تستضيف العاصمة الليبية طرابلس بعد غد القمة الإفريقية الأوربية الثالثة التي تناقش وثيقتين مهمتين الاولي إعلان طرابلس والثانية خطة العمل للفترة من 2011 الي 2013 والتي تعد الاخطر لانها تضم 8 موضوعات للشراكة . يرأ س أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وفد مصر في الاجتماع الوزاري الذي يسبق القمة اليوم بمشاركة 45 وزيرا أفريقيا بعد أن قرر الوزراء الأوروبيون الاكتفاء باجتماع الترويكا الذي عقد الجمعة قبل الماضي بمالاوي ومثل القارة السمراء فيه ليبيا ومالاوي والاتحاد الافريقي إضافة الي الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة للاتحاد الاوروبي كشفت مصادر دبلوماسية أن القمة ستركز بالاساس علي موضوع الهجرة غير الشرعية وكيفية مكافحتها خاصة وأن الدول الافريقية هي المصدر الاساسي لهذه الظاهرة التي تؤرق الدول الاوربية وتتسبب في توتر العلاقة بين الجانبين علي خلفية التعامل بعنف يصل إلي حد القتل الجماعي للذين يحاولون الهجرة . تتضمن موضوعات الشراكة بين الجانبين التعاون في مجالات السلم والأمن و الحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان و التجارة والتكامل الاقليمي و الهجرة والتنقل والعمل و أهداف الألفية الإنمائية و تغير المناخ و الطاقة و البحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيا إضافة إلي إعلان مشترك حول تغير المناخ . علمت "الجمهورية" أن مصر ستطرح علي القمة عدة اقتراحات لتفعيل الشراكة علي أن تكون حقيقية توفر تكافؤ المصالح المشتركة ودعم جهود التنمية المستدامة بدلا من اقتصارها علي تلقي المنح والمعونات وما يرتبط بذلك من قيود أو شروط مع التأكيد علي أهمية وفاء شركاء أفريقيا في التنمية بتعهداتهم وإزالة كافة العوائق التي تحد من تنافسية الصادرات الإفريقية وتعزيز العمل علي نمو زيادة نصيب أفريقيا من صادرات التجارة إضافة الي تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات . تري مصر أن خطة العمل الاولي التي تم اعتمادها في قمة لشبونة 2008 2010 تأثرت بتداعيات الأزمة المالية العالمية ما أثر بشكل مباشر علي حجم المعونات المقدمة من الشركاء للدول الإفريقية ما أثر بشكل واضح علي مشروعات العمل التي تقدمت بها الدول ومنها مصر التي تقدمت في قمة برشلونة ب75 مشروعا للتعاون الثنائي بين دول القارتين لكنها لم تجد دعما بسبب الازمة المالية والتطوير الهيكلي الذي طرأ علي الاتحاد الاوربي بضم أعضاء جدد . كما تدعو مصر خلال القمة لتمسك دول الاتحاد الاوربي بمبدأ حقوق الإنسان للجميع دون تمييز ولعب دور بناء في المحافل الدولية في الجهود العالمية لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري وتعزيز التنوع مع النص علي أهمية تسهيل الحركة القانونية للإفراد باعتباره عاملا هاما في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتركيز علي البعد التنموي للهجرة . أما موضوع تغير المناخ فتري مصر أهمية أن توفر الدول الأوربية التمويل والمعرفة العلمية اللازمة لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ في القارة الإفريقية للمساعدة علي المشاركة في الجهد الدولي لتحويل أنماط الإنتاج الاستهلاكي الي أنماط قليلة الانبعاث متسقة مع البيئة والمناخ مع مواصلة العمل لضمان استمرارية المنظومة الدولية المعنية بتغير المناخ وفقا للمبادئ والنصوص التي وردت في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو . ينوي الزعماء الافارقة والاوربيون عقد اجتماع علي مستوي تنفيذي بعد انتهاء القمة لم يتحدد موعده أو مكان عقده للنظر في وضع خارطة طريق تتضمن المشروعات التي سيتقدم بها الجانبان وسبل تنفيذها حيث تري مصر ضرورة أن تتعامل القمة مع تحديات السلم والأمن في إفريقيا من منظور تنموي شامل للقضاء علي الجذور الرئيسية للنزاعات في إفريقيا وعدم التعامل مع القشور وإعلاء مبادئ الاحترام والتفاهم المتبادل واحترام الهويات والأولويات الوطنية.