افتتح أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعمال المؤتمر الأول للمغتربين العرب تحت شعار «جسر للتواصل»، ويشارك فيه عدد من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين والجاليات المقيمة في الخارج. شارك في الجلسة الافتتاحية اثنان من أبرز الشخصيات العربية المهاجرة وهما جراح القلب العالمي د.مجدي يعقوب، والدكتور نبيل الحجار نائب رئيس جامعة ليل الفرنسية . ناقش المؤتمر «دور منظمات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، «ودور المغتربين العرب في التنمية وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان»، كما يسعى المؤتمر لإيجاد إطار تنظيمي يضم المغتربين العرب في شتى أنحاء العالم. وعقد الأمين العام للجامعة العربية لقاءً مفتوحًا مع الوزراء العرب المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين والجاليات المقيمة بالخارج من ممثلي الجاليات العربية بالخارج. أكد موسى على أنه آن الأوان لعلاج الخلل بين الشرق والغرب أو بين الإسلام والغرب والذي زاد بسبب ما ردده المتطرفون من الجانبين بشأن وجود صدام بين الحضارات.. قال في كلمته الافتتاحية إن القرن الحادي والعشرين يشهد صراعًا بين الحضارات ويستند هذا الصراع بمبررات غاية في السلبية يجب مناقشتها ومعرفة أسبابها والأخطاء التي أدت إليها..موضحًا أننا نعيش في هذا القرن تحديات هائلة تستدعي التعاون في ظل تغير المشهد الدولي ومنها صراع الحضارات الذي أطلق سياسات عنف وممارسات إرهاب وعانى منه الجميع. وتساءل هل العلاقة بين الغرب والإسلام هي في صراع مستمر أم نستطيع التغلب عليها وتحويلها لحوار كما حدث في نموذجي تركيا وأسبانيا. أكد أن الجامعة تولي اهتمامًا بموضوع المغتربين منذ المراحل المبكرة لنشأتها وتزايد هذا الاهتمام عام 2002 من خلال الإعلان عن إنشاء جهة مستقلة تعني بهذا القطاع ضمن هيكل الجامعة العربية وذلك ضمن جهود الأمين العام للجامعة بتحديث منظومة العمل العربي المشترك. أوضح موسى أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر لطرح إطار للتعاون البناء الذي يعود بالخير على الجميع معولاً على دور هذه الجاليات في تحقيق التواصل بين أوطانها الأصلية ومجتمعاتهم الجديدة. ومن جانبه تحدث الدكتور الجراح العالمي د.مجدي يعقوب على أن العالم والطب والإنسانية هي العناصر الثلاثة التي تعلمها في الحياة وهو محور عمله للبحث عن الحقيقة، مؤكدًا على أهمية العلم في تحقيق نهضة الأمم وتحقيق التقدم لشعوبها، مشيرًا لمثل كوريا الجنوبية وغانا كانا على نفس الدخل للقرار قبل ثلاثين عامًا واليوم وبسبب العلم والتقدم العلمي أصبح دخل المواطن في كوريا الجنوبية 150 مرة نظيره في غانا. أكد أن المغتربين العرب عليهم ديون لأوطانهم الأصلية يجب آداؤها.. وقال إن الإنسانية تعاني من ألم شديد في أمراض القلب والشرايين حيث يموت سنويًا عشرون مليون شخص 80% منهم من الدول النامية.