هل يصبح مجلس الشعب الجديد مفاجأة تكذب كل ما أحاط به من لغط. فنري استجوابات حامية. ومناقشات مثمرة؟ استطاع مصور صحيفة "الوفد" أحمد يوسف أن يسجل من أول يوم توقعات ما قد يتكرر في الجلسات القادمة. فالصور الثلاث لنائب غلبه النوم. ونائبة استهوتها الدردشة في المحمول. بينما "أحمد عز" يتطلع بنظرات ثاقبة مراقبة متربصة. فهو "المايسترو". معظم الذين فازوا بالعضوية الغالية يدينون له. أما الذين خسروا مقاعدهم فيشيرون اليه. ومنهم من يتهمه صراحة وبالاسم. ما بين الدكتور "حمدي السيد" حزب وطني الغاضب الذي يراها نهاية مأساوية مقصودة. نادما لأنه لم يعقل الامتحان وليته ما دخل الامتحان مثل "حمدي الطحان" بعد أكثر من ثلاثين سنة في البرلمان.. وينصب الغضب في حديثه المتدفق مع "محمود مسلم" علي "المايسترو". ما بين مرشح حزب "التجمع" المعارض الدكتور "ضياء رشوان" الذي يوجه الاتهام أيضا للمهندس "أحمد عز" ويتحدي ويتوعد بدخوله انتخابات نقيب الصحفيين التي خاضها في الدورة السابقة ضد النقيب "مكرم محمد أحمد" وخسرها في الاعادة. كذلك كانت خسارته في مجلس الشعب في الاعادة. ويروي أن اجتماعا شهده أمين الحزب الوطني في الأقصر وعضو مجلس الشوري وآخرون بحضور موفد من الأمانة في القاهرة قيل فيه صراحة ان نجاح "رشوان" سيؤدي الي قطع رقاب الكثيرين من قيادات الحزب تماما مثلما حدث في انتخابات اسيوط قبل عشرات السنين عندما صدرت تعليمات عليا باسم رئيس الجمهورية "جمال عبدالناصر" باسقاط المحامي اليساري "نبيل الهلالي" وإلا ينزل أمين الاتحاد الاشتراكي الحزب الوحيد وقتها. بعربته في النيل وهو في داخلها عائدا مفصولا إلي القاهرة!! أما أول جلسة للبرلمان وكانت اجرائية. فقد بدأت حامية. بسبب "كاريكاتير" عن القطط والكلاب للفنان "عمرو سليم". إذ اعتبرها النائب "زكريا عزمي" اهانة للمجلس من أولها. وطالب بمقاضاة "المصري اليوم". التي نشرت الكاريكاتير بتهمة السب والقذف.. وتصور البعض أنها "العين الحمرا" و"عمرو" يحاسب علي مجمل أعماله ضد الحكومة. لن تكون معركة كاريكاتير تذكرنا بأيام صلاح جاهين في "الأهرام" والشيخ الغزالي رحمهما الله أو بمعاناة حجازي والليثي وبهجت في "روز اليوسف" إلي حد القول وهو لايمكن أن يكون صحيحا بأنه وراء تأميم الصحافة ويقال من باب الدلع تنظيمها مثلما تسمي انفلونزا الخنازير هذه الأيام الانفلونزا "المستجدة".. كاريكاتير أو أكثر عن تكرار اختباء العشيق في دولاب غرفة النوم.. وقد كنت شاهدا علي منع "ماهر داوود" من الرسم في "الجمهورية" لأنه صور وزيرا للنقل كان اسمه "زين العابدين" ببدلة رقص علي اللحن الشهير "آه يازين العابدين. ياورد مفتح جوه البساتين". يتطوع الكاتب "علي سالم" بشهادته باعتباره من شيوخ صنعة الكوميديا بان استخدام الحيوانات في النكتة قديم يعود الي أيام الفراعنة خصوصا القطط والكلاب. والمشكلة هي أن الكلب يثير عند المصريين والعرب احساسا بالغضب والاهانة.. ولولا ذلك لما حدثت زوبعة كاريكاتير سليم. أيا كان فهي بداية ساخنة. لعلها تمتد إلي المناقشات القادمة.. يا هادي!!