خصوصا بعد أزمة رخصة الاتصالات بالجزائر (جيزي) وبيع بعض أصول الشركة وآخرها بيع حصته في اتصالات تونس. قاد قطاعا الإسكان والغزل والنسيج حركة التصحيح داخل المقصورة وقادا مؤشر إيه جي إكس 70 للصعود النسبي أمام المؤشرات الأخري. الاكتتابات الكارثة. .. قضية هذا الأسبوع هامة وخطيرة جدا.. لأنها تمس جيوب المستثمرين الصغار الذين ينفقون مئات الملايين من الجنيهات علي مدار العامين الماضيين.. ابتداء من اكتتاب القلعة ثم جهينة وأخيرا عامر جروب.. مما يضع علامات استفهام حول هذا الاكتتاب التي أصابت جيوب المستثمرين في مقتل.. وعلي سبيل المثال ما حدث خلال الأسبوع الماضي من طرح اكتتاب جديد لشركة عملاقة في السوق اسمها (عامر جروب) وكان عبارة عن طرح 400 مليون سهم دفعة واحدة بقيمة اسمية للسهم حوالي 12 قرشا ويعرض 328 مليون سهم اكتتاب عام للمؤسسات المالية والمستثمرين الكبار وحوالي 82 مليون سهم للاكتتاب العام لصغار المستثمرين العام!! بسعر 280 قرشا للسهم. .. حتي الآن الكلام جميل ومبشر للخير لصغار المستثمرين لأن الطرح لشركة عملاقة تملأ إعلاناتها القنوات الفضائية حتي أن الطرح تمت تغطيته بالكامل ونجحت الشركة في جمع مليار و120 مليون جنيه دخلت خزائن الشركة من هذا الطرح.. ليتداول السهم في البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي وحقق في أول جلسة 3 جنيهات مقابل 280 قرشا سعر البيع في الاكتتاب ثم جاء اليوم الثاني ليهبط سعر السهم إلي 280 و285 قرشا ثم يتراجع السهم أكثر فأكثر ليبلغ 275 قرشا أقل من سعر الطرح!! .. يري المراقبون أن الشركة كان من الممكن أن تتدخل للحفاظ علي سعر السهم بشراء جزء من هذا الطرح وليكن تضحي بجزء من الغنيمة 100 مليون أو 200 مليون لإنقاذ السهم من دخول النفق المظلم. والسؤال الذي يتردد حاليا متي يسترد المستثمر أمواله فقط في الاكتتابات الجديدة ولو بخسائر قليلة لأن تراجع سعر السهم لا يدفع ثمنه فقط المستثمر بل يدفع أيضا عمولات شركات السمسرة التي تشتري وتبيع السهم للمستثمر ولو بالخسارة.. ويا عيني عليك يا مستثمر.. طالع خاسر نازل خاسر. طلعت مصطفي يطير! .. كان لنجاح رجل الأعمال طارق طلعت مصطفي رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفي في انتخابات مجلس الشعب بالاسكندرية مفعول السحر من إنقاذ السهم من كارثة محققة بعد حكم القضاء الإداري الأخير وطعن النيابة العامة في الحكم الصادر ضد المحاسب هشام طلعت مصطفي رئيس الشركة السابق الذي يحاكم حاليا بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم ليقفز سعر السهم من 780 قرشا إلي 804 قروش في آخر جلسة تعاملات الخميس الماضي. ارحمونا..!! المستثمرون في حيرة شديدة من هذا التذبذب الواضح في المؤشرات بالإضافة إلي الاكتتابات الجديدة. .. أمجد سعيد (مستثمر في البورصة) يقول: بالطبع لا أستطيع الخروج حاليا من جلسة البورصة لأنني خسرت ما لا يقل عن 50% من محفظة أوراقي المالية التي تقدر بنحو 2 مليون جنيه. .. أضاف: المؤشرات حيرتني كثيرا خصوصا مؤشرات أسهم الكبار الذين فقدوا الثقة في أنفسهم خلال الفترة الأخيرة. .. مصطفي عبدالسلام (مستثمر في البورصة) يقول: كنا نأمل أن نعوض خسائرنا من خلال الاكتتابات الجديدة.. ولكن للأسف.. زادت هذه الاكتتابات من خسائرنا ولا يعرف سبب لذلك خصوصا أن معظم الشركات التي تم طرحها بالبورصة وآخرها سهم عامر جروب قوية جدا وتملك استثمارات ضخمة ولابد من تفسير هذا اللغز الذي أرهق جيوبنا كثيرا كثيرا. الإسكان نار!! .. محمد سعد طلبة (نائب رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية) يقول: إن قطاعات الشركات الصغيرة (الذئاب الجدد) كان لها دور خطير في آخر تعاملات الخميس لتحسن الصورة نسبيا خصوصا بعد سقوط الكبار. .. أضاف: أهم هذه القطاعات قطاع الإسكان حيث ارتفع سهم المصريين للإسكان ليسجل 535 قرشا مقابل 480 قرشا والمتحدة للإسكان 520 قرشا مقابل 480 قرشا. .. أضاف أن الكثير من المستثمرين يلجأون حاليا إلي قطاعات الشركات الصغيرة لتعويض خسائرهم داخل المقصورة ولانخفاض اسعار أسهم هذه الشركات التي تنظم إلي المؤشرين إيه جي إكس 70 و10. .. قال إن الاكتتابات الجديدة كلها فاشلة رغم قوة الشركات المطروحة للمستثمرين ويرجع ذلك إلي أن الشركات تريد حصد أموال الطرح فقط دون النظر إلي التدخل لإنقاذ ماء وجه السهم الذي يتراجع بعد الطرح مباشرة وآخرهما سهما جهينة وعامر جروب. .. أحمد ابراهيم (المحلل بالبورصة) يقول: إن قطاع المنسوجات وشركات الغزل والنسيج كان فارس جلسة الخمس وهو آخر أيام التعاملات وخصوصا سهم العربية وبوليفار الذي ارتفع من 390 قرشا إلي 420 قرشا والاسكندرية للغزل والنسيج 152 قرشا مقابل 154 قرشا والنيل لحليج الأقطان من 17 جنيها مقابل 17,25 جنيه. .. قال إن ارتفاع أو انخفاض حركة التعاملات يرجع إلي عوامل بعضها داخلية مثل مشاكل الأسهم المؤثرة في مؤشر البورصة الرئيسي وعلي رأسها سهم أوراسكوم تليكوم وأخري خارجية مثل حركة التعاملات في البورصات العالمية.. وهنا حالة غريبة جدا بأننا نتأثر بها وقت الأزمات فقط دون الصعود مما يؤكد الحالة المزاجية عند المستثمرين المصريين.