فتحت مدينة مرسي علم.. وبالتحديد مشروعات بورت غالب التي تقيمها مجموعة الخرافي ملفات وتساؤلات عديدة أهمها كيفية زيادة الاستثمارات العربية في مصر خصوصا وان هذه الاستثمارات وجدت ملاذا آمنا لها بعدما تعرضت للعديد من المعوقات في الدول العربية. خلال الأسبوع الماضي وفي أثناء زيارة زهير جرانة وزير السياحة عدداً من المشروعات السياحية الكبري بمدينة مرسي علم والتي تردد أن الرئيس حسني مبارك سيفتتحها قريبا ثارت تساؤلات حول كيفية جذب الاستثمارات العربية في مجال السياحة علي غرار ما فعلته مجموعة الخرافي في مركز "بورت غالب" المشروع السياحي المتكامل بالمنطقة.. حيث اعتبر جرانة أن منطقة بورت غالب نموذجا يحتذي به أمام التدفقات الاستثمارية العربية خاصة أنها قد شهدت تطورا في الفترة الأخيرة حيث أصبحت تجتذب أكثر من 800 ألف سائح خلال العام الماضي من المترددين علي المنتجعات السياحية بمنطقة البحر الأحمر رغم انها مازالت منطقة بكراً ولم تصل فيها معدلات التنمية السياحية إلي نسبة كبيرة، كل هذه المؤشرات تؤكد أن الغردقة وشرم الشيخ لم تعودا هما المقصدين الأول والثاني بالنسبة للسائحين الوافدين إلي مصر كما كان يحدث في الماضي، والسؤال الآن هو: هل ستستمر الدولة في تقديم حوافز للمستثمرين الذين يريدون الاستثمار في المناطق غير المؤهلة وتحتاج إلي الاهتمام بالبنية الأساسية،.. أم ستقتصر المساندة علي مستثمرين بعينهم من أصحاب "الحظوة"؟. "الأسبوعي" صاحبت زهير جرانة وزير السياحة في جولته بمرسي علم التي تؤكد كل الشواهد انها ربما تسحب البساط رويدا رويدا من بعض المقاصد السياحية المصرية خلال المرحلة المقبلة. قصة حلم في البداية يروي مسئولو مجموعة الخرافي قصة "بورت غالب" حيث يؤكدوا أنها كانت قصة حلم لرئيس المجموعة في البلد الذي عشقه ويحتل مكانا بارزا في قلبه حيث بدأت القصة في شتاء عام 99 عندما قام ناصر الخرافي مع مجموعة من مرافقيه بجولة جوية علي امتداد ساحل البحر الأحمر ينظر ويتأمل نحو الرمال والأمواج ليخبر مرافقيه بأن هذه المنطقة يمكن أن تتحول إلي جيل جديد من المنتجعات السياحية والمدن العمرانية.. مؤكدا أنها ستفوق في روعتها أعظم المنتجعات السياحية في العالم.. وخلال 6 سنوات تحول حلم ناصر الخرافي إلي واقع حيث استطاعت مجموعة الخرافي تحويل منطقة "مرسي علم" إلي واحدة من أبرز الوجهات السياحية علي مستوي العالم مستفيدة من الدعم الذي يلقاه القطاع السياحي في مصر. وتم الانتهاء من المرحلتين الأولي والثانية للمشروع واللتين شملتا المطار الدولي ميناء اليخوت وكذلك افتتاح أربعة فنادق خمسة نجوم بلس وأيضا أربعة نجوم شاملة فندقا للغطس والشقق الفندقية بطاقة تتعدي 1500 غرفة والكورنيش. جامعة بمرسي علم أما الجديد فهو أنه جار حاليا أخذ الموافقات اللازمة لإنشاء جامعة بمرسي علم وكذلك مدينة رياضية عالمية متكاملة. أيضا جار الآن تحويل منتجع بورت غالب ليكون أول منتجع سياحي ذكي بالمشاركة مع شركة بريتش تليكوم وهي الشركة الرائدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي مستوي العالم. ويؤكد زهير جرانة وزير السياحة أن الحكومة حريصة علي تقديم جميع التسهيلات لجذب الاستثمارات في المشروعات المختلفة خاصة في قطاع السياحة.. مشيرا إلي أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في المشروعات السياحية المختلفة التي تساعد علي تنوع المنتج السياحي وإضافة أنماط جديدة لزيادة القدرة التنافسية لمصر. ويضيف جرانة أن حجم المشروعات السياحية في منطقة مرسي علم بالبحر الأحمر يوضح أهمية هذه المنطقة للاستثمارات العربية والأجنبية.. مشيرا إلي قيام هيئة تنشيط السياحة بالتركيز علي الدعاية لمنطقة مرسي علم في الأسواق الخارجية وتحفيز الطيران الشارتر.. إضافة إلي الحملات التفتيشية التي تقوم بها الوزارة علي الفنادق لضمان جودة الخدمات المقدمة للسائحين خاصة أن معيار المنافسة مع المقاصد الأخري هو الارتقاء بمستوي جودة الخدمات التي تقدم للسائح.