طالب ائتلاف "مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" الأحزاب والقوي السياسية في تقريره عن الجولة الأولي للانتخابات بعلاج مشكلة نقص نسبة المشاركة السياسية قبل مرحلة الإعادة والتحرك بجدية بين الناخبين لاقناعهم بالمشاركة. أكد الائتلاف أن نسبة المشاركة في الجولة الأولي للانتخابات تراوحت بين 8% إلي 12% في المناطق الحضرية بالمدن الرئيسية وارتفعت هذه النسبة في المناطق العشوائية والفقيرة بين 10 إلي 16% وتراوحت نسبة المشاركة بين 30% إلي 40% في قري الصعيد. والدلتا بسبب قوة دور العائلات والعصبيات والقبليات في دفع الناخبين للذهاب للتصويت الجماعي. رصد الائتلاف مؤشرات قوية عن اهتمام المسيحيين بالمشاركة في التصويت بعدد من الدوائر الانتخابية وزيادتها في الدوائر الانتخابية المرشح فيها أحد المسيحيين وجاءت دوائر شبرا ومدينة نصر ومصر الجديدة والدقي والمعادي وحدائق القبة بالقاهرة وجرجا والمنيا والفيوم والمحلة من بين أكثر الدوائر في المشاركة.. وجاءت مشاركتهم مرتفعة في محافظات القاهرة والغربية والدقهلية وسوهاج والفيوم وأسيوط والمنيا واهتمامهم بالجانب الوطني في الأداء الانتخابي للمرشح وتركيزهم علي المرشحين المهتمين بقضايا الديمقراطية والمواطنة وقانون دور العبادة الموحد وقانون منع التميز وتأثرهم بأحداث العمرانية وعدم اقتناعهم بدعوات المنظمات القبطية لمقاطعة الانتخابات وتردد المرشحين علي الكنائس في فترة الانتخابات وتشجيعهم للمرشحين المهتمين بتقديم خدمات مباشرة للمواطنين ورغبتهم في زيادة عدد المرشحين من المسيحيين في الانتخابات العامة علي قوائم الأحزاب السياسية خاصة الوطني والوفد. كشف التقرير قيام مرشحي جماعة الإخوان المحظورة بمحاولة التودد للناخبين قبل ساعات من الاقتراع عن طريق الهدايا والحلوي وتقديم مساعدات اجتماعية ومالية لاستغلال ضعف تواجد مرشحي الأحزاب السياسية خلال الانتخابات باستثناء عدد من مرشحي حزب الوفد ولجوء مرشحي الإخوان لتصعيد أعمال العنف يوم الاقتراع ببعض الدوائر لكسب تعاطف الناخبين بقيام أجهزة الأمن بالترصد لهم. أكد المراقبون عدم اقتصار الصدام بين قوات الأمن وأنصار المرشحين علي اعتداءات من جانب الأمن فقط وقيام أنصار المرشحين بالاعتداء علي قوات الشرطة ومنها احتجاز أنصار أحد المرشحين بالمنوفية لخمسة ضباط شرطة بقرية شبرا باص والاعتداء عليهم بلجنة المدرسة الثانوية المطورة والمدرسة الاعدادية بقرية شبرا باص بدائرة شبين الكوم. والاعتداء علي ضابط شرطة بالمنيا. بينما قام أحد ضباط الشرطة باحتجاز رئيس محكمة أثناء اكتشافه مساندة الأمن للتزوير داخل لجنة مدرسة البدرشين الاعدادية بنين بالسادس من أكتوبر. رصد الائتلاف اهتمام عدد من الصحف المصرية اليومية بدور المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات يوم الاقتراع والأيام السابقة له وأفردت مساحات واسعة لتقارير المنظمات غير الحكومية. والمخالفات والانتهاكات التي رصدتها خلال عملية الاقتراع. وجاءت صحيفة الأهرام المسائي وصحيفة الجمهورية في مقدمة الصحف القومية التي اهتمت بالمراقبة الوطنية تليها صحيفة روزاليوسف ثم صحيفة الأهرام. وفي الصحف المستقلة جاءت صحيفة الشروق في المقدمة تليها صحيفة نهضة مصر في المرتبة الثانية ثم صحيفة المصري اليوم في المرتبة الثالثة تليها صحيفة الدستور في المرتبة الرابعة. وفي الصحف الحزبية جاءت صحيفة الوفد في المقدمة وأفردت بصورة واضحة مساحات واسعة في صدر صفحاتها الداخلية لتقارير منظمات المجتمع المدني خلال الاقتراع. رصد الائتلاف أيضاً تعرض مرشحات الكوتة لعدة مشاكل يوم الاقتراع تمثلت في عدم قدرة نسبة عالية منهن والبالغ عددهن 380 مرشحة من المرور علي معظم اللجان لاتساع دوائر الكوتة وعدم قدرتهن علي توفير مندوبين لهم داخل غالبية اللجان باستثناء مرشحات الوطني وقيام المرشحات ببذل مجهود كبير في توعية الناخبات بطريقة التصويت في الكوتة خوفا من بطلان الصوت الانتخابي. قام الائتلاف بتحديد عدد من التوصيات لتحسين مناخ المشاركة السياسية تشمل إقرار عقوبات قانونية رادعة بقانون العقوبات الجنائية ضد استخدام البلطجة والعنف وترهيب الناخبين وإجراء تعديلات تشريعية لتشديد العقوبات لكل من يثبت مشاركته في التزوير والرشاوي الانتخابية ومنع الناخبين من التصويت ومشاركة المجتمع المدني في تنقية الجداول الانتخابية واستمرار القيد بالجداول طوال العام وإجراء تعديل تشريعي يقنن ويحدد أسلوب وطريقة مراقبة المجتمع المدني للانتخابات وعدم تركها للقرارات والقواعد التي تحددها اللجان العليا للانتخابات والتي تختلف في كل انتخابات عن سابقتها ووضع منهج تدريبي مصري للمراقبة الوطنية يتناسب مع المعايير الدولية وظروف المجتمع المصري واستمرار برامج التدريب للمراقبين طوال العام وعدم ارتباطها بالانتخابات العامة فقط وامتدادها إلي مراقبة كافة الانتخابات العمالية والمهنية والطلابية والتغلب علي ضعف برامج التدريب لبعض المراقبين بالمحافظات الحدودية والصعيد التي تقتصر علي التدريب ليوم واحد أو يومين لعدم كفايتها في بناء قاعدة أساسية من المراقبين للعمل الجاد في المراقبة.