ذكرت وكالة نوفوستي الروسية للانباء أن هذه الوثيقة التي أقرها حلف شمال الأطلنطي "الناتو" تنص علي أن الحلف لا يشكل أي خطر بالنسبة لروسيا، بل بالعكس يتطلع الحلف لإقامة شراكة إستراتيجية حقيقية معها، وينتظر الناتو من روسيا موقفا مماثلا حيث لم يخف الامين العام للحلف اندرس فوج راسموسن امله بان تعلن روسيا استئناف التعاون مع الحلف في مشروع الدرع المضادة للصواريخ بعد تعليق التعاون في شأنه في بداية العام 2008. وفقا لجريدة روزاليوسف وأشارت الوثيقة إلي أن التعاون بين الناتو وروسيا يمثل أهمية إستراتيجية لأنه يساعد علي تكوين فضاء مشترك للسلام والاستقرار والأمن. وأكدت الوثيقة أن أمن الناتو وأمن روسيا، رغم بقاء الخلافات بينهما في عدد من المسائل، مرتبطان ارتباطا لا ينفصم وأن التعاون الوثيق والبناء بينهما علي أساس متين من الثقة المتبادلة والشفافية والوضوح والقابلية للتنبؤ بكيفية تطوره سيخدم أمن الجانبين بصورة أفضل. وأعلن الناتو في وثيقته الإستراتيجية الجديدة عن رغبته في تفعيل المشاورات السياسية والتعاون العملي مع روسيا في تلك الميادين حيث تتلاقي مصالحهما، وعلي وجه الخصوص في الدفاع المضاد للصواريخ، ومكافحة الإرهاب والمخدرات والقرصنة، وتوطيد الأمن الدولي بمعناه الواسع، كما ويعتزم الحلف توظيف الإمكانيات الكامنة في آلية مجلس "روسيا - الناتو" علي أكمل وجه لتعميق الحوار والتفاعل بين الجانبين".