التسرب البترولي الناتج عن الحوادث البترولية من أهم مصادر التلوث بالمركبات التي تحتوي علي عنصر الكبريت التي لها بعض التأثيرات المسرطنة. ولذا تتجه العديد من الدراسات والأبحاث لتحليل هذه البقع وتكسير هذه المركبات لمعالجة المياه الملوثة بالبترول ومشتقاته من هذه الأبحاث دراسة أجراها الباحث حسين محمد نبيل بمعهد بحوث البترول بقسم تطوير العمليات.. حيث تمكن من عزل بعض الكائنات الدقيقة من مواقع مصرية ملوثة بالمواد الهيدروكربونية.. لها القدرة علي تكسير هذه المركبات وقام بتعريفها ودراسة أنسب الظروف لنموها وتطبيقها. وأشار إلي انه تمكن من عزل نوع معين من الكائنات الدقيقة أثبتت قدرة فائقة علي تكسير المركبات الكبريتية والهيدروكربونية المختلفة المكونة للديزل... من جهة أخري نجح فريق بحثي من معهد بحوث البترول برئاسة د. محمد عطية مجاهد ود. محمد عبدالرءوف في تحضير مواد كيميائية تعمل بتكنولوجيا مبتكرة لإذابة الرواسب من الأملاح غير العضوية والتي تسبب انسداد المبادلات الحرارية التي تستخدم في التبريد بشركات تكرير البترول... وأوضح د. أحمد الصباغ المشرف علي الدراسة ورئيس المعهد أن هذه المواد تتفاعل كيميائياً مع الرواسب أثناء دفعها داخل المبادلات الحرارية. ودون حدوث أي آثار جانبية ضارة بالمفاعل أو صحة العاملين أو البيئة مشيراً إلي أن هذه الدراسة جاءت نتيجة شكوي شركات تكرير البترول من انسداد المبادلات الحرارية المستخدمة في التبريد الناتج من تراكم الأملاح داخل المواسير النحاسية الدقيقة.. فتنسد تماماً وكان يتم تنظيف تلك المبادلات يستطردپ بأسلوب ميكانيكي.. مما يعني إهداراً للطاقة ووقتاً طويلاً.. وتعطيل عمليات التكرير.. بينما تتميز الطريقة الحديثة بأنها توفر الوقت والجهد والمال بما يقدر بملايين الجنيهات وقال انه تم تطبيق نتائج البحث عملياً في شركة العامرية لتكرير البترول.. وأكدت نجاح تلك العملية في ازالة الرواسب من داخل مواسير المبادلات الحرارية بنسبة 100% علاوة علي السرعة الفائقة التي تمت بها العملية.