كل المؤشرات تعكس الصورة الحافلة بالأمل في غد أكثر إشراقاً ورواجاً للسياحة في مدينة الأقصر التي تمثل المركز الأول علي خريطة السياحة في مصر.. وهناك آراء تؤكد أن السياحة التقليدية والتي تتمثل في زيارة المناطق الأثرية والمتاحف أصبحت حاليا في حالة تناقص شديد علي مستوي العالم أجمع وان السياحة الرياضية وسياحة الترفيه والاستجمام أصبحت تمثل النسبة الغالبة في أعداد السائحين وقد أثبتت الأحداث التي مرت بها مصر انه لا يجب الاعتماد علي نوع واحد فقط من أنواع السياحة وان مصر غنية جداً بما لديها من آثار وشواطئ وصحراوات. وكذلك طبيعة ساحرة. لذلك فنحن في حاجة في مدينة الأقصر إلي استحداث أساليب جديدة للجذب السياحي والكشف عن مواقع سياحية غير تقليدية ومن المعروف ان أحد أهم أنواع السياحة التي يقبل عليها الشباب بالذات حاليا هي "سياحة السفاري" والترحال عبر الصحراء واستكشاف المجهول وتتمتع محافظة الوادي الجديد بأجمل مواقع رحلات السفاري وليس أدل علي ذلك من مسابقات رالي الفراعنة. والمطلوب الآن ربط مدينة الأقصر بمحافظة الوادي الجديد ولا يخفي علي أحد أن هناك عدة طرق صحراوية قائمة بالفعل تربط "القرنة" بالبر الغربي بالأقصر وبين مدن الوادي الجديد وهي في حاجة أولاً إلي تطوير وتنمية عن طريق تزويدها بنقاط المرور والإسعاف وبعض الكافتيريات والخطوة الثانية هي الدعاية الصحيحة لهذه السياحة الجديدة وخير مثال علي ذلك ما تم منذ عهد بعيد ربط مدينة الأقصر بالبحر الأحمر من أجل تنشيط سياحة الشواطئ. وبطبيعة الحال إذا تم ربط المحافظات الثلاث: الأقصر. البحر الأحمر. الوادي الجديد سوف يخلق أنواعا عديدة من السياحات التي نفتقدها في بلادنا وانصب همنا كله علي السياحة الثقافية.. السياح اليوم يريدون سياحة السفاري والشواطئ والسياحة الترفيهية.. وإذا فعلنا ذلك بالطبع سوف تزداد أعداد الوفود السياحية وتزيد معها اعداد الليالي السياحية التي تعود بالنفع علي البلاد والعباد.