وأشارت الوثيقة إلي أن التعاون بين الناتو وروسيا يمثل أهمية استراتيجية لأنه يساعد علي تكوين فضاء مشترك للسلام والاستقرار والأمن. وأكدت الوثيقة ان أمن الناتو وأمن روسيا. رغم بقاء الخلافات بينهما في عدد من المسائل. مرتبطان ارتباطاً لا ينفصم وأن التعاون الوثيق والبناء بينهما علي أساس متين من الثقة المتبادلة والشفافية والوضوح والقابلية للتنبؤ بكيفية تطوره سيخدم أمن الجانبين بصورة أفضل. وأعلن الحلف الاطلنطي في وثيقته الاستراتيجية الجديدة عن رغبته في تفعيل المشاورات السياسية والتعاون العملي مع روسيا في تلك الميادين حيث تتلاقي مصالحهما. وعلي وجه الخصوص في الدفاع المضاد للصواريخ. ومكافحة الإرهاب والمخدرات والقرصنة. وتوطيد الأمن الدولي بمعناه الواسع. كما ويعتزم الحلف توظيف الامكانيات الكامنة في آلية مجلس "روسيا - الناتو" علي أكمل وجه لتعميق الحوار والتفاعل بين الجانبين. كانت قمة حلف شمال الاطلنطي قد انطلقت في لشبونة أمس الأول بهدف رسم ملامح شكل الحلف الجديد وأولوياته في ظل التحديات المعاصرة. من جانب آخر أعرب سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي عن اعتقاده بأن الفكرة المطروحة بشأن إنشاء منظومة مشتركة بين روسيا وحلف الاطلنطي للدفاع المضاد للصواريخ قابلة للتحقيق علي المدي المتوسط. قال المسئول الروسي - في تصريحات صحفية من موسكو أوردتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء - ان تنفيذ هذا المشروع ليس بأمر صعب شريطة توفر الإرادة السياسية. موضحاً ان الناتو يعتزم إقامة منظومة متكاملة للدفاع المضاد للصواريخ تشمل الوسائط الوطنية للدفاع الجوي الموجودة لدي الدول الأعضاء في الحلف. وتبدي روسيا استعدادها للانضمام إلي مثل هذه المنظومة. خاصة وهذا الاجراء لا يمثل أية صعوبة من الناحية العملية. أفغانستان في سياق مختلف أكد أمس الأمين العام لحلف الاطلنطي اندرس فوج راسموسن في افتتاح اجتماعات اليوم الثاني لقمة الحلف ان الاجتماع يمثل مرحلة جديدة لمهمة التكتل العسكري في أفغانستان. أضاف ان القمة تمثل بداية لمرحلة جديدة في مهمتنا في أفغانستان. سنطلق العملية التي بموجبها تتولي الحكومة الأفغانية المسئولية الأمنية في أنحاء البلاد.. وقال راسموسن ان الهدف المحدد له عام 2014 واقعي مشيراً إلي أنه إذا كان اعداء أفغانستان لديهم الفكرة التي مفادها ان بامكانهم الانتظار حتي نغادر البلاد. فإن فكرتهم خاطئة. مضيفاً: "سنبقي أطول فترة ممكنة حتي انجاز المهمة".