عاد موقع ويكيليكس المثير للجدل أمس للعمل مرة أخري بعد إغلاقه لستة ساعات من قبل الشركة التي تستضيفه علي شبكة الانترنت. وكانت شركة إفري دي ان اي قد أعلنت أنها أوقفت خدماتها التي تقدمها لموقع ويكيليكس لأن الموقع يتعرض لهجمات قرصنة جماعية مشيرة إلي أن هذه القرصنة الالكترونية تهدد استقرار البنية التحتية التي تحافظ عليها والتي تتيح الدخول إلي الآلاف من المواقع الأخري. وأكد مسئولو ويكيليكس أنه تم نقل الموقع إلي سويسرا حيث يواجه محاولات لتعطيل نشاطه منذ أن بدأ بنشر الآلاف من الوثائق السرية حول العلاقات الدبلوماسية والنشاطات العسكرية الأمريكية. من جانبه دعا وزير الصناعة الفرنسي إريك بيسون إلي حظر موقع ويكيلكس في فرنسا مشيراً إلي أن بلاده لا يمكنها استضافة موقع ينتهك سرية العلاقات الدبلوماسية. وفي سياق متصل تواصلت المعلومات السرية التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني في الكشف عن تفاصيل لم تكن معروفة قبل ذلك. ووفقا للوثائق التي نقلت صحيفة جارديان البريطانية مقتطفات منها. وجه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي انتقادات شديدة للقوات البريطانية في بلاده. وقال قرضاي في مقابلة مع مسئولين من الجيش الأمريكي إن بريطانيا ليست مؤهلة للقيام بمهمتها وعليها ترك تأمين إقليم هلمند للأمريكيين. وكانت وثائق ويكيليكس قد ركزت منذ مطلع الأسبوع علي نشر تفاصيل خاصة بأمريكا وروسيا لتعود حاليا وتضع بريطانيا في قلب اهتمامها. وأوضحت الوثائق أن رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون لم يتمتع بالتقدير الكافي حيث نقلت الوثائق عن سفير أمريكي قوله إن براون ينتقل من كارثة سياسية لأخري كما أنه يفتقد الكاريزما ولا يتمتع بشخصية قيادية مقنعة. من جهة أخري كشف الموقع في برقية دبلوماسية امريكية. عن نصائح وزير الدفاع اللبناني الياس المر لاسرائيل لتتمكن من هزيمة حزب الله حيث قال المر للامريكيين انه اذا تكرر غزو مثل ما جري عام 2006 فعلي اسرائيل الا تستعدي السكان المسيحيين. وفي البرقية التي ارسلتها السفارة الامريكية في بيروت الي وزارة الخارجية في واشنطن نقل عن المر قوله: لا يمكن لاسرائيل ان تقصف الجسور والبنية التحتية في المناطق المسيحية حيث كان المسيحيون يؤيدون اسرائيل في حرب 2006 الي ان بدأت تقصف جسورهم. وحسب البرقية التي نشرت صحيفة هارتس الاسرائيلية محتواها نقلا عن موقع ويكيليكس نصح المر الجيش الاسرائيلي بان يتفادي. في التمهيد للغزو. دخول المناطق التي توجد فيها قوات الاممالمتحدة عبر الحدود. وقال وزير الدفاع اللبناني ان حزب الله سيستغل اي انتهاك اسرائيلي لقرار مجلس الامن 1701. الذي وضع حدا لحرب 2006. ليغرق المنطقة بالمقاتلين والسلاح. وأشارت البرقية إلي أن المر يعتقد ان هجوما في غرب افريقيا او جنوب امريكا سيكون اسهل علي حزب الله. لكنه يعتقد ان الامين العام للحزب حسن نصر الله سيفضل الهجوم داخل اسرائيل ان امكن. كما كشفت وثائق ويكيليكس عن عملية أمريكية لها شق تجسسي أو استطلاعي وآخر ميداني علي الأراضي اللبنانية. مشيرة الي ان وزارة الدفاع اللبنانية طلبت من واشنطن اجراءها انطلاقا من قاعدة بريطانية في قبرص. في فترة تمتد من ابريل الي أغسطس 2008. علي أقل تقدير. وهي الفترة التي شهدت تصاعد الصراع السياسي الداخلي في لبنان. والانفجار الأمني في أحداث مايو الشهيرة.