يعاني عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج منذ سنوات طويلة من تأخر صرف المرتبات وعدم ضم العلاوات وتأخر صرف المستحقات المالية وتعثر العمل وتجاهل ملاك الشركة وهم د. عبدالمنعم سعودي "رئيس اتحاد الصناعات السابق" وأشقاؤه والمستثمر السوري نزيو ابوداود للشركة وللعمال للدرجة التي دفعت العمال لتنظيم وقفة احتجاجية كل شهر للحصول علي مرتباتهم كما تفاقمت الاوضاع بمديونيات الشركة للجهات الرسمية المختلفة "التأمينات والكهرباء وغيرها" والتي بلغت ارقاماً قياسية أكثر من 20 مليون جنيه.. وأمام المصنع تجد العمال مجموعات البعض منهم جلس يدخن الشيشة والبعض يقف بالشمس للتدفئة.. وبالداخل رائحة الحمامات تزكم الأنوف لعدم وجود مياه للنظافة والعنابر مظلمة لانقطاع الكهرباء بسبب المديونية.. والعاملات يفترشن ملاءات للجلوس أرضاً.. قال محمد عبدالموجود عبدالحليم رئيس نقابة العاملين بالشركة يوجد شيء غامض لا نعرفه وهو لماذا يتعنت اصحاب الشركة أمام عمليات التشغيل؟ هل يريدون قتل العمال بالبطيء أم ماذا يريدون؟ كشف رئيس النقابة عن لقائه ووفد من العمال مع الدكتور عبدالمنعم سعودي الذي أكد لهم استحالة تشغيل الشركة بوضعها الحالي لعدم وجود أسواق لمنتجاتها.. ووجه الشكر للمهندس سامي عمارة محافظ المنوفية لوقوفه مع العمال وصرفه منحة عاجلة تعادل فرق المرتب الأساسي الذي يتم صرفه حالياً من وزارة القوي العاملة.. ولكننا علمنا توقف الوزارة عن الصرف في ديسمبر المقبل بانتهاء المبلغ المخصص لشركات المتعثرة.. فماذا يكون موقف 750 عاملاً وعاملة بعد ذلك؟ قال أحمد محمد عبدالدايم أمين عام النقابة إن شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج كانت احدي الشركات الرائدة في مجال خيوط الإكليريك في مصر والشرق الأوسط منذ إنشائها في أوائل الثمانينيات قبل أن تتعرض للإهمال ومحاولات التصفية المتعددة التي انتهجها ملاك الشركة. وكان يعمل بها أكثر من 2000 عامل قبل ان يصبح اجمالي العمالة الموجودة بها الآن ما لا يزيد علي 600 عامل بمن فيهم العاملون بالإدارة.