب المحلية بالخمس، ونورى رمضان عليجة مدير تحرير صحيفة المرقب. قدمت الفرقة الليلة الرابعة فى عروضها الفنية الرائعة على خشبة مسرح ضخم ملحق بمبنى الإذاعة ومجهز بكل الإمكانيات، ونقلت الحفل إذاعة الخمس وقناة الجماهيرية الفضائية الثانية، وحضرته القيادات الشعبية بالمدينة كما حضره حشد من العاملين المصريين بمدينة الخمس حيث استقبلت الفرقة بحفاوة بالغة وتصفيق حاد عقب كل تابلوه. تحدثت القيادات عقب انتهاء العرض، وقدمت لأعضاء الفرقة هدايا تذكارية ووعد د.الهادى الشربينى بإحضار فرق مصرية أخرى لتقديم المزيد من العروض فى المستقبل القريب. وحيا معمر برفاد نقيب الصحفيين والإعلاميين بالمدينة الفرقة المصرية ووزارة الثقافة المصرية ومستشارها الثقافى على لفتتهم الذكية فى دعم أواصر العلاقات المتينة بين الشعبين المصرى والليبي. حرص مكتب الخدمات الثقافية بالمدينة على توفير برنامج حافل لزيارة مدينة لبدة الأثرية فى رحلة استغرقت ساعتين، زار خلالها أعضاء الفرقة تلك المدينة الأثرية الرومانية التى يجرى ترميمها حاليا، وبدأت بقوس النصر ثم الحمامات المتعددة فيها، ثم مقر البرلمان الأثري، والسوق القديم والمسرح الرومانى الضخم، وهو الذى زاره موسيليني، وغنت فيه وردة وكاظم الساهر والعديد من الفرق المصرية والعربية والعالمية، وهو تحفة فنية خلفها العصر الرومانى وتوجد به تماثيل وأعمدة خاصة أهمها تمثال الامبراطور الرومانى سيبتيموس سيفروس وهو قائد أفريقى ولد فى مدينة لبدة بليبيا إلى أن أصبح امبراطورا فى الدولة الرومانية. زارت الفرقة متحف لبدة الأثرى الذى افتتح سنة 1997م ويتضمن تماثيل حقيقية من العصر الروماني..وفى المساء قدمت الفرقة حفلها على المسرح الكبير لتنطلق بعدها فى اليوم الخامس إلى مدينة سبها جنوب الجماهيرية.