وأوضح اللواء هاشم أن ضباط بعثة القرعة أعربوا عن حاجتهم لأماكن لنحو 135 حاجاً. فتم فتح الدفعة الأولي من خيام الطوارئ والتي تسع لحوالي 700 حاج. وذلك تيسيراً للحجاج ولتوفير أكبر قدر من الراحة لهم. وقال اللواء هاشم إن مشكلة الحجاج المصريين في مشعر مني هي مشكلة معتادة كل عام. وأساسها عدم اقتناع الحاج المصري وتقبله لشروط السلطات السعودية بتخصيص 90سم2 فقط لكل حاج داخل مني. فيقوم الحاج بتعدي تلك المساحة وأخذ مكان حاج آخر. مما يؤدي إلي ظهور مشكلة الأماكن. وتابع اللواء هاشم أن الحجاج يقومون كذلك باصطحاب أقاربهم ومعارفهم داخل الخيام. بالإضافة إلي قيام عدد ضخم من حجاج الفرادي الذين ليس لهم أماكن إقامة بمني بالتسلل إلي خيام حجاج القرعة وافتراشها واستخدامهم لكافة المرافق المخصصة لحجاج القرعة. هو ما اضطر إدارة البعثة إلي فتح مخيمات الطوارئ. وفيما يتعلق بخدمة التردد علي مني التي وفرتها بعثة حج القرعة هذا العام لأول مرة للحجاج لنقلهم من مقار اقامتهم بمكة المكرمة إلي مني لرمي الجمرات والعودة مرة أخري إلي فنادقهم. أوضح رئيس بعثة حج القرعة أن تلك الخدمة لم تلق قبول الحجاج هذا العام علي الرغم من فتوي فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بجواز عدم المبيت بمني نظراً للأعداد الكبيرة للحجاج. وأكد اللواء هاشم أن جميع الحجاج المصريين قد تم تسكينهم بمخيماتهم داخل مشعر مني. وذلك بعد أن عمل مسح شامل لمنطقة المزدلفة للبحث عن الحجاج الذين تخلفوا عن حافلاتهم. حيث تم العثور علي حوالي 18 حاجاً وتم تسكينهم بمخيماتهم. وقال اللواء هاشم إن أوضاع جميع الحجاج المصريين قد استقرت تماما عقب فتح المخيمات الاحتياطية. التي لاقت ارتياحاً كبيراً بين صفوف ضيوف الرحمن. من جهة أخري. يواصل الحجاج المصريون آداء مناسك الحج. حيث قاموا برمي جمرة العقبة الثانية خلال اليوم الثاني من أيام التشريق وسط حالة من الفرحة الكبيرة بعد قضائهم للركن الأعظم للحج وهو الوقوف بعرفات الله ومباهاة الله بعباده أمام ملائكته وتبشيرهم بأنه قد غفر لهم جميع ذنوبهم. كما ورد في الحديث القدسي "يا ملائكتي انظروا إلي عبادي جاءوني شعثاً غبراً يبتغون رضواني ومغفرتي. أشهدكم يا ملائكتي أنني قد غفرت لهم".